بسم الله الرحمن الرحيم
{ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله سميع عليم}
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، فطوبى لك أخي الكريم أن وفقك الله لبلوغ هذه النتيجة الطيبة، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على صحة إيمانك وسلامة عقيدتك وإخلاصك لله في عملك، فكلما تقرب العبد إلى الله وأحسن مطعمه ومشربه وخاف ربه في السر والعلن إلا واستجاب الله دعوته، وكان الله في عونه في كل حركة وسكنة يقوم بها.
فحينما يتقرب العبد إلى ربه بالطاعات والنوافل فإن الله يكون يده التي يبطش بها وعينه التي يبصر بها ورجله التي يمشي بها، كما جاء في الحديث القدسي المشهور، وسنة الله لا تتغير ولا تتبدل في كل زمان ومكان.
إن ميدان العلاج هو ميدان دعوة قبل كل شيء، وميدان الدعوة هو ميدان الأنبياء ومهنتهم التي شرفهم الله بها وشرف كل من سار على هديهم إلى يوم الدين { ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين}، فمن أحسن طريقة ومن أعلى درجة ممن يدعو إلى الله تعالى، خاصة في هذا الزمن الغريب، حيث تحيط بالمؤمن عقبات ومثبطات وإغراءات من كل جانب، فطوبى لمن وفقه الله تعالى لتخطيها وتجاوزها.
ومدد الله يأتي في أشكال لا نعلمها ولا نتوقعها ، { وما يعلم جنود ربك إلا هو }، وما على المؤمن إلا أن يخلص لله ويبغي وجه الله من وراء عمله.
|