[ الأعتراض على المؤلف بقوله (وابتعدت عنه الملائكة صلى الله عليه وسلم ) فيه نظر ويحتاج لنقاش والذي أراه في سبب الأعتراض أمور: 1\ حب النبي صلى الله عليه وسلم والغيرة عليه وهذا شئ طيب لكم منه الأجر والمثوبة عند الله وما أظن المؤلف يخالف في هذا أو يقصد الإساءة للنبي الأعظم
2\ توهم أن ابتعاد الملائكة يعني اهمال الله لنبيه , وهذا الظن حقيقة لا يلزم أبدا فعناية الله ملازمة للحبيب صلى الله عليه وسلم ومجالاتها واسعة والملائكة مخلوقات لله لا تملك لنفسها أو لأحد نفعا ولا ضرا إلا بإذن الله كما أنها تسير وفق سنن كونية خاصة بها من هذه السنن الإبتعاد عن الأماكن المتعفنة والنجسة يقول تعالى ( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ) يقول ابن عباس في تفسير هذه الآية هي الملائكة تحفظ العبد من أمر الله (في رواية من الجن ) فإذا جاء القدر تخلوا عنه. والملائكة المقصود بها هنا الحفظة فقط وليس القرين أو الكتبة أو من يأتي بالوحي والنبي صلى الله عليه وسلم يدخل في عموم هذه الآية ولا مخصص
3\ الظن أن القول بتأخر الوحي ينافي العصمة ويلامس المعتقد وهذا كلام غير صحيح فقد ثبت تأخر الوحي بأحاديث صحيحة كما في حادثة الإفك فقد تأخر شهرا وكذلك عندما سئل ووعد بالإجابة ولم يقل إن شاء الله فتأخر الوحي فترة راجع تفسير سورة الكهف ( ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله )
والحديث الذي ساقه الأخ جند الله , الإستدلال به للمؤلف أولى من الإستدلال به عليه.فقد جاء فيه أما علمت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته وهذا يفهم منه تأخر الوحي في تلك الفترة.
كما أن الحديث فيه أن الوحي جاء عبر رؤيا منامية ـ قبل فك السحر طبعا ـ ومعلوم أن الرؤيا هي اتصال بالروح خارج الجسد ومقصود المؤلف هو ابتعاد الملائكة عن الجسد فقط مما يدل على ابتعادها عن الجسد في حال كانت جاذبيته محملة بالهرمونات الجنسية كابتعادها عنه في حال الجماع سواء . وحسب علمي القاصر أنه لم يثبت أن جاءه الوحي في تلك الفترة يقظة .............
على العموم هي محاولة طيبة من المؤلف ـ لو صحت ـ فبمعرفة قوانين الجاذبية نستطيع ابطال تلك الجاذبية بالأشياء المحسوسة[/
|