وهذه نصوص منقولة تشير إلى أن البخور كطقوس كنسية مأخوذ عن أصل وثني، ويستخدم لطرد الشياطين، أو كما يطلقون عليها (الأرواح الشريرة):
"فصعد دخان البخورمع صلواتالقديسين من يد الملاك امام الله." (رؤيا يوحنا 4:8)
يشير البخورإلى هدايا المجوس في الميلاد " وأتوا الى البيت ورأوا الصبي مع مريم امه.فخروا وسجدوا له.ثم فتحواكنوزهم وقدموا له هدايا ذهبا ولبانا ومرّا." (متى ۲:۱۱) وإلى الطيب الذي قدمه يوسف ونيقوديموس يوم دفن السيد المسيح " وجاء ايضا نيقوديموس الذي أتى اولا الى يسوعليلا وهو حامل مزيج مرّ وعود نحو مئة منا. فأخذا جسد يسوع ولفاه باكفان مع الاطياب كما لليهود عادة ان يكفنوا." ( يوحنا ۱٩:۳٨-٤۰) وإلى الطيوب التي أخذتها حاملاتالطيب إلى القبر ليطيبن المسيح واهب الحياة " فرجعن وأعددن حنوطا واطيابا. وفيالسبت استرحن حسب الوصية " ( لوقا ۲۳: ٥٦).
ويقول كل من (عيلة مار شربل ) مع الأب (مارون مبارك ): البخور هو صمغ يستخرج من شجر في الهند له رائحة عطرة وهو ثمين جداً. نتذكر هنا هدايا المجوس الثمينة ليسوع في المغارة وكان من بينها البخور. استخدمه المصريون صحّياً وبخاصة عند الموت لطرد رائحة الميت ولطرد الحشرات من حوله. كما استخدمه الكنعانيون دينياً، إذا كانوا يعتقدون أن إرادة الآلهة هي في رأس منخارها فإذا اشتمت الآلهة رائحة طيّبة كانت ترضى عن الشعب. أخذ المسيحيون هذا الصمغ استخدموه في طقوسهم إمّا بمعنى التنقية والتطهير لطرد كل ما هو شرّ وخطيّة عن المؤمن. وإمّا للتكريم والتبجيل وطلب رضى الربّ. مثلاً في طقوس وضه البخور عند الموارنة لتذكار الموتى يستخدم الخور لطرد الأرواح الشريرة التي كانت تأتي وتسد الطريق على النفس التي انتقلت من الجسد وهي صاعدة إلى الله. فتأتي الارواح وتقطع عليها مسارها لتمنعها من الوصول إلى الرب. نضع البخور لطرد هذا الأرواح وإفساح الطريق للنفس من جديد حتى تصل لعند ربّها.
منقول بتصرف
__________________
موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي للباحث (بهاء الدين شلبي)
|