بعد نزع بيونج يانج لسلاحها النووي..نجاد يؤكد استعداد إيران لمحادثات
طهران: بعد ساعات من الإعلان عن موافقة كوريا الشمالية على إغلاق مفاعلها النووي الرئيسي في غضون 60 يوماً وبالتالي تفكيك برنامجها التسليحي النووي، وظهور وثيقة سرية أعدت للاتحاد الأوروبي رجحت أن إيران ستمتلك مستقبلا، ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصناعة قنبلة نووية..اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده مستعدة لاجراء محادثات جادة حول برنامجها النووي.
استعداد إيران لمحادثات جادة
==================
وفي مقابلة مع شبكة "اي بي سي" التلفزيونية الامريكية اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده مستعدة لاجراء محادثات حول برنامجها النووي، وقال نجاد انه يعارض مزيدا من الانتشار النووي، لكنه شددد على ضرورة احترام حقوق ايران، ونفى الرئيس الايراني ما يتردد من انه يسعى لنزاع مع الولايات المتحدة قائلا ان ايران تسعى لايجاد سبل للتعايش.
وكان احمدي نجاد قال الاثنين ان ايران ستدافع عن نفسها في حال تعرض منشآتها النووية لاي ضربة امريكية .
وثيقة سرية
=======
وكانت وثيقة سرية أعدت للاتحاد الأوروبي رجحت أن إيران سيكون لديها في وقت ما في المستقبل، ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصناعة قنبلة نووية، وقالت الوثيقة إنه من غير المرجح أن تحول المفاوضات دون وصول إيران لذلك.
كما أضافت الوثيقة أن الحدود المفروضة على برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم ترجع فقط للصعوبات التقنية، وليس لقرارات الأمم المتحدة أو وكالة الطاقة، وقد أكد مسؤولون بالاتحاد وجود مثل تلك الوثيقة، بعد تسرب تفاصيل منها إلى صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.
ويأتي ذلك بعدما أقر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خططا الاثنين لتنفيذ العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران.
عقوبات دولية
==========
وتتبع الخطة اتفاقا لمجلس الأمن الدولي في ديسمبرالماضي على فرض عقوبات تستهدف أفرادا وبرامج ترتبط بالبرنامج النووي الإيراني، ويهدف القرار لحمل إيران على وقف عمليات تخصيب اليورانيوم المشتبه أنها تهدف لإنتاج سلاح نووي.
ورغم ذلك لم يستبعد منسق السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، إجراء محادثات جديدة مع طهران.
ومن ناحية أخرى، قلل الرئيس بوش من الترجيحات باحتمال شن ضربة ضد إيران، وقال بوش إن مثل تلك التكهنات عن هجوم محتمل ليست إلا "صخبا" من جانب منتقديه من الديمقراطيين.
يأتي ذلك على خلفية اتهامات مسؤولين أمريكيين لإيران بأن مسؤولين "على أعلى مستوى" بطهران وراء إمداد الميليشيات الشيعية بقنابل خارقة للدروع في العراق.
غير أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال الاثنين خلال مقابلة مع شبكة تلفزيونية أمريكية إنه يعتقد أن احتمالات وقوع هجوم أمريكي على بلاده "منخفضة للغاية".
وتابع "نعتقد أن هناك من الحكماء في أمريكا ممن سيوقفون مثل تلك الأفعال غير المشروعة" نافيا الاتهامات الموجهة لبلاده.
وكان أحمدي نجاد قد تعهد الأحد بمواصلة البرنامج النووي الإيراني، ولكنه قال إن طهران مستعدة لمحادثات.
وقد توقفت المحادثات العام الماضي مع مضي إيران قدما في برنامجها النووي متحدية مطالبات دولية لها بوقفه، وترفض طهران، وهي مصدر رئيسي للطاقة، الشكوك الغربية إزاء برنامجها النووي، وتقول إنه يهدف لتوليد الكهرباء.
كوريا الشمالية تنزع سلاحها النووي
===============
وكانت كوريا الشمالية قد وافقت على إغلاق مفاعلها النووي الرئيسي في غضون 60 يوماً وبالتالي تفكيك برنامجها التسليحي النووي، وذلك أثناء المحادثات السداسية التي تشارك فيها الولايات المتحدة وأربع دول إقليمية.
وقال المبعوث الصيني للمحادثات، وو داوي، إنه بموجب الصفقة التي تم التوصل إليها، سوف تتلقى بيونغ يانغ معونات أولية من النفط والوقود تقدر بنحو 50 ألف طن، وذلك مقابل إغلاقها مفاعلها النووي، على أن يتم تأكيد ذلك عبر مفتشين دوليين.
وأوضح أن كوريا الشمالية ستتلقى حوالي مليون طن من المعونات مقابل وقف العمل بالمفاعل النووي، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وإذا التزمت كوريا الشمالية بوعودها، فسوف تكون هذه الخطوة هي الأولى التي تخطوها للتراجع عن برنامجها النووي، بعد ثلاث سنوات من المفاوضات السداسية التي تميزت بالكثير من التعطيل والتأخير والتوقف التام.
كذلك تعد الخطوة الأبرز منذ قامت بيونغ يانغ بإجراء تجربة نووية تحت الأرض في شهر أكتوبر الماضي، وهي التجربة التي أثارات امتعاض الدول خمس المشاركة في المحادثات، وتلاها تهديدات متبادلة مع طوكيو وواشنطن.
كذلك ينص الاتفاق على أن تبدأ الولايات المتحدة وكوريا الشمالية محادثات ثنائية تهدف إلى حل الخلافات بين البلدين والشروع في علاقات دبلوماسية بينهما، وفقاً لما ذكره عضو الوفد الصيني للمحادثات.
وسوف تشرع الولايات المتحدة أيضاً بإزالة كوريا الشمالية من قوائمها ولوائحها الخاصة بدعم الإرهاب ورعايته إلى جانب إنهاء العقوبات التجارية المفروضة عليها، غير أنه لم يتم تحديد موعد لذلك.
وسوف يتبع ذلك إجراء تطبيع للعلاقات بين كوريا الشمالية من جهة واليابان وكوريا الجنوبية من جهة أخرى.
وكانت الأنباء قد أشارت في وقت سابق إلى أن كوريا الشمالية وافق مبدئيا، على تفكيك برنامجها النووي مقابل معونات للطاقة البديلة، وفق ما أكده مسؤولون أمريكيون وصينيون الثلاثاء.
وأشارت هذه المصادر إلى أن الاتفاق المقترح يتم مراجعته من قبل عواصم القرار المعنية بالمحادثات السداسية المتعلقة بطموح بيونغ يانغ النووي، قبل إقراره.
وقال المندوب الأمريكي للمحادثات السداسية ومساعد وزيرة الخارجية الأمريكية كريستوفر هيل، إن الاتفاق يقدم مساعدات غير محددة للطاقة إلى كوريا الشمالية، مقابل تجميد الأخيرة إنتاج مادة البلوتونيوم التي تستخدم في تطوير الأسلحة النووية.
وأعرب هيل عن تفاؤله بالتطور، قائلا "نشعر أنها مسودة اتفاق ممتازة، لا أظن أننا سبب المشكلة."
وامتدت جولات المفاوضات السداسية التي تشارك فيها كل من روسيا والصين والولايات المتحدة واليابان بجانب الكوريتين الشمالية والجنوبية، على مدى أكثر من ثلاث سنوات وسط تساؤل بعض الدول المشاركة بشأن جدوى الاستمرارية دون نتائج .