عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-08-2007, 01:58 PM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام ايمن مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل ....
1_قوله جلا وعلا في الآية الكريمة ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض......ألأعراف.)
هل البركة هنا عامة ام خاصة؟
وهل بركة الوقت والعمر مشمولة في الآية الكريمة؟
2_ قوله تعالى ( ... فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين.....)
المسلمين هم بيت لوط عليه السلام الا امرأته أليس كذلك؟ هل المؤمنين المقصودين بيت لوط نفسهم ام غيرهم؟
3_ سمعت في أحد الدروس ان زكاة الذهب ذهب وزكاة الفطر طعام. هل هذا يعني لايجوز اعطاء الزكاة هذه مال؟ ومن أعطاها مالا ماذا عليه ؟

جزاكم الله خيرا وزادكم علما ونورا وايمانا وتقوى ونفعنا والمسلمين بعلمكم ورزقكم الفردوس الأعلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم
أختى الكريمة / أم أيمن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعـــــــــــــــــد
اعلمى رحمنى الله وإياك أن
سؤالك الأول وهو
:
1_قوله جلا وعلا في الآية الكريمة ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض......ألأعراف.)

هل البركة هنا عامة ام خاصة؟
وهل بركة الوقت والعمر مشمولة في الآية الكريمة؟
والجواب بحول الله وقوته : قال الفخر الرازى فى تفسيره : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القرى ءامَنُواْ } أي آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر { واتقوا } ما نهى الله عنه وحرمه { لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بركات مّنَ السماء والأرض } بركات السماء بالمطر ، وبركات الأرض بالنبات والثمار ، وكثرة المواشي والأنعام ، وحصول الأمن والسلامة ، وذلك لأن السماء تجري مجرى الأب ، والأرض تجري مجرى الأم ، ومنها يحصل جميع المنافع والخيرات بخلق الله تعالى وتدبيره . وقوله : { ولكن كَذَّبُواْ } يعني الرسل { فأخذناهم } بالجدوبة والقحط { بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } من الكفر والمعصية
.

فالبركة هنا عامة ومن عموم البركة البركة فى الوقت والعمر .. والله أعلى وأعلم
وسؤالك الثانى وهو
:
2_ قوله تعالى ( ... فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين.....) المسلمين هم بيت لوط عليه السلام الا امرأته أليس كذلك؟ هل المؤمنين المقصودين بيت لوط نفسهم ام غيرهم؟

والجواب بحول الله وقوته : قال الله تعالى :
" فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36) وَتَرَكْنَا فِيهَا آَيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (37)" سورة الذاريات

كان نبى الله لوط يسكن قرية تسمى
سدوم، ولم يكنْ فى هذه القرية من أهل الإيمان بالله إلآ لوط وابنتاه ، وهو دليل قوله سبحانه وبحمده : " فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ " أى فما وجدنا في تلك القرية التي أخرجنا منها من كان فيها من المؤمنين غير بيت من المسلمين، وهو بيت لوط .

قال قتادة فى قوله تعالى : " فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ " : لو كان فيها أكثر من ذلك لأنجاهم الله ، ليعلموا أن الإيمان عند الله محفوظ لا ضيعة على أهله
.
وقال ابن زيد: هؤلاء قوم لوط لم يجدوا فيها غير لوط
.
وقال أبوالمثنى قال الله :" فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ " : لوطا وابنتيه ، قال : فحلّ بهم العذاب
.
وقوله :" وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الألِيمَ " معناه : وتركنا في هذه القرية التي أخرجنا من كان فيها من المؤمنين آية ، وقال جلّ ثناؤه :" وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً " والمعنى : وتركناها آية : أى القرية ، فهي الآية ، ويعني بالآية : العظة والعبرة ، والآية عبرة وعظة للذين يخافون عذاب الله الأليم في الآخرة فيخافون ربهم ويتقون عذابه . فلوط وابنتيه من المؤمنين الذين يخافون العذاب الأليم
.
سؤالك الثالث وهو
:
3_ سمعت في أحد الدروس ان زكاة الذهب ذهب وزكاة الفطر طعام. هل هذا يعني لايجوز اعطاء الزكاة هذه مال؟ ومن أعطاها مالا ماذا عليه ؟
فأقول وبالله التوفيق أن العلماء
اختلفوا في نصاب الذهب ، ولكن جمهور العلماء على أن الزكاة تجب في عشرين دينارا وزنا ، كما تجب في مائتي درهم ، هذا مذهب مالك ، والشافعي، وأبي حنيفة، وأصحابهم ، وأحمد ، وجماعة فقهاء الامصار.
والمسألة هنا أن الوزن بالدينار والدرهم كان معلوما ومعروفا ومقدرا مالآ وتجارتهم كلها كانت بهذا الأمر ، فالدنانير والدراهم كانت ذهبا وفضة
أما الذهب اليوم يقدر بقدره فإذا بلغ النصاب قدرت القيمة مالآ ويخرج المال للفقراء فلا حاجة للفقير فى الذهب والفضة ولا يريد الفقير إلآ المال والطعام والكسوة .
أما من ناحية أن زكاة الفطر تخرج من قوت أهل البلد ، فهل تحول إلى مال : فيها خلاف عند المعاصرين : وأقول بأن الأولى أن تقدر الزكاة بما ينفع الناس ، فإذا كان فقير يملك الشعير والبر والقمح وغيره ، فهو فى هذه المسألة ليس فقير ، إنما فقره كان فى متطلبات بلده فالزكاة صاع أو مقدرار الصاع أو ثمن الصاع إذا كان عند الفقير كما قلنا شعيره وبره وقمحه ، وفقير اليوم غير فقير الأمس ، ففقير الأمس كان فقيرا فى لقمة يسد بها رمقه ، أما فقير اليوم ففى متطلبات معيشته من ملبس وزيادة فى المطعم ، والضرورة تقدر بقدرها ، فإن كان الفقير يحتاج شعيرا وبرا فالأولى أن تخرج الزكاة صاعا من قوت البلد .
بارك الله فيك وجعلك طيعة له عارفة نعمته وفضله ورزقنى وإياكم الفردوس الأعلى
اللهم آمـــــــــــــــين
__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.38 كيلو بايت... تم توفير 0.67 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]