عملية دفن جثث قتلى المسجد الأحمر ما زالت مستمرة (الجزيرة نت)
الجزيرة نت:
شرعت الحكومة الباكستانية فجر اليوم بدفن جثث طلبة المسجد الأحمر في إسلام آباد الذين لقوا مصرعهم في المواجهات الدامية مع الجيش.
و اللافت أن عملية الدفن تمت في غياب ذوي الطلبة أو أقاربهم "فيما بدت الجثث متعفنة و الذباب يملأ التوابيت و قد كتب عليها أرقام دون وجود أي أسماء".
وأكد المسؤول في بلدية إسلام آباد عن المقبرة مؤمن خان استلام 69 جثة حتى الآن، مشيرا إلى أن عملية الدفن ما زالت مستمرة.
و حول أسماء الطلبة الذين لقوا حتفهم وكيفية تعرف ذويهم عليهم، قال خان إن البلدية تدفن كل جثة داخل قبر منفرد وحده و لا يوجد دفن جماعي، و أضاف أنه تم أخذ صور للجثث و عينات من الحمض النووي و بصمات اليد. و أشار إلى أن ذوي الضحايا يستطيعون من خلال هذه العناصر التعرف على جثث أقاربهم.
أقارب القتلى أكدوا أن طريقة الدفن ستزيد من من صعوبة التعرف على جثث أبنائهم (الجزيرة نت)
جثث بلا أسماء
جاويد حسن الذي بدت علامات الحزن ظاهرة عليه وهو يشاهد عملية الدفن، سارع إلى الحضور إلى المقبرة للتعرف على أحد أقاربه من الطلبة الذين قتلوا في المواجهات، غير أنه فوجئ بعدم وجود أي قائمة بأسماء القتلى.
وأكد حسن أنه كان يتعين على الحكومة حفظ الجثث في ثلاجات حتى يأتي ذوو الطلبة و يتعرفوا عليهم ، مشددا على أن الدفن بهذه الطريقة يسيء لمشاعر أقارب الطلبة و يزيد من صعوبة التعرف على الجثث.
و رغم وصول 69 تابوتا إلى ساحة المقبرة، كان عمال البلدية منهمكين في حفر مزيد من القبور. و قد بلغ عدد القبور التي حفرت اليوم 170 تقريبا.
و ردا على سؤال حول دفن الطلبة دون إخبار ذويهم ، قال ضابط الشرطة المتواجد في المقبرة خوشيد أحمد إن السلطات اضطرت لذلك بسبب "عدم وجود أي خيار آخر"، مشيرا إلى أن ذوي الطلبة يمكنهم نقل جثامين أبنائهم لاحقا و دفنها أينما أرادوا.
عملية دفن قتلى المسجد الأحمر تزامنت مع صلاة الجنازة على بقايا عبد الرشيد غازي نائب إمام المسجد الأحمر التي سلمت لذويه. وشارك في الجنازة المئات من سكان قرية بستي عبد الله في مقاطعة راجن بور التي ينتمي إليها غازي