والسؤال هنا ...
هل يستيقظ البصر الحديد ونحن أحياء ؟؟؟
الجواب :
أن البصر الحديديستيقظ "ينشط" ألاف المرات خلال حياتنا ...
بل كلنا قد رأينا من خلال هذا البصرتقريبا كل ليلة ...
رأينا الكثير من الأشياء من خلال هذا البصر ...
وكلمازاد صلاح المرء وورعه وزهده في الدنيا ...
زادت في المقابل قوة إبصاره من خلالالبصر الحديد ...
وعليه نستطيع أن نقول أن أقوى بصر حديد لإنسان بعد الأنبياء هوأبو بكر الصديق رضي الله عنه ...
فهل عرفتم متى يستيقظ "ينشط" هذا البصر الحديد؟
إنه يستيقظ عندما ننام !!!
أنا لا أتحدث هنا عن الأحلام بل عما نراه ونحننحلم ...
ولأبسط المسألة ...
أقول ...
إن كنت رأيت في أحلامك الرسول أوأحد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام او الصحابة ...
أو رأيت ملائكة ...
أوشياطين ...
أو رأيت الجنة أو النار أو يوم القيامة ...
أو رأيت شخص تعرفه .. توفي منذ زمن ..
أو أو أو أو ...
فعندها تكون قد استخدمت بصرك الحديد ...
لا حظوا قول ذلك الصحابي للرسول أنه في منامه رأى أن رأسه يتدحرج أمامه وهوينظر إليه ...
لو ركزنا فيما سبق سنجد أن البصر العادي يستيقظ "ينشط" عندما نكونأحياء ويموت "ينتهي" عندما نموت ..!!
أما البصر الحديد ينام عندما نكونمستيقظين ويستيقظ عندما ننام ...
كما أنه يستيقظ اليقظة الأخيرة منذ تطلع الروحأو قبلها بفترة بسيطة
وهي اليقظة التي لا يغفو بعدها أبدا ...
اللهم اجعلأبصارنا تنعم برؤيتك وجهك الكريم ... ( آمين )
قال تعالى: ( وما كان لبشرأن يكلمه الله إلا وحي أو من وراء حجاب )
أي إن الله سبحانه وتعالى لم يكلم أحدمن الأنبياء إذا استثنينا موسى عليه السلام ...
إلا بطريقتين :
أما عن طريقجبريل عليه السلام ...
أو من وراء حجاب ...
فما هو هذا الحجاب ؟؟
إنهالبصر الحديد الذي ينشط عند النوم ...
ومن هنا نعلم سبب قول الرسول أن رؤياالأنبياء حق ...
فبصرهم الحديد الذي زادت حدته جدا باعتبارهم أنبياء وصفوة الخلق ..
حتى رأوا الله سبحانه وتعالى - حتى إن لم يروه جهارا- فيكفي أنهم رأوه وكلمهملنعلم مدى قوة بصرهم الحديد ...
وهذا يعيدنا للقاعدة المذكورة في الأعلى وهي ...
أنه كلما زاد صلاح المرء وورعه وزهده في الدنيا ...
زادت في المقابل قوةإبصاره من خلال البصر الحديد ...
نعود للمعجزة التي كانت في بصر الرسول ...
فالرسول لم يكن يرى ببصر مثل أبصارنا ...
بل إنه حتى قبل النبوة كان يرىببصره الحديد ...
والدليل هو رؤيته لجبريل عليهما السلام أول مرة في غار حراء ...
والأمر الذي لا أعتقد أن البشر مهما وصولوا في العلم قادرون على تفسيره ...
هو قوله :
( أقيموا صفوفكم وتراصوا فأني أراكم من وراء ظهري )
وفىحديث آخر :
( أنى لأراكم من وراءى كما أراكم )
فمن يستطيع تفسير هذا الأمر؟؟
أقرب تفسير لهذا الأمر هو ...
أن بصر الرسول الحديد كان يقع في قلبه ...
والدليل قول أنس أن الرسول كانت تنام عيناه ولا ينام قلبه ...
وربماتكون هذه ميزه للرسول وإكراما له من رب العالمين ...
بأن يجعل نبيه يقظا متنبهافي نومه وفي استيقاظه ...
اللهم صلى وسلم على نبينا محمد واله أجمعين .. ..
م ن ق و ل
واتمنى لكم الفاده