توضيح علمي ..
عندما اجتمعت كلمتا قاصرات وعين في ايه واحده ...
تبادر إلى ذهني موضوع قصر النظر ...
وهى الحالة التي لا يرى المصاب بهاإلا عن قرب...
وكبر حجم العدسة هو احد الأسباب الهامة لقصر النظر ...
الذيفي نفس الوقت يضفى لصاحبته حسنا وبهاء ...
وقصير النظر لا يستطيع رؤية الأشياءالبعيدة بوضوح بدرجه تتفاوت بتفاوت شدته ....
الإسراء والمعراج بالروح والجسد والبصر الخارق( بصر حديد) ..
قال تعالى لنبيه الكريم ( فكشفنا عنك غطائك فبصركاليوم حديد ) ..
كل إنسان يوجد على بصره غطاء يمنعه من رؤية أشياء كثيرة ..
وبعد الموت يصبح بصر الإنسان قويا بعد أن يزاح هذا الغطاء عن العين ..
عندها سيرى كل شيء الجن والملائكة وغير ذلك ..
والرسول كان لديه بصرحديد وكما ورد في الآيةفإن الله أزاح عنه هذا الغطاء ليرى كل شيء { فبصركاليوم حديد } ..
فكان يرى الملائكة ...
وكان يستطيع رؤية المصلين من وراءه ...
( أقيموا الركوع والسجود فو الله أنى لأراكم من بعد ظهري إذا ركعتم وإذاسجدتم) رواه البخاري ومسلموكان يرى بالليل بوضوح كما يرى بالنهار في الضوء ...
وكأن بصر الرسول هو نفسه بصر أي شخص منا بعد الممات أي بصر حديد قوى ونافذ ...
وهو ليس بصر الجسد الحي الضعيف ...
قال الرسول :
( إن الروح إذا قبضتبعه البصر)
افهم أن الروح مفصولة عن البصر ويتبعها البصر أين ما ذهبت...
وكأنه جهاز مستقل بذاته ...
والبصر هنا هو البصر الخارق (حديد) مكشوف عنهالغطاء ...
لا اعتقد أن عين الميت هما الناظرتان للروح فتتبعانها ...
لانهماأصبحتا غير مبصرتين لكي تتبعان الروح ..
و لأنه قد ماتت الخلايا العصبية التيتستقبل الصورة وترسلها إلى المخالبصر العادي لدى الإنسان لا يرى الملائكةوالجن ( وهو نفس البصر الحديد لكن مغطى عليه بالغطاء) ...
وعندما يزاح هذاالغطاء عند الموت سيرى الميت كل شيء ...
حتى أنه يرى روح وهي تطلع...
وأحيانا يزاح هذا الغطاء قبل أموتبدقائق أو ساعات ...
لذلك نسمع من البعضاللذين هم على فراش الموت أنهم يرون الملائكةأو أنهم يرون الجنة إن كانواصالحين ..!!!!!
قال تعالى : (ما زاغ البصر وما طغى) الايه
والمقصود هنابالبصر هو البصر الخارق ...
الذي استطاع به الرسول رؤية الملائكة وعجائب الأمورفي( الإسراء والمعراج) ...
إذا الإنسان يحتوى على جسد وروح وبصر مغطى عليه ...
وعندما يموت يتبقى لديه روح وبصر حديد يتبع الروح ...
والرسول بشر ...
يملك جسد وروح وبصر لكن غير مغطى عليه ( بصره حديد في الدنيا ) ..
والرسول صلى عليه وسلمإن كان أسري به بالروح فقط كما يقول البعض ...
فمعنى هذا انه لم يرى شيء ...
لان الروح لا ترى...
و هذا إثبات انهلم يسرى به بالروح فقط ...
ولكن اسرى به بالروح والجسد والبصر المكشوف عنهالغطاء (بصر حديد) استطاع به أن يرى الملائكة ...
واستمرت قوه أبصاره كذلك وهوفي الأرض ...
وكان كذلك قبلها ...
المعروف أن البصر العادي الذي نرى منخلاله ...
هو الذي يتكون من العينين* وعصبين بصريين* وامتدادات إلى خلف المخوهناك بصر يتبع الروح مفصول عنها وهو البصر الحديد ...
( لا ندرى مما يتكونلأنه إلى الآن غير مرئي )...
وعند الموت وأحيانا قبله ينتهي عمل البصر العاديالذي نرى من خلالهينتهي تماما ...
وعند موت البصر العادي ينشط البصر الحديدالمكشوف عنه الغطاءوأول ما يقوم به هذا البصر الحديد هو تتبع الروح ...
قالتعالى: ( فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد ) الايهلاحظوا أن البصر الحديدينشط بعد موت صاحبة ...
أي أن البصر الحديد موجود لدى كل شخص منا منذ أن يولد...
لكنه يعتبر نائم ولا يستيقظ إلى عند خروج الروح إلى بارئها ...
|