[صاحب النقب]

الملاحقة الأمريكية المتواصلة بحق الدكتور رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, ورصد خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله بعد أن وضعت الجهاد الإسلامي في القائمة الأمريكية لما يسمى بالإرهاب تضيف صفحة أخرى للولايات المتحدة في عدائها للشعوب المستضعفة التي تناضل من أجل الحرية والاستقلال وتكشف زيف وكذب الدعاوى الأمريكية عن حق الشعوب في تقرير مصيرها؟؟.



لماذا تلاحق الولايات المتحدة الدكتور شلح؟؟، هو السؤال المهم الذي يجب الإجابة عليه من قبل القوة العظمى الأولى؟؟. التهمة الأمريكية بعيدا عن دعاية الخارجية الأمريكية وأكاذيبها هي أن شلح حمل قضية شعبه ودافع عنها وأفنى سنوات عمره حتى الآن في حملها حتى يرفع الظلم الواقع على الفلسطينيين ليتحرروا من الاحتلال.



هذه باختصار المسألة التي تضيق الولايات المتحدة بها ذرعا لرجل لا يملك أمامها سوى الإيمان والإرادة لثلة من المجاهدين المرابطين الذين يلتفون حوله من أجل التصدي للعدوان والجرائم الصهيونية غير المتوقفة.



الولايات المتحدة تناقض نفسها وشعاراتها المرفوعة باستمرار عندما تصر على عدائها للشعب الفلسطيني وقادته وتصفهم بالتهم الكاذبة, فأين الموقف الأمريكي من الجرائم الصهيونية التي أودت بحياة 850 طفل فلسطيني وفق صحيفة هآرتس أم أن هؤلاء دمهم مهدور ما دام الرصاص والمجرم هو الكيان الصهيوني؟؟.



الذي يقلق الولايات المتحدة أن الدكتور رمضان شلح القابض على مشروع المقاومة وخيارها أضحى يشكل رقما صعبا في المعادلة الإقليمية والدولية التي تريد تلك الدولة صياغتها وترويضها وفق المصلحة الصهيونية, وهذا الخيار الذي يعد شلح من أعمدته الأساسية هو الذي يتصدى لمحاولة الهيمنة الصهيو ـ الأمريكية على المنطقة وفرض الكيان الصهيوني فيها كأمر واقع.



الملاحقة الأمريكية للدكتور شلح هي علامة شرف للشعب الفلسطيني ودليل على مصداقية خيار الجهاد الإسلامي ومشروعه المقاوم, وهي ستبث مزيدا من الإصرار والاندفاع في أبناء هذا المشروع تواصلا نحو الخلاص من الاحتلال.

فلسطين اليوم : خاص نداء القدس