عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 24-03-2007, 03:06 PM
الصورة الرمزية ابن حزم المصري
ابن حزم المصري ابن حزم المصري غير متصل
مشرف سابق لقسم الرقية الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: مصر- الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 1,354
الدولة : Egypt
افتراضي

وسئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن كيفية سحر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الذي لا يضاهيه أحد في العبادة ؟

فأجاب - حفظه الله - : ( الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضره ذلك السحر في بدنه الظاهر ولا في عقله وإدراكه ولا في دينه وعبادته ولا في رسالته التي كلف بإبلاغها ، ولذلك لا يستنكر أحد من الناس شيئاً من سيرته ولا من معاملته معهم في صلاته وأذكاره وتعليمه ، فعلى هذا إنما كان أثر السحر فيما يتعلق بالجماع مع النساء أو مع بعض نسائه ، ولهذا لم ينقله سوى عائشة ، وقد ذكر أنه كان يخيل إليه أنه يأتي النساء وما يأتيهن ، وهذا القدر لا يؤثر في الرسالة وهو من قضاء الله وقدره لحكمة أن الله قد يبتلي بعض الصالحين كالأنبياء فأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل والله أعلم ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة ) 0

* قال الدكتور عمر الأشقر : ( وقد ذهب كثير من المقلدين الذين لا يعقلون ما النبوة ، ولا ما ينبغي لها إلى أن الخبر بتأثير السحر قد صح ، فيلزم الاعتقاد به ، وعدم التصديق به من المبتدعين ، لأنه ضرب من إنكار السحر ، وقد جاء القرآن بصحة السحر 0
ويمكننا أن نلخص مآخذ أصحاب هذا الاتجاه في النقاط التالية :-
1- ادعاؤهم أن هذا الحديث باطل ، وأنه من وضع الملحدين 0
2- زعمهم أن هذا الحديث مقدوح في سنده 0
3- ادعاؤهم بأن هذا الحديث حديث آحاد ، وأحاديث الآحاد تفيد الظن ، ولا تفيد اليقين ، ولا يجوز الاحتجاج بأحاديث الآحاد من أجل ذلك 0
4- ادعاؤهم بأن التصديق بهذا الحديث يقدح في مقام النبوة ، وينافي العصمة ، فإذا كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وهو لا يفعله يمكن أن يخيل إليه أنه أوحي إليه ولم يوح إليه ، أو أنه بلغ ما أوحي إليه ولم يبلغ 0
5- وقالوا السحر عمل الشياطين ، وهؤلاء لا يسلطون على رسل الله وأنبيائه : ( إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ) ( سورة الحجر – الآية 42 ) 0
6- وقالوا : هذا الحديث يصدق المشركين الذين اتهموا الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه مسحور : ( وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا رَجُلا مَسْحُورًا ) ( سورة الفرقان – الآية 8 ) 0

ويقول الدكتور عمر الأشقر – حفظه الله - في الرد على أصحاب هذا الاتجاه :

الأول : أما دعواهم بأن الحديث مكذوب من وضع الملحدين يرد عليه أن الحديث اتفق على إخراجه البخاري ومسلم 0
الثاني : دعواهم أن الحديث مقدوح في إسناده دعوى ليس عليها دليل ، وقد نظرت في شروح الحديث أمثال فتح الباري ) و ( شرح النووي على مسلم ) فلم ينقلوا عن عالم واحد من علماء الحديث طعن في الحديث أو في رواته 0
الثالث : أما دعواهم بأن الحديث حديث آحاد ، وأحاديث الآحاد لا تقبل في المسائل الاعتقادية 0 فالجواب : أن الصحيح من أقوال أهل العلم أن الأحاديث الآحاد تقبل في مسائل الاعتقاد كما تقبل في المسائل العملية ، والذين فرقوا بينهما لم يأتوا بدليل يدل على صحة هذا التفريق 0
الرابع : أما ادعاؤهم أن هذا الحديث يقدح في مقام النبوة ، وينافي العصمة فهو غير صحيح ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم بالإجماع من كل ما يؤثر خللا في التبليغ والتشريع ، وأما بالنسبة إلى الأعراض البشرية كأنواع الأمراض والآلام ونحو ذلك ، فالأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم يعتريهم من ذلك ما يعتري البشر 0
الخامس : دعواهم أن السحر من عمل الشيطان ، والشيطان لا سلطان له على عباد الله ، نقول : إن المراد بقوله : ( إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلطَانٌ ) ( سورة الحجر – الآية 42 ) أي في الإغواء والإضلال ، أما إصابة الشيطان العبد الصالح في بدنه فالآيات لا تنفيها وقد جاء في القرآن ما يدل على إمكان وقوعها ، كما حصل لأيوب وموسى - عليهما السلام - 0
السادس : أما دعواهم أن هذا الحديث مناقض للقرآن مصدق لمزاعم المشركين الذين زعموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم رجل مسحور فأكذبهم القرآن في ذلك 0
فالجواب عن هذا الزعم أن هذا الحديث موافق للقرآن لو تدبروا ، موسى - عليه السلام - من أولي العزم من الرسل ، وقد خيل إليه عندما ألقى السحرة عصيهم : ( أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِى نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى ) ( سورة طه – الآية 66 ، 67 ) 0
فهذا القرآن الكريم يدل صراحة على أن السحر قد يؤثر في الأنبياء ) ( عالم السحر والشعوذة – بتصرف واختصار - 181 ، 187 ) 0

قلت : ما ذكره الدكتور عمر الأشقر - حفظه الله - فيه كفاية عن كل رواية ، فقد أوجز وأبدع ، ورد وأقنع ، ونقل منهج السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم أجمعين في الاتفاق على انتفاء هذه الشبهة ، وحقيقة السحر الذي تعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم 0

* قال الدكتور أحمد بن ناصر الحمد : ( إن الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء ؛ على شفاء من يشاء ، من غير سبب ، والسحر من الأسباب التي يحصل بها الضرر ، وقد نال الرسول المعصوم – صلوات الله وسلامه عليه – ذلك الضرر 0 وهو القدوة والأسوة ، قوله ، وفعله – صلوات الله وسلامه عليه – شرع ومنهج لأمته ، وقد بين الله تعالى له بوساطة الملكين سبب وجعه ، ومادته ومكانه ، وقد قال صلوات الله وسلامه عليه عن ذلك " أشعرت أن الله أفتاني فيما فيه شفائي " أو " أعلمت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه " ، أو نحو ذلك 0 وهذه الألفاظ توحي بإزالة السبب ليزول المسبب ، وهي الفتوى التي فيها الشفاء ، وقد بادر العبد الرسول – صلوات الله وسلامه عليه – بإتيانها وإخراجها ، وحلها ليبطل تأثيرها ، وهذا مما لا يخفى حيث إن الأثر يزول بزوال مؤثره ، إذا كان مرتبطا به ؛ كأثر المغناطيس في الجذب ، والبرودة في الثلج ، ونحو ذلك مما لا يزول أثره إلا بإزالته ، أو بأن يمنع من أثره مؤثر أقوى منه 0
وأيضا ما قيمة إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم بمادة السحر ومكانه ، إذا لم يكن لإخراجه وإتلافه معنى ، وغاية 0
ثم إن حصول الشفاء للرسول صلى الله عليه وسلم من ذلك الضرر من غير سلوك أسبابه قهرا لأعدائه صلى الله عليه وسلم وإظهاراً لحماية الله تعالى له وعصمته من كيد أعدائه ، كما يكون ذلك في حالة عدم تأثير السحر عليه 0 لكن الله سبحانه وتعالى كما ابتلى رسوله صلى الله عليه وسلم بتأثير السحر عليه ؛ لم يميزه بإزالة الأثر من غير تعاطي الأسباب ، وهو العليم الحكيم ، والمشرع العليم لتكون القدوة للأمة بنبيها صلى الله عليه وسلم وقد أنزل الله سبحانه وتعالى المعوذتين بهذا السبب ، لطلب الالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء ليحميه من أسباب الشر والضرر ، لأنه القادر على منع ذلك ، فالتعوذ بهاتين السورتين عبادة لله تعالى ، وسبب للوقاية من الأضرار ، والحمد لله رب العالمين ) ( كتاب السحر بين الحقيقة والخيال - 120 ، 121 ) 0

* قال الشيخ عطيه صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر : ( وقد تحدث العلماء عن الحديث الذي ورد في البخاري ومسلم أن رجلاً من بني زريق حليف اليهود اسمه لبيد بن الأعصم سحر النبي صلى الله عليه وسلم فأثبته جماعة وقالوا : ذلك جائز ، فهو مرض من الأمراض التي تصيب الإنسان ، وهو لم يؤثر عليه من ناحية تبليغ الدعوة والرسالة والتزام أحكامها ، وأولوا قوله تعالى : ( وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ ) ( سورة المائدة – الآية 67 ) بعصمة القلب والإيمان دون الجسد ، فقد شج وجهه وكسرت رباعيته ، وآذاه جماعة من قريش ، والجصاص من أئمة الحنفية قد نفى أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد سحر ، على الرغم من صحة الحديث ، وذلك استناداً إلى الآية ولعدم فتح الباب للطعن فيما بلغه من الرسالة ) ( أحسن الكلام في الفتاوى والأحكام – ص 315 ) 0

* قال الدكتور عمر يوسف حمزة : ( وقد يستشكل بعضهم أن يكون للسحر تأثير حقيقي وذلك لسببين :
الأول : كون السحر بحد ذاته حقيقة ثابتة ، إذ هو فيما يتوهمه البعض أمر مناف بقضية التوحيد 0
الثاني : أن يقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سحر ، فذلك مما يحط ( في وهمهم ) من منصب النبوة ويشكك الناس فيها 0
والحقيقة أنه لا إشكال في الأمر البتة ، أما الجواب عن الوهم الأول ، فهو أن اعتبار السحر حقيقة ثابتة لا يعني كونه مؤثراً بذاته بل هو كقولنا السم له مفعول حقيقي ثابت ، والدواء له مفعول حقيقي ثابت ، فهذا كلام صحيح لا ينكر 0 غير أن التأثير في هذه الأمور الثابتة إنما هو لله تعالى 0 وقد قال الله تعالى عن السحر : ( وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ ) ( سورة البقرة – الآية 102 ) ، وقد نفى الله عز وجل عن السحر التأثير الذاتي ، ولكنه أثبت له في نفس الوقت مفعولاً ونتيجة منوطة بإذن الله تعالى 0
وأما الجواب عن الوهم الثاني ، فهو أن السحر الذي أصيب به صلى الله عليه وسلم إنما كان متسلطاً عن جسده وظواهر جوارحه كما هو معروف 0 لا على عقله وقلبه واعتقاده ، فمعاناته من آثاره كمعاناته من آثار أي مرض من الأمراض التي يتعرض لها الجسم البشري لأي كان ، ومعلوم أن عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم لا تستلزم سلامته من الأمراض والأعراض البشرية المختلفة 0
وهو كما حصل للمريض عند شدة الحمى ، فمن الأعراض الطبيعية لذلك أن تطوف بالذهن أخيلة وأوهام غير حقيقية لشدة وطأة الحرارة ، والأمر في ذلك وأشباهه من الأعراض البشرية التي يستوي فيها الأنبياء والرسل مع غيرهم من الناس ) ( التداوي بالقرآن والسنة والحبة السوداء – ص 24 ، 25 ) 0

* قال الأستاذ زهير حموي : ( ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه التبس عليه أمر من أمور العبادة ، أو التبليغ ، التي فضل من أجلها وبعث بها ، فلم يثبت - مثلا - أن النبي صلى الله عليه وسلم خيل إليه في يوم من الأيام أنه صلى فرضا ، وهو لم يصله ، ولم يلتبس عليه الأمر في حكم مسألة أو قضية مما كان يسأل عنه أو يقضي به ، وبهذا يثبت أنه صلى الله عليه وسلم معصوم ومحفوظ ، ولم يؤثر السحر على عقله وقلبه ، وإنما هو عارض من العوارض الجسدية بدليل قول السيدة عائشة – رضي الله عنها – وجعل يذوب ، وإنه بعد ما استخرج السحر كأنه نشط من عقال ، مما يجزم بأن تأثير السحر إنما كان ثقلا في بدنه وفتورا ، وإن ما كان يخيل إليه أنه فعل الشيء ولم يفعله إنما هو من أمور الدنيا ليس غير ) ( الإنسان بين السحر والعين والجان – 116 ، 117 ) 0

قال الأستاذ أحمد محمد جمال أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز : ( ونبدأ في حوارنا للعلماء الأجلاء بإثبات حقيقة السحر من آيات القرآن الكريم ، ثم الحديث النبوي ، ونتبعها بآراء الفقهاء والعلماء قدامى ، ومحدثين 0 وبعد ذلك نتحدث عن حقيقة الحسد بالأسلوب نفسه والمنهج ذاته 000 والله وحده الموفق والمستعان ) ( الإصابة بالعين وعلاجها – ص 35 ) 0

وأما رد البعض لحديث الآحاد ، وقولهم بأن أحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في باب العقائد ومن هؤلاء ( محمد عبده ) حيث يقول عن سحر الرسول صلى الله عليه وسلم :

( إن هذا الحديث أحاد ، وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في باب العقائد ، وعصمة النبي صلى الله عليه وسلم من التأثير في عقله ، لا يؤخذ في نفيها إلا باليقين ، ولا يجوز أن يؤخذ فيه بالظنون ، وعلى كل قلنا بل علينا أن نفوض الأمر في الحديث ، ولا نحكمه في عقيدتنا ، ونأخذ بنص الكتاب ودليل العقل ) ( تفسير جزء عم – ص 181 ) 0

وهذا القول مرفوض جملة وتفصيلا ، لأن أحاديث الآحاد مما يحتج بها ، إضافة إلى أن هذا الحديث ورد في صحيح البخاري ، وقد تكلم في ذلك علماء المسلمين في كتبهم وبينوا كل ما يتعلق بهذه المسألة بما يرد زعم هؤلاء ، ومن ذلك :

يقول شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - : ( وخبر الواحد المتلقي بالقبول يوجب العلم عند جمهور العلماء من أصحاب أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد ، وهو قول أكثر أصحاب الأشعري كالاسفرائيني وابن فورك وإن كان في نفسه لا يفيد إلا الظن ، لكن لما اقترن به إجماع على حكم مستندين في ذلك إلى ظاهر أو قياس أو خبر واحد ، فإن ذلك الحكم يصير قطعيا عند الجمهور ، وإن كان بدون الإجماع ليس بقطعي ، لأن الإجماع معصوم ، فأهل العلم بالأحكام الشرعية لا يجمعون على التصديق بكذب ، ولا التكذيب بصدق ) ( مجموع الفتاوى - 18 / 41 ) 0

وقال أيضا عن أحاديث الصحيحين : ( وعلى هذا فكثير من متون الصحيحين متواتر اللفظ عند أهل العلم بالحديث ، وإن لم يعرف غيرهم أنه متواتر ، ولهذا كان أكثر متون الصحيحين مما يعلم علماء الحديث علما قطعيا أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله ، تارة لتواتره عندهم ، وتارة لتلقي الأمة له بالقبول ) ( مجموع الفتاوى – 18 / 41 ) 0

يقول السيوطي في خبر الآحاد : ( الخبر المحتف بالقرائن يفيد العلم خلافا لمن أبى ذلك ، وهو أنواع منها ما أخرجه الشيخان في صحيحهما مما لم يبلغ التواتر ، فإنه احتف به قرائن منها : جلالتهما في هذا الشأن وتقدمهما في تمييز الصحيح على غيرهما ، وتلقي العلماء لكتابيهما بالقبول ، وهذا التلقي وحده أقوى من إفادة العلم من مجرد كثرة الطرق القاصرة على التواتر ) ( تدريب الراوي – 1 / 133 ) 0

يقول الشيخ مقبل بن هادي الوادعي – حفظه الله - : ( ولسنا نقبل أن يتحمس الشخص للدين من جوانب ويهدمه من جانب ، فأصحاب المدرسة العقلية الحديثة لا يرون حجية حديث الآحاد والدين أغلبه من طريق الآحاد ويقدمون العقل على النقل ، فهل هذه طريقة السلف ) ( ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر – ص 29 ) 0

خلاصة البحث : أن سحر النبي صلى الله عليه وسلم ثابت عند أثبات علماء أهل السنة والجماعة ، وهذا السحر لم يضره في بدنه الظاهر ولا في عقله وإدراكه ولا في دينه وعبادته ولا في رسالته التي كلف بإبلاغها ، والله تعالى أعلم
منقول

__________________

سارق الزهرة مذموم ومحتقر وسارق الحقل يدعي الباسل الخطر
وقاتل الجســـــم مقتول بفعلته وقاتل الروح لا تدري به البشـــــر
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.38 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]