عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 05-05-2007, 08:54 AM
خادمة الجهاد خادمة الجهاد غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
مكان الإقامة: دولة العراق الاسلامية
الجنس :
المشاركات: 130
افتراضي بيان عاجل من جيش الاسلام/الرد الاثير على فتنة التفجير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرد الأثير على فتنة التفجير

إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ،و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا ،
من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ،نصر عبده و أعز جنده وهزم الأحزاب وحده؛ و أشهد أن محمداً عبده و رسوله ،
وصفيه من خلقه و خليله ، أدى الأمانة وبلّغ الرسالة ونصح الأمة
وكشف الله به الغمة ، فتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ضال ؛ أما بعد:
إن المتأمل و الناظر فيما يحصل من حولنا في هذا الزمان الصعب ، و على هذه الأرض المقدسة من الفتن والمصائب
ليرى العجب العجاب؛حيث انتشرت بين أخواننا المسلمين فتن عظيمة و أخطار وخيمة ؛
ألا و إن أشدها لفتنة التكفير والتفجير.
و للأسف الشديد لاقت رواجاً لدى فئة من الشباب المجاهد الذي أراد الحق فأخطأ الطريق،
فأخذوا على عاتقهم إصلاح البيت الداخلي من بعد فساده

قال تعالى: " فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ "( النور63)
و قال تعالى : " َإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً " ( النساء 59 )
إذاً فإن الأصل الأصيل في تحكيم أمور المسلمين كلها وتسييرها يجب أن يرجع إلى كتاب الله
وسنة نبيه صلى الله عليه و سلم .
فإن هؤلاء النفر المجاهد الذين أرادوا العز و الأنفة و الصلاح لمجتمعهم الإسلامي ما حققوا مبتغاهم
إذ انه زادت المفاسد و الفتن فهلّا اتخذتم وسيلة شرعة في تغيير منكر أمتكم
فإن الله تعالى يقول : " ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " (النحل 125 )

فأين الحكمة فيما يفعله أخواننا في تفجير تلك المحال التجارية ؟ و أين الموعظة الحسنة و النصيحة ؟
أيكون ذلك قبل التفجير أم بعده ؟ و إن كان قبله أين الصبر في الدعوة ؟ و هل لهم الحق بفعل هذا الأمر ؟
وهل فهموا حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم حقا ؟
" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ،فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ؛ و ذلك أضعف الإيمان "
رواه مسلم .
إذا فالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر له ضوابط شرعية لا يقوم إلا بها ،
ولا يكون بحسب الهوى أو المصالح الشخصية.

و لتغيير المنكر مراتب يجب أن يراعيها المسلم :

أولا: أن يزول المنكر بالكلية و يحل محله المعروف

ثانيا: أن يقل المنكر و يضعف و يضمحل ؛ فهل هم فعلوا ذلك أو حصلوا عليه ؟

و هذا لا يكون إلا بعد أن يرجع المسلم لأهل العلم حتى يميزوا له المصالح من المفاسد .
لقول الله تعالى : " و إذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به و لو ردوه إلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم و لولا فضل الله عليكم و رحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا" (النساء 83 ) .
وأخيرا إن ما يعتقده شبابنا السلفيين الجهاديين محيبوا أتباع النبي محمد صلى الله عليه سلم في جيش الإسلام تغيير و إصلاح واقع الامة لا يكون من خلال ضرب مصالح اليهود و الصليبين و ملة الكفر قاطبة في كل مكان الذي هو أصل كل فساد و إن ما ينسب لجيش الإسلام من أعمال تفجير لأوكار الفساد ليس بصحيح لانشغاله ضمن الخطة المرحلية الموضوعة لمقارعة أعداء الله و الدين الحقيقيين من يهود و نصارى
فما يحمل الان على جيش الإسلام من بعض الأعمال التي هو منها بريء مثل قتل العصاة المسلمين و من سرقات لأموال خاصة و عامة و تفجير لمحلات تجارية، جيش الإسلام ليس له علاقة بها من قريب أو بعيد و نقول لفاعليها اتقوا الله في دينكم يا من تريدون تلبيس الحق بالباطل و تكتموا الحق و أنتم تعلمون.
و نقول لهم كما قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : " لما أخبر عن الذين يقولون بالقدرية و أن الأمر أنف ؛
فقال أخبروهم أني براء منهم و أنهم مني برءاء "....... (الشريعة للأجري).
فإن هؤلاء الرجال الذين لا يملكون سوى القليل من العلم الشرعي ، إنما انتحلوا هذه المسميات
حتى يلبسوا على الشباب باسم الإسلام .
و إن جيش الإسلام يبرأ إلى الله من كل قول أو فعل يخالف الشرع الحنيف و إننا في جيش الإسلام إذ نحذر بالمساس بأي مسمى شرعي إسلامي و منها مسمى الجيش لتسويق هذه الأعمال التخريبية ، لا تعصبا للمسمى بل تعصبا للحق لن نقف مكتوفي الأيدي أما من تسول له نفسه العبث بالمسميات الشرعية الإسلامية و التي منها جيش الإسلام
فنحن نعمل بقول الإمام أبو بكر بن عياش رحمه الله لما سئل عن السني فقال : "
هو الذي إذا ذكرت الأهواء لم يتعصب لشئ منها " ................(اللالكائي 53 ) .

هذا و الله المستعان و إليه المشتكى
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


لبـــــــــــــــــــيك ياامير المؤمنين
لبيـــــــــــــــــــك يادولة العراق الاسلامية
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.40 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]