عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 10-08-2007, 04:35 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
59 59 66,... 68 :

66 – توضأ بالماء كما يتوضأ كلُّ الناس ! : أذكرُ أن امرأة في يوم من الأيام رقيتُها وفي نهاية الرقية قرأتُ لها في زيت زيتون وقلتُ لها : " استعمليه كالآتي :
في كل يوم وقبل النوم - وحتى ينتهي الزيت - :
1- توضئي الوضوء الأصغر , وإن لم تكوني طاهرة .
2- ثم اقرئي المعوذتين والفاتحة والإخلاص وآية الكرسي .
3- ثم ادهني بالزيت كذا وكذا من أجزاء جسدك .
ثم ...
وقبل الفطور عليك بشرب 3 ملاعق صغيرة من الزيت على الريق ".
وطلبتُ منها أن تخبرني بحالتها بعد أيام , أي عندما تنتهي من استعمال الزيت .
وفي أمسية ذلك اليوم وفي ساعة متأخرة اتصلتْ بي تلك المرأة عن طريق الهاتف , وسألتني " يا شيخ هل أتوضأ قبل النوم بالزيت ؟ ! ". قلتُ لها " سبحان الله ! وهل هناك أحدٌ في الدنيا يتوضأ بالزيت ؟!".
وشر البلية ما يضحكُ كما يقولون !!!.
ومن ذلك الوقت أصبحتُ غالبا أقول للمريض في نهاية الرقية الجملة الآتية , وأؤكد عليها خوفا من أن لا يفهمَ ويتوضأ في المساء بالزيت عوض أن يتوضأ بالماء , أصبحتُ أقول له " توضأ بالماء كما يتوضأ كل الناس",
وأعيدها مرتين أو ثلاثة .
والله أعلم بالصواب .
67 – عن الغش في الامتحانات من جديد: قلتُ وما زلتُ أقول وسأبقى أقولُ بأن الغشَ في الامتحانات حرامٌ شرعا وممنوع قانونا , حتى وإن أصبح – عرفا- مقبولا ومستساغا , وحتى وإن أصبح – عادة – المانعُ للغش شاذا وأصبح الغاش طبيعيا !. والمعلمُ أو الأستاذ بقدر ما يجبُ أن يتشددَ مع نفسه من أجل أن يقدمَ للتلاميذ أكبرَ نفع ممكن – مادي ونفسي ومعـنـوي و..- من خلال تدريسهم , بقدر ما يجبُ عليه أن يتشددَ مع نفسه من أجل منع التلاميذ من الغش في الامتحانات , سواء رضي التلاميذ أم سخطوا .
ومما يتعلق بذكرياتي مع التلاميذ ومحاولة الغش في الامتحانات أذكر ما يلي :
1-تلميذة – في امتحان ما – ضبطتها بعد 10 دقائق من بدء الامتحان وهي تريد أن تنقل من ورقة صغيرة مكتوب فيها مجموعة من الدروس في مادة من المواد . الدروس مكتوبة بخط صغير جدا , والتلميذة أتت بها معها من البيت . أخذتُ ورقة الإجابة من التلميذة وكذا مجموعة الأوراق التي كانت تريد أن تنقل منها , وقلت لها " تفضلي . اخرجي " !. أجابتني التلميذة " والله يا أستاذ هذا حرام عليك "!. قلت لها " غريب أمركِ يا هذه ! تغشين , ثم تقولين لمن يريد أن يمنعكِ من الغش : حرامٌ عليك . إنك بهذا ترتكبين ذنبين في آن واحد ".
2- تلميذٌ حاول أن يغشَّ في امتحان ما , فما مكنْـتُه من ذلك . حاول ثم حاول , فلما لم يستطع أرجع ورقتَـه بيضاء تقريبا . وفي نهاية الحصة أخبرتني بعض المراقبات بأنهن رأين التلميذَ يمشي في الرواق ( بين الأقسام ) وهو يتحدثُ مع نفسه وبصوت مرتفع حديثَ الغاضبِ والمُنكِر , ويقول " ما بال هذه الأستاذ ( بدون أن يسميني ) , أكيد هو مجنون , إنه مجنون بلا أدنى شك , هذا رجل ما هوشْ في عَقْـلُو (أي ليس له عقل )" !.
3- أثناء حراسة البكالوريا علوم أحرار للعام 06/07 م انزعج تلاميذُ فوج من الأفواج من حراستي لهم في الصباحِ ثم في المساء , ومن تشددي معهم في الحراسة , فذهبَ بعضُهم إلى أمانةِ مركز الحراسة , حيث وجدوا هناك بعضَ الأساتذة فاشتكوني إليهم قائلين لهم " رجاء ثم رجاء لا ترسلوا الأستاذ رميته في الغد ليحرسنا من جديد"!. قال لهم الأساتذةُ " ألم يقم الأستاذُ رميته بواجبه في الحراسة كما ينبغي ؟!" , فطأطأوا رؤوسهم وسكتوا ولم يجيبوا , فأعاد الأساتذةُ عليهم السؤالَ من جديد " هل قصَّر الأستاذُ في أداء مهمة الحراسة ؟!" , فأجابَ التلاميذُ مجتمعين ومبتسمين " نعم قام بمهمته , ولكنه بالغ في ذلك "!!! . وشرُّ البلية ما يُضحك كما يقولون .
68 – زيارةُ الناس لي في المستشفى : أُصِبْـتُ في يوم من الأيام من عام 2006 م بمرض بسيط في إحدى رجلي اضطررتُ من أجله إلى الدخولِ إلى المستشفى والبقاءِ هناك حتى نصف الشفاء بعد حوالي 7 أيام , ثم بقيتُ مع عطلة مرضية في بيتي لمدة 3 أسابيع , حيث شفيتُ تماما والحمد لله رب العالمين .
وأثناء بقائي في المستشفى ( لأول مرة في حياتي ) لمدة حوالي أسبوع زارني الكثيرُ من الناس من داخل المستشفى ومن خارجه , من المرضى ومن الأصحاء , من التلاميذ والتلميذات , ومن الأساتذة والإداريين والعمال والمراقبين و ...
وأخذتُ من الفترة التي قضيتُـها في المستشفى في ذلك الوقت مجموعة من الدروسِ والعبر أذكر منها :
1-أن الإنسان ضعيفٌ جدا يمكن أن تقتله وبسهولة بعوضةٌ واحدةٌ , ولكنه عندما يبتعدُ عن الله يمكن أن ينفخَ فيه الشيطانُ فيتكبرُ ويتجبر.
2-أن صحةَ الإنسان نعمةٌ عظيمة جدا لا يعرفها في الكثيرِ من الأحيان إلا من فقدها , " نعمتان مغبونٌ فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ".
3-كلُّ واحد منا يحتاج في أعماق نفسه إلى العطف والحنان , ومنه كنتُ أفرح كثيرا عندما يزورني أيُّ شخص - مهما كان - نتيجة الرغبة الداخلية في أعماق نفسي إلى العطف والحنان .
4-فرقٌ كبير بين أن يزوركَ شخصٌ - وأنتَ مريضٌ – ( أو يعودُكَ) طمعا فيك أو خوفا منك , أو يزورَك لوجه الله تعالى . ومنه كانتْ فرحتي عظيمة جدا لزيارة الناس لي , لأنهم لم يزوروني إلا لوجه الله , لا لدنيا يصيبونها .
5-كانت فرصة بقائي في المستشفى مهمةٌ جدا من أجل أن أحاسبَ نفسي – دينيا ودنيويا - . ومنه فأنا أنصحُ
نفسي وغيري بأهمية أن يجدَ كلُّ واحد منا وقتا ( كل يوم أو كل أسبوع أو ..) من أجل أن يختليَ بنفسه
ليُحاسبها على ما قدمتْ وليُلزمها بما ستُقدمُ في المستقبل .
والله وحده الموفق والهادي لما فيه الخير .
يتبع مع :
69 - إذا أردتَ أن يحبك اللهُ ثم الناسُ فازهدْ فيما في أيدي الناس :
70– أنا أشربُ القهوةَ ولكن ... :
...
__________________
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.47 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]