6 _ تَبتَسِم أروَاحُنا حِين نُحَلِّق لـِ مَاضٍ أحببْنَاهـ وتَحْمِلُنا ذِكرَانَا عَلى بِسَاطِ الْفَرح / الاَلَمْ ..!
لـِ نُقِيم سُوَيعَاتِ بِينَ تِلكَ المَلامِحْ الْرَاحِله ..!
فَايُ ذِكْرَى لَمْ تَزَلْ مُخَلَّده بَينَ أَوراقِ الْذَاكِره ..؟
أنا أحب
كل لحظة مرت في حياتي
من طفولتي و حتى الآن
أكانت بحلوها أو بقساوة الظروف الوقتي
كل لحظة لها مذاقها الخاص في حياتي
و لكل مرحلة تحلق بي بين بسمة و عبرة
و في النهاية نحن إنسان
نحب أن نتذكر كل ما يسعدنا
و لكن تبعاً لسؤال حضرتك حصراً
ها هي الإجابة
ليس في الماضي البعيد
هو يوم غير في حياتي الكثير
هو يوم شعرت أن هناك ما هو أقوى من العقل ذكاء
و ما هو أكبر من الكلمة تعبيراً
هو أحب
الأيام في حياتي
أحبه من أول ثانية فيه
و حتى آخر لحظة منه
أجمل يوم أنتظره سنوياً
في كل سنة يمر ، أحسب سنة إضافية عليه
و أهنئ نفسي و روحي و عقلي و قلبي
لأنهم أخيراً امتزجوا و أصبحوا كتلة حياتية نابضة واحدة عرفت فيها نفسي حقاً
و هناك موقف رائع لا أنساه
في الزيارة الأولى لي للأراضي المقدسة
و عندما دخلنا الحرم
و قال لنا الشيخ المرافق
الآن ستبدأ الكعبة
المشرفة بالظهور أمامنا
عندها شعرت بأن كل ما بداخلي يهتز
هي سعادة
أنني أخيراً سأمتع ناظري برؤية الكعبة المشرفة
و وجلاً و رهبة من هذا البناء العظيم الذي نتوجه له في صلواتنا و دعائنا
فشعرت أني أريد أن أمشِ خطوتين و أبتعد خطوة
حتى يستقر و يهدأ ما في داخلي
و في النهاية قررت أن أغمض عيناي
لم أشأ أن أراها مجزئة خلال الدخول من بعيد
أردت أن أصل إليها و عندها أفتح عيناي لأرها و أمتع ناظري برؤيتها الشريفة
و أخيراً سأقترب من الحجر الأسعد الذي قبله الرسول صلى الله عليه و سلم
و أخيراً سأصلي مباشرة أمامها
كان هذا في بالي و أنا أمشي مع مرافقي مغمضة العينين
حتى قيل لي :
الآن إفتحي عيناك لقد أصبحت الكعبة المشرفة مباشرة أمامك
لا أنسَ تلك اللحظة الرائعة عندها
يا رب العالمين أكرمنا بزيارة الأراضي المقدسة مراراً و تكراراً
حجاً و عمرةً إلى البيت الحرام
و لزيارة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم
و تقبل منا صلاتنا و قيامنا و طاعاتنا و دعائنا
و اغفر لنا و أعف عنا و ارحمنا يا أرحم الراحمين
نتابع بعد قليل مع المرافقة الأخيرة
لوردة منتدانا المخملية
إن شاءالله