إعادة للوقفة العاشرة :
10 - رسول الله أعطى النساء 1/2 الدين وبقي لهن ال1/2 الآخر: ناقشي رجل في يوم من الأيام في حقوق المرأة وقال كلاما متهافتا . قال بأن "محمدا -صلى الله عليه وسلم- أعطى المرأة 50 % من حقوقها , واليوم (القرن ال 21) آن الأوان أن نعطي المرأة ال 50 % من حقوقها المتبقية . قلت له "وما هي الحقوق المتبقية لها ؟!" قال " آن الأوان أن نسمح للمرأة أن تخرج من البيت بلا إذن منالرجل , وأن تختلط بالرجال كما تشاء , وأن تشارك في كل الميادين الاقتصادية والسياسية والإجتماعية و... بدون أي تفريق بينها وبين الرجل , وأن تتخلى عن وجوب لبس الحجاب , وأن تتخلص من قوامة الرجل عليها , وأن تتساوى في الميراث مع الرجل , وأن لا تقبل بأن يعطيها الرجل مهرا ليحلها لنفسه و..."…
وطبعا ناقشتُ الأستاذ وبينتُ له أمام البعض من زملائه خطأ أفكاره وبعدها الكبير عن الصواب . ولكن الشاهد في هذه الحكاية هو أن الرجل قال لي في نهاية النقاش 3 كلمات كافية ووافية يعترف من خلالها بطريقة غير مباشرة بأنه أناني مع المرأة وبأنه مناقض لثوابت الإسلام وأصوله :
1- قال لي : أنا يا أستاذ أقول بين الحين والآخر لأصدقائي " أنا يمكن في يوم من الأيام أن أصبح متدينا مثل عبد الحميد رميته , ولكن الأستاذ رميته لا يمكن أن يتحول ليصبح متحررا مثلي "!!! . وأترك الكلمة بدون تعليق .
2- قال لي : يا أستاذ إن زوجتي وبناتي يقلن لي في بعض الأحيان " إن الكثير من كلامك مناقض لما يعرفه أغلب الناس عن الإسلام ."!!!
وأترك الكلمة - هنا - كذلك بدون تعليق .
3- قال لي : " أنا أحب لسائر النساء التحرر , ولكنني - بصراحة - لا أقبل لزوجتي وبناتي إلا الأحكام التي تذكر أنت يا أستاذ على أنها من واجبات المرأة المسلمة . أنا لا أحب مثلا لزوجتي وبناتي أن يخرجن من البيت متبرجات , ولا أن يخرجن بدون إذني , ولا أحب أن يختلطن - بدون ضرورة - مع الرجال , ولا أحب أن تُطلب ابنتي للزواج بدون مهر , ولا ... ولا ..."!!!. ولا أعلق كذلك على هذه الكلمة الثالثة والأخيرة .
انتهى النقاش .
وسبحان الله كم هم جاهلون بعض الرجال , وكم هم متناقضون وكم هم أنانيون؟.!!!.
يتبع :
|