عرض مشاركة واحدة
  #38  
قديم 26-05-2007, 01:45 AM
الصورة الرمزية عبير الايمان
عبير الايمان عبير الايمان غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2007
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 136
الدولة : Egypt
افتراضي

اخوتى فى الله

دعوني أعرض عليكم بعض المواقف التي تبين بعض مشاهد العظمة والرحمة في حياة نبينا الكريم ، الذي طالما امتلأت حياته بهذه المشاهد من شدة عظمته ورحمته .



*عندما أمره الله أن يجهر بالدعوة أوحى إليه(وانذر عشيرتك الأقربين) فكانت طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم غاية في الأدب والاحترام فقد دعا عشيرته إلى طعام في بيته وحاول أن يدعوهم إلى الله فقطع عمه ابولهب حديثه وصرف القوم عنه. ودعاهم كرة أخرى فلما طعموا قال لهم:ما اعلم إنسانا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به,قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد امرني ربى أن ادعوكم إليه. فاعرضوا عنه واستهزاوا به .

_ولما واجهه نبينا الكريم من العذاب والمشقة هو وصحابته الكرام كان لابد لهم من الانتقال والهجرة إلي مكان آخر فيه أنصار لهم فهاجروا إلى المدينة .



*أول ما قدم الرسول إلى المدينة بدا بنشر الأخلاق

فقال النبي للناس :يأيها الناس أفشو السلام, وأطعموا الطعام, وصلوا الأرحام, وصلوا بالليل والناس نيام ,تدخلوا الجنة بسلام .

وكان يقول:لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه .

ويقول: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده .

ويقول: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .

ويقول: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا .

ويقول: لا تباغضوا , ولا تحاسدوا , ولا تدابروا ,وكونوا عباد الله إخوانا , ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث أيام .

ويقول:المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه, ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ,ومن فرج عن مسلم كربه فرج الله عنه كربه من كربات يوم القيامة, ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة .

ويقول: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .

ويقول: ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جانبه .

ويقول: سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر .

ويقول: أيما مسلم كسا مسلما ثوبا على عرى , كساه الله من خضر الجنة, و أيما مسلم أطعم مسلما على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة,و أيما مسلم سقى مسلما على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم.

ويقول: الصدقة تطفئ الخطايا كما يطفئ الماء النار .

ويقول: اتقوا النار ولو بشق تمره ,فان لم تجد فبكلمة طيبه .
وكان يجعل: إماطة الأذى عن الطريق صدقه, ويعدها شعبة من شعب الإيمان .


_ وبهذه الطريقة ألف رسولنا الكريم العظيم بين المهاجرين والأنصار ، وعلمهم وعلم أمته أجمعين الحب والعطف والرحمة ، وبهذا كانت بدايته في نشر الرسالة بداية قوية فعالة .



*ومن أكثر المواقف المبكية والمرققة للقلوب في غزوة احد عندما جرح الرسول ودخل الحديد في وجهه الكريم . في رواية الطبراني انه صلى الله عليه وسلم قال يومئذ : اشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسوله ، ثم مكث ساعة ثم قال : اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون . فما أرحم قلبك يا رسول الله بقومك وأمتك .



*ومن رحمته وسماحته وعظمته موقفه من الكفار وأخذه لهم باللين يوم صلح الحديبية عندما دعا عليا ليكتب الصلح فأملى عليه (بسم الله الرحمن الرحيم ) فقال سهيل أما الرحمن فوالله لا ندرى ما هو؟ ولكن اكتب باسمك اللهم فأمر النبي عليا بذلك ثم أملى (هذا ما صالح عليه محمد رسول الله) فقال سهيل لو نعلم انك رسول الله ما صددناك عن البيت ولكن اكتب محمد بن عبد الله فأبى على أن يمحوا لفظ رسول الله فقال له الرسول أن يريه مكانها ومحاها صلى الله عليه وسلم بيده الكريمة .



*ومن عظمته صلى الله عليه وسلم في حفظ مكانة الناس وعدم إذلالهم حتى لو كان هؤلاء الناس من أشد الناس عداوة له ، في غزوة خيبر عندما أسرت صفيه بنت حيى ، سيدة قريظه وبنى النضير ، أبى رسول الله أن تذل بعد عزه وهى سيدة قومها فعرض عليها الإسلام ، فأسلمت فاعتقها وتزوجها وجعل عتقها صداقها . وقد كان أبيها حيي بن أخطب من أشد الناس عداوة للرسول صلى الله عليه وسلم ، بالرغم من معرفته بصدق رسالته ، لكن لم يمنعه من الإسلام إلا شعوره بالاستعلاء والاستكبار ، لأنهم يرون أن بني إسرائيل لهم الأحقية أن يخرج منهم نبي آخر الزمان ، وليس من العرب .



*ومن مواقف عظمته أيضا في تأليف القلوب ، في غزوتي حنين والطائف حين توزيع الغنائم روى ابن إسحاق عن أبى سعيد الخدرى قال : لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطى من تلك العطايا في قريش وفى قبائل العرب و لم يكن في الأنصار منها شئ ، وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم حتى كثرت فيهم القاله حتى قال قائلهم: لقي والله رسول الله قومه , فدخل عليه سعد بن عباده فقال: يا رسول الله إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفئ الذي أصبت قسمت في قومك وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب ولم يك في هذا الحي من الأنصار منها شئ , قال: فأين أنت من ذلك يا سعد ؟ قال: يا رسول الله ما أنا إلا من قومي ,قال: فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة ,فجاء رجال من المهاجرين فتركهم فدخلوا وجاء آخرون فردهم , فلما اجتمعوا أتاه سعد فقال: لقد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار , فأتاهم رسول الله فحمد الله واثني عليه ، ثم قال: يا معشر الأنصار مقالة بلغتني عنكم , وجدة وجدتموها على في أنفسكم ؟ الم آتكم ضلالا فهداكم الله؟ وعالة فأغناكم الله, وأعداء فألف الله بين قلوبكم؟ قالوا: بلى الله ورسوله امن وأفضل . ثم قال: ألا تجيبوني يا معشر الأنصار؟ قالوا: بما ذا نجيبك يا رسول الله؟ لله ورسوله المن والفضل ، قال: أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم ولصدقتم: أتيتنا مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وطريدا فآويناك وعائلا فآسينا . أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعه من الدنيا الفت بها قوما ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم؟ ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعوا برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم؟ فوالذى نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ولو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار . فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا: رضينا برسول الله قسما وحظا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا.




__________________
-------------------------------------


اطعمو الطعام ... وصلوا الارحام ... وصلو بالليل والناس نيام ... تدخلوا الجنة بسلام

******

عنـدما نعيش لذاتنـا تبدو الحياة قصيـرة وضئيلـة
أما عنـدما نعيش لغيـرنـا .. فتـُصبح الحيـاة طويلـة وعميقـة


******

مع تحياتى للجميع
د.فاطمه فيروز ( ام نور )
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.71 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]