11-3 دولة العراق الأسلامية / حول مؤتمرات أعداء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
قال تعالى: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (32) سورة التوبة.
أعداء الله تعالى يعقدون المؤتمراتِ تلو المؤتمرات يجتمعون في أرض الكنانة في شرم الشيخ وفي جزيرة العرب وفي غيرها، يبذلون ما يملكون لأجل أن يحاربوا دين الله عز وجل ويوقفوا الصحوة الجهادية العالمية المباركة ، ملل كفرٍٍ ، يهود وصليبيون ومرتدون ، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ، مؤتمرٌ لمحاربة الجهاد في سبيل الله ومؤتمر للصلح مع اليهود وآخر للحوار مع الأديان ، اجتمعوا في خندقٍ واحد (محاربة الإسلام وأهله) ، ونصرة الحملة الصليبية العالمية ..
ولم تجد إدارة "بوش" في هذه المرحلة، خيراً من حِلف الدناءة القديم، مع صنائعهم و "كرازاياتهم" في المنطقة، عملاء "العُرب" وجامِعَتهم...
تلك "الجامعة" التي على عينها كُرّست حدود التّمزيق لبلاد المسلمين، وبيعت أرض فلسطين رخيصة، وثُبّت حكم الطواغيت على رقاب المسلمين لتُراق دماءهم لا بواكي لها وعلى أيدي الحكومات "الوطنية"، الجامعة التي لم يتمعّر وجهها لمقتل مئات الألوف من المسلمين في العراق تحت الحصار إلتزاماً منها بشِرعة الكفر الدولية وقراراتها، وغير ذلك كثيــر...
وبدأت المؤامرة الجديدة لإنقاذ السّيد الأمريكي، وليكون الوجه مقبولاً، ستكون عناوينها: "المصالحة الوطنية!" والحفاظ على وحدة العراق، والحفاظ على أهل السنّة من السقوط تحت النّفوذ الإيراني- كما يدعون...
فكان ما يسمى بـ"مؤتمر بغداد الدولي" الذي شاركت فيه كل دول الجوار إضافةً الى دول عدة ، فإجتمعوا لإيجاد مخرجٍ مشرفٍ لجيوش التحالف الصليبي من مأزقها الذي تعيش فيه ، مخرجٍ ٍيحفظ لها ماء وجهها أمام العالم ، وتعاهدوا على العمل لإنقاذ حكومة المالكي من السقوط والإنهيار ...
فنقول لهؤلاء المجتمعين جميعاً أنّ قتالنا في بلاد الرافدين لم ولن يكون لإخراج المحتلّ من أرض العراق فحسب، أو الحفاظ على لُحمته "الوطنية"، أو وحدة التراب العراقي بحدود سايكس وبيكو التي خطّتها أيادي الكفّار وأقيمت على أساسها جامعتهم الخائنة ، إنّما قتالنا مطلبٌ شرعيٌ، فُرض علينا في كتاب ربّنا وسنّة نبينا صلى الله عليه وسلّم، فهو جهادٌ في سبيل الله إعلاءً لكلمته، وتحكيماً لشرعه، وإقامةً لدولة الخلافة ودار الإسلام، ودفعاً لفتنة الكفر التي سيقت إليها شعوب المسلمين بالنار والحديد.
ولن نتردّد يوماً في قتال الكفّار من صليبيين صائلين، أو طواغيت مرتدّين أياً كان لونهم وشكلهم، بل إنّ هؤلاء المرتدّون أولى لدينا بالقتال، لأنّ كفرهم أغلظ وفعلهم أشنع حتى يحكم شرعُ الله البلاد والعباد، وإننا والله لنراه يوماً قريبا...
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَْ}
اللهم عليك بطواغيت العرب والعجم اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر، اللهم عليك باليهود والصليبيين اللهم مجري السحاب منزل الكتاب هازم الأحزاب اهزمهم وزلزلهم وانصرنا عليهم...
الله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
دولة العراق الإسلامية / وزارة الإعلام
المصدر: (مركز الفجر للإعلام)
منقووول من موقع الحسبة