اصابع الاتهام ..الجزء الرابع
كان رشيد يخفي حقدا دفينا في نقسه لسمية وعائلتها،لقد كان واقفا مع محمد وهو شارد الدهن يدبر المكائد له،ساله محمد عن والده لكن رشيد لا يجيب ،فلا هو يرى محمد ولا هو يسمعه ،يدفعه محمد ويقول:مابك يا ولدي اين دهب عقلك
يجيب رشيد في محاولة لتبرير شروده:معاك ياعم الا اني تدكرت والدي وما تركه موته من حزن في قلبي .
محمد بارك الله فيك ياولدي هيا ادخل عند الرجال في الغرفة الاخرى،اعتدر رشيد واصر على الدهاب،تم ودع محمد وانصرف
مرت الذكرى الاربعينية فآنشغل كل في حاله تحملت سمية مسؤوليتها تجاه ابيها واخوتها .وفي يوم اسنتأدنت اباها للدهاب الى السوق للتبضع ،وبينما هي في طريقها احست ان احدا يتتبع خطواتها ،لم تلتفت الى ان وصلت طريقا شبه فارغ من المارة فادا بصوت يناديها باسمها ،آستدارت انه رشيد من كان يلاحقها ،فقالت له:لمادا تراقبني؟
رشيد:تم اجد بدا من دالك فانت قد توقفت عن الالتقاء بي وانا..
سمية:وانت مادا ؟الم تفهم ما قلت لك؟
رشيد:كيف افهم وانت حبي؟كيف افهم وانت كياني ووجداني ؟كيف..كيف؟
وادا بسمية تطأطأ رأسها كالقط المهزوم امام الاسد وقالت:انا كدلك احبك ولكن الظروف هي من تبعدني عنك
رشيد:لا تعتدري ودعينا نقهر الظروف ونلتقي ولو مرة في الاسبوع الى ان يجمع الله شملنا عن قريب
سمية:ومتى هادا الوعد يا حبيبي؟
رشيد في اقرب فرصة يا اغلى حبيب
فرحت سمية ووعدته باللقاء كل يوم يكون فيه في عطلة ويكون اباها منشغل حتى لا يمنعها من الخروج،كان يوم الاتنين هو يوم التلاقي ،كانت سمية تفضي فيه لرشيد ما يخالجها من احاسيس بالوحدة واليتم فكانت تجد فيه مؤنسا ومواسيا وحبيبا .دات يوم راقب رشيد بيت سمية انتظر مغادرة والدها بعد تيقنه انه لا يعود الا متأخرا وان اخواتها كن يدهبن للتعلم ،صعد الدرج الى منزل سمية دق الباب فتحت سمية اندهشت عندما رات رشيد،لكن لم يمهلها حتى تساله انما قفز داخل البيت واوصده من ورائه
رشيد:لا تخافي فقد اشتقت اليك وجئت لاراك
سمية:اما خفت ان يراك احد او ان يحضر والدي مادا اقول له ان وجدك هاهنا
رشيد:لا تخافي فلم يرني احد واباك لن يحضرحتى الساعة السادسة
امسك رشيد بكلتا يدي سمية وصمها اليه وقال:انا الدي احبك من دون هدا العالم كله لن استطيع العيش لحظة من دونك .
وضعت سميةراسها بين كتفيه وهو يقول :احبك ولن احب غيرك وعما قريب سنكون اسعد زوجين .ادرف عليها بالقبلات ونال منها وطره ورغبته بعد حوار ساخن كادب جلسا بعد ان ارتديا ملابسهما على سرير والدها يتغازلان.
رشيد:كيف تريدين خاتم الزواج يا حبيبتي؟
سمية:كيفما كان فهو احلى من عندك يا حبيبي
قطع كلامهما ضجيج بين اهل الحي فقالت سمية لرشيد:ادهب انت الآن واحرص الا يراك احد من اهل الحي وسنلتقي فيما بعد.
قام رشيد مسرعا ونسي ساعته اليدوية فوق سرير والدها وخرج متخفيا.
اعدت سمية الطعام لأبيها واخوتها تم جلست تنتظر ،ولما حظر والدها دخل غرفته ليرتاح الى ان تهيأ سمية الطعام ولما وضع جسده التعب على سريره وجد الساعة اليدوية لمن هذه وكيف جاءت الى هنا فكان يستغفرالله ويقول لا.لا.لا قطعت عليه هده الساعة راحته بل زادته شكا ووساوس
وضعت سمية الطعام واجلست اخوتها ونادت والدها،خرج محمد من غرفته وقد تغير لون وجهه.لاحظت سمية دالك وعلمت ان في الامر شئ ما لكنها حاولت ان تخفي دالك ،وقبل جلوسه قال:من كان في البيت اليوم
قالت صغراهن:لا احد يا ابي سوى سمية
هز محمد راسه بطريقة هستيرية مفزعة متهما بعينيه الحمراوان سمية وقال:من دخل غرفتي في غيابي
سمية:لا احد يا ابي
محمد:لا احد وكيف جاءت هده الساعة اليه؟
عندها عرفت سمية ان الساعة لرشيد فارتعدت واحمرت وجنتاها تم قالت:
لقد وجدتها عندما رحت السوق لاتبظع ما يخص البيت
محمد:ولمادا لم تخبريني حينها؟
سمية:انسانيها العمل الشاق في البيت والتعب يا ابي
تظاهرت سمية بالبكاء فرق قلب محمد وقال:سامحيني يا بنيتي ما قصدت تخويفك هيا هيا تناولوا طعامكم.
قام محمد الى غرفته بحت في جيبه واخرج ورقة نقدية اعطاها لسمية وقال:
تستطيعي ان تخرجي غدا وتشتري ما تحبين
يتبع
|