
11-08-2007, 12:33 PM
|
 |
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: بلاد الله الواسعة
الجنس :
المشاركات: 233
|
|
لقد فُتح لكِ الباب,,فهلا انتي داخله
أبواب الدعوة كثيرة جداً ولكل منا أن تطرق ما يناسب قدراتها وملكاتها
من وقت,, ومال,, وفكر,, وعلم !
والبعض يفتح الله لها باباً من أبواب الخير فتراها تلج فيه وتسارع إليه ،
لكن ما إن تمر أيام أو تعصف أدنى مشكلة ، أو تقف أمامها عقبه إلا
رجعت وتركت هذا الطريق
. بعضهن يتركن المكان لأن فلانة من الناس
تعمل في ذاك المكان وهي لا تريد هذه المرأة ،
وأخرى تتعذر أعذار أخرى واهية ؛ مثل عدم وجود الإمكانات الكبيرة .
وبعض الفتيات دخلنا في طريق خير ولكن الشيطان لبَّس عليهن
بأمور يسيرة فارتدت على عقبها وتركت أمر الدعوة .
وقفـــــــــــة هامه وكلمـــــــــــات بليغه
كتب عبد الله القمري العابد إلى الإمام مالك يحضه على الانفراد والعمل فكتب إليه مالك – رحمه الله - :
(( إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق ، فُربَّ رجل فُتح له في الصلاة ولم يفتح له في الصوم ، وآخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم ، آخر فتح له في الجهاد ، فنشر العلم أفضل أعمال البر ، وقد رضيت بما فتح لي فيه ، وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه ، وأرجو أن يكون كلانا على خير وبر )) .
احذري !
ومما يبطء العمل وقد يوقفه أمور لا تخفى على فطن مثلكِ ومنها :
* احذري الكسل والفتور : فإنه يقعد عن العمل ويضيع الأوقات
والفرص والمناسبات ، وربما تحوّل إلى داء يستمر معكِ ولا يترككِ .
* احذري الرياء والسمعة : فإنه يقتل العمل وقد يحبطه .
* تجنبي حظوظ النفس : التي من أبرزها الأنانية ونسبة الأعمال إليكِ ،
وتقليل عمل من كان معكِ .
* تجنبي التذمر والتشكي : فإن ذلك من أنواع المنة – والعياذ بالله –
بل كوني صامتة محتسبة .
* إياكِ والانقطاع عن العمل : كثيرات يأخذهن الحماس ليوم أو يومين
لكنها بعد ذلك تتوقف ، والعمل المستمر حتى وإن كان قليلاً فإنه أدعى للاستمرار
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل )) .
* تجنبي الحقد والحسد والكبر ، وطهري قلبكِ .
* ابتعدي عن الاندفاع والعجلة : من عملت في المجال الدعوي ترى أن الساحة تحتاج إلى أضعاف الجهود المبذولة، وقد يدفع هذا بالبعض إلى التسرع والعجلة رغبة في تحصيل الخير وسد الثغرات .
والعمل الدعوي يحتاج إلى الأناة وعدم العجلة والتريث وإعطاء الأولويات حقها
من أعمال السائرين
ذكر الشيخ عبدالملك القاسم في كتابة كيف أخدم الإسلام هذه النماذج :
منذ سبع سنوات بدأ بعض الشباب توزيع الكتب على الحجاج القادمين وكانوا يحملون تلك الكتب في سياراتهم ، وتدرج الخير حتى أصبح لهم مكتب مرخص له وتم توزيع أكثر من ثمانية ملايين نسخة في عام واحد عبر مكتبهم بسماندة المؤسسات الدعوية والجهات الخيرية ! بذلك كانوا إيجابيين .
امرأة تزوجت زوجاً غير ملتزم وأهله مثله ! فكانت صدمة لها جعلتها مذهولة حيناً من الزمن ، لكن لما أفاقت من الصدمة علمت أن الطريق هو طريق محمد صلى الله عليه وسلم فشمرت في العمل ، وبدأت بألين وأسهل من في الأسرة من البنات الصغيرات وبذلت نفسها في خدمتهم جميعاً ، فكانت لا تكل ولا تمل ولا تتذمر ولا تتشكى حتى أحبها البعض !
وقال عليه الصلاة والسلام : (( لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين )) رواه مسلم
فلا تحقرين من العمل شيئاً قلَّ أو كثر .
أن المرأة تقوم بدور خطير في حياة كل فرد . فإما أن تجعل منه
عظيماً يُشيد الناس بذكره . وأما أن يكون حاملاً لذكر لا يؤبه له ؟!
وعلى قدر تربية المرأة وعظمة أخلاقها يكون البناء في كل شيء
وما العظماء إلا أبناء جليلات القدر ، رفيعات المنزلة ، كريمات المنبت .
|