[المشتاقة للجنة]

موجات عاصفة في منطقتنا العربية والإسلامية لا تقض مضجعنا
مع أن الأمة على فوهة بركان ولا ندري كيف السبيل من الخروج
من المأزق وكأن ما يحدث لا يعنينا.

إن الحالة التي تمر بها الأمة من عاصفة هوجاء من هنا وهناك
ومن قضية فلسطين التي ما بين المد والجذر في معاناة الشعب
الفلسطيني وحصاره لأنه اختار خياره الديمقراطي باختيار حماس
فكل يوم يمر وهذا الشعب يعاني من القتل والمجازر وترتكب على
مسمع من العالم وصمت عربي إسلامي.

عذراً يا فلسطين إذا تحجرت قلوبنا لأن أصبح لا هم لنا إلا أن
نأكل ونشرب وننام .
وها هو العراق الجريح الذي تحوّل إلى حافة فوضى وفراغ أمني
سببه الاحتلال الأمريكي الذي أفرز تلك الدماء التي نجدها تسير
في النهر ثم العجب تبرير الفشل الأمريكي في العراق ان ذلك السبب
يرجع الى تدخل ايران وسوريا وإن هذه الدول العنصر في وجود
الجماعات المسلحة، والقاعدة وهذا السبب في الانفلات الأمني.
عراق قد لا يجدي البكاء عليك ولكن هذه دموع أقل شيء ممكن
أن يعبر عنها الحزن على العراق.

وها هي أفغانستان فمنذ احتلتها أمريكا وهي في حالة يرثى
لها مع وجود حكومة انتقالية والشعب الأفغاني يئن ويتألم ولا
مستجيب.

وها هي لبنان تخرج من جرحها بعد عدوان الاسرائيلي على
لبنان وتدمير البنية الاقتصادية وتدمير البنية التحتية وتهجير
الكثير من اللبنانيين وارتكاب المجازر ودخلت الآن في معمعة
تحدث بين اللبنانيين.

ومحنة اخرى نقع فيها قضية السلاح النووي الإيراني وملفها
النووي وإمكانية وقوع الحرب على ايران ولا ندري ما تؤول
إليه المنطقة من احداث ((والله يستر من الآتي)).