التوبة إلى الله عز وجل
قال تعالى "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين"
وقال تعالى "وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون"
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :"إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل ، حتى تطلع الشمس من مغربها" رواه مسلم (2759/17/118)التوبة
وقال صلى الله عليه وسلم "لله أشد فرحاً بتوبة العبد حين يتوب إليه من أحكدكم كان على راحلته بأرضة فالة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع عليها في ظلها قد أيس من راحلته فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بحطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم انت عبدي وأنا ربك. أخطأ من شدة الفرح" رواه مسلم(الدعوات من حديث أنس ومطولاً)
فإنظري أخيتي كيف يحب الله عز وجل التائبين ويفرح بتوبتهم مع أنه تعالى غني عنهم وعن طاعاتهم ، وطاعاتهم لا تزيد في ملك الله عز وجل شيئاً ، وعاصيهم لا تضر بالله عز وجل شيئاً.
كما قال تعاىل "إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعبادة الكفر وإن تشكروا يرضه لكم"
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كان في بني إسرائيل الذي قتل تسعة وتسعين نفس ، ثم خرج يسأل فأتى راهباً فسأله فقال له : هل من توبة ؟ قال : لا فقتله
فجعل يسأل فقال له رجل : إيت قرية كذا وكذا فأردكه الموت فناء بصدره نحوها ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة والعذاب ، فأوحى الله ‘لى هذه أن تقربي ، وأوحى إلى هذه لأن تباعدي
وقالوا : قيسوا ما بينهما فوجدوه لهذه أقرب بشبر فغفر له .
وهناك روايات بألفاظ كثيرة في هذا الحديث ، الهم أن المعنى واحد
فالبدار البدار إلى التوبة ، قبل أن تعمل سموم الذنوب بروح الإيمان عملاً يجاوز الأمر فيه عمل الأطباء واختبارهم ، فلا ينفع بعد ذلك نصح الناصحين ولا وعظ الواعظين ولا تحق عليها أنها من أصحاب الجحيم
التوبة التوبة قبل أن يأتيكم الموت فلا تحصلن إلا على الخسران والخيبة ، الإنابة الإنابة قبل غلق باب الإجابة ، والإفاقو الإفاقة فقد قرب وقت الفاقة
قال بعض السلف : من لم يتب كل صباح ومساء كان من الظالمين
قال عز وجل "ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون"