
04-08-2007, 06:18 AM
|
 |
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة :
|
|
الدرس الأول
التواضع في طلب العلم والتجريب:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الراقي المصري
2- وبالنسبة للتحصينات .. فأنا أقرا تحصينات كثيرة .. ومتنوعة ولا التزم بتحصينات ثابتة في كل جلسة .. وكل شيخ وله طريقة
|
من أهم صفات المعالج الحاذق تواضعه في طلب العلم، وحرصه على أن يجرب جميع الطرق ويختبرها، لأننا نتعامل مع عالم غيبي، وقد يصل غيري إلى ما لم أصل إليه من معلومات، وبهذا أظل حبيسا لطريقتي ولا ادرك ثغورها وعيوبها ولا أكتشف بالتالي حسنات ما وصل اليه غيري، ولا اتعرف على التطورات الحديثة، فلو تراكمت الثغرات مع مرور الزمن ولم اواكب أفضل الطرق فسيتقدم كل المعالجين وسابقى أنا حبيس طريقتي.
ليس هناك ما يمكن أن نسميه طريقة خاصة، بل هناك الطريقة الأصح والأفضل، وعلي قبولها لصالح المريض، فالتحصين الذي اتبعه تعملته من شيخي حفظه الله، ولما درسته وجربته وقفت على ثغور فيه، فقمت بتعديله وإعادة تنسيقه وأضفت إليه ما لم يقم شيخي حفظه الله بوضعه، والجن المسلم والشياطين على حد سواء يثنون على هذا التحصين خيرا، وأنه أشد ما توصل إليه المعالجين من أساليب التحصين، إذا فالتحصين قابل للتعديل والتطور، وهناك الفاضل والمفضول، لأن الشياطين تتطور في اسلوبها تبعا لتطور أساليب المعالجين، فقد يصلون إلى طريقة يخرقون بها طريقة التحصين هذه وأنا غافل عنها وربما يكتشف غيري ما لم ادركه من ثغور.
على سبيل المثال كان شيخي حفظه الله يحصن المكان بتلاوة آية الكرسي على اركان الغرفة، وهنا اكتشفت ثغرة أنه يركز على الاركان ويهمل جوانب الغرفة وفيها أبواب ونوافذ يمكن أن يلج منها الجن إلى الغرفة، فطورت الطريقة وصرت أحصن جوانب الغرفة وليس الأركان، فطريقة الأركان هذه رائجة بين المعالجين، ولم ينتبهوا أنها تحوي ثغورا كثيرة.
أنا شخصيا أستفيد من تجارب كل من حولي وحتى من يبارزني العداوة، فاستفيد حتى من المرضى أو من تجارب وخبرات كل من يتابعون أبحاثي ويتواصلون معي بأي طريقة من وسائل الاتصال، لا تنسى أن الصحابة تعلموا فضل آية الكرسي في التحصين من شيطان، وأقرها النبي صلى الله عليه وسلم، ونحن اليوم جميعا نستفيد من حكمة بلغتنا عن شيطان.
على سبيل المثال (طريقة العلاج بالخل) تعلمتها من إحدى عضوات هذا المنتدى وهي الأخت (نورها)، فكنت أتبع نظام حمية بسبب زيادة وزني في الفترة الأخيرة، فنصحتني بهذه الطريقة لتطهير الجسم من السموم التي فيه، وبالفعل اتبعت طريقتها وجربتها، فوجدت لها فائدة كبيرة كنت غافلا عنها، خاصة وأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فضل الخل، وقمت بتجريب نفس الطريقة على عدد من المرضى فخرج من كل منهم مخرجات مختلفة حسب نوع حالتهم، ولما ثبت لي نفع الطريقة وفائدتها قمت بتجهيز المادة العلمية ونشرتها.
وما ذكرته هو من أهم أسباب اكتشاف الخبرات والمهارات الجديدة، خاصة حين التعامل مع عالم غيبي مثل عالم الجن، كلنا بغير استثناء نجهل الكثير عنه، فمما أخذ على غالبية المعالجين إعجاب كل ذي رأي برأيه، فغفل أكثرهم عن أن غيره وصلته معلومة جديدة عن عالم الجن تهدم رأيه ونظريته من أساسها، وتمسك بطريقته الخاصة في حين أن غيره سبقه في المضمار واحز من العلم ما لم يحزه.
لذلك كنت اود أن تقول أنك جربت الطريقة ودرستها فوجدت محاسنها كذا وكذا، وتستدرك عليها كذا وكذا، بهذا الشكل تكون لفت نظري إلى اوجه القصور فيما وصلت إليه، وإن لم يكن لدي قصور، فتكون قد زكيت الطريقة ولفت نظرنا إلى اهميتها، فأخبرنا بطريقتك في التحصين، وبين لنا وجهة نظرك والحكمة فيها، ودعنا نجربها ونستفيد منها، على الأقل تدرك وجود ما خفي عنك من ثغورها إن كان كان لها ثغور لم تدركها، وربما تكون فرصة لنا لتطوير أساليبنا المختلفة من خلال الاستفادة من خبرتك.
ولا حظت من قولك (فأنا أقرا تحصينات كثيرة ) إذا أين المنهج البحثي والتزام طريقة او عدة طرق محددة؟ بينها لنا حتى نتعلم من تجاربك الطيبة والمثمرة والجديرة ليس باحترامنا فقط، بل باحترام شيوخ المجاهدين من الجن المسلمين، لدرجة أنهم يناصرونك في جلساتك، ولو وجدوا انك لا تستحق النصرة لما ناصروك، فدعنا ندرك ونتعلم أسباب نصرتهم لك، فهذا علم ليس حكر عليك، ولا كثرة تقتضي بدائل أخرى تقوم مكان طرق أخرى.
ما ذكرته هو أصول في البحث والتجريب والنجاح في العمل يجب أن نجتمع حولها كمعالجين ومرضى وكأمة، حتى نخرج من ظلمة سحابة الدخان الأسود التي أطلت بظلمتها على العالم، في زمن صارت فيه الأمة غثاء كغثاء السيل، بدون المنهجية لن نتقدم خطوة إلى الأمام.
هذا ما يحضرني في الدرس الأول، وإن كان الكلام يطول أكثر من هذا، (فما قل وكفى خير مما كثر وألهى)
هذا والله اعلم
__________________
موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي للباحث (بهاء الدين شلبي)
|