في عنصرية بغيضة تنُمُّ عن حقد الغرب على الإسلام والمسلمين .. شنَّت صحيفة أمريكية هجوماً حادًا على سلطات المطار في ولاية كنساس الأمريكية بعد تداول أخبار عن قيامهم بتخصيص مكان للمسلمين للصلاة والوضوء، واعتبرت الجريدة هذا فرضاً للشريعة في أمريكا، كما انتقدت ما وصفته بتساهل السلطات مع المسلمين الذي يريدون "أمريكا صديقة للمسلمين".
واعتبرت صحيفة "إنفستورز بزنس ديلي" قيام السلطات في المطار ببناء مكان للعبادة لسائقي السيارات المسلمين تنازلاً جديدا، وأشارت الصحيفة إلى انتقاد منظمة "جهاد ووتش" (مراقبة الجهاد)، وهي منظمة مناهضة للمسلمين موالية لإسرائيل، استجابة سلطات المطار لمطالب السائقين، حيث قالت: "هل ستتوقف المطالب مع هذا؟ للأسف لن تتوقف. وسوف يشجع هذا سائقي التاكسي على التصرف وفقاً للشريعة كما بدأ سائقو التاكسي في مينابوليس برفضهم نقل الأشخاص الذين يحملون الخمور".
وزعمت الصحيفة أن سائقي التاكسي في مطار مينابوليس يفرضون على ركابهم عدم نقل خمور معهم بسبب حرمة الخمر في الإسلام، كما زعمت أن السائقين يرفضون أيضاً نقل الأشخاص المكفوفين إذا كانوا يصطحبون معهم كلاباً لإرشادهم، وهو ما نفاه الكثير من سائقي سيارات الأجرة المسلمين.
ولنفي هذا الأمر أعلن عدد كبير من العاملين المسلمين في مجال خدمة سيارات الأجرة في ولاية مينيسوتا منتصف الشهر الماضي عن توفير سيارات أجرة مجانية للمكفوفين الذين كانوا يحضرون مؤتمرًا للعميان في أبريل في الولاية.
وقد تطوع في هذه المبادرة حوالي 300 سائق في مينابوليس لتقديم خدمة النقل المجانية للركاب المكفوفين والكلاب المصاحبة لهم، وذلك أملاً في نفي ما أُثير من أن السائقين المسلمين يرفضون اصطحاب الركاب المكفوفين الذين لديهم كلاب إرشادية.
وانتقدت الصحيفة قيام السلطات في مطار مينابوليس بدراسة إضافة غرف للصلاة في محطات الوصول، كما انتقدت قيام الكليات بالتهاون مع المسلمين.
الإسلام اليوم / وكالات
19/4/1428 2:34 م
06/05/2007