[درهم ابن دينار]

بيان سياسي بخصوص الاستراتيجية البائسة لبوش

بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ) (لأنفال:15)
م / الاستراتيجية البائسة
الحمد لله ناصر المؤمنين ومذل الكافرين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين وقائداً للغر المحجلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وجنده الغيارى الميامين وتابعيهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ... وبعد :

فقد ضجت وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين بما أطلقته الإدارة الأمريكية من خطةٍ وتصريحاتٍ حول العراق وما يجري في ساحته الداخلية من أحداث والسبل الكفيلة بإعادة الاستقرار والأمن إلى ربوعه ، وبحسب استطلاعات الرأي التابعة لهم فإن ثلثي الشعب الأمريكي يعارضون الخطة الجديدة وبخاصةٍ فيما يتعلق بإرسال آلاف الجنود الى بلدنا ومع ذلك أجابهم بوش بقوله " لقد اتخذت قراري وسأمضي في تنفيذه " !!
ثم قال لجنوده في قاعدة فورت بنينج يوم الخميس أن " الاستراتيجية الجديدة لن تحقق نتائج فورية بل ستستغرق وقتا " ، وهذا الوقت هو ما عبَّر عنه وزير دفاعه روبرت غيتس في توصيته بزيادة عدد جنودهم بواقع 92 ألف جندي على مدى خمس سنوات ، وقال في إشارة الى انهيار معنويات جيشهم " علينا أن ندرك أننا سنحتاج إلى بعض الوقت لتجهيز هذه القوات ونشرها ولكن من المهم أن يعرف أفراد قواتنا المسلحة أن القوات الإضافية والموارد في الطريق " !!
ونحن في هذا الصدد نقول ما يأتي :
1- إن استراتيجيتهم هذه ما هي إلا امتداد لما فعلوه بالأمس القريب من استهداف للمدن المجاهدة الصابرة وللمجاهدين فيها ، ومعه قتل وتعذيب لأهل السنة ورموزهم على يد جيشهم المرتزق وعصابات المالكي الصفوية الحاقدة ، وما زال الآلاف من إخواننا يقبعون في سجونهم .
2- ليعلم العملاء أن أول من سيركلهم هم أسيادهم وهذه حقيقة تاريخية ، وقد صرح السفير الأمريكي زلماي بأن بعض " القادة " اخطئوا التقدير عندما ظنوا أن الدعم الأمريكي سيستمر دون شروط ، وقالت وزيرة خارجيتـــهم " أن الوقت ينفد من حكومة المالكي " .
3- لقد اطلع العالم على المحاور العامة للخطة الجديدة وهي تهدف – بحسب إدعائهم – الى ضرب "المتمردين" أي المجاهدين وضرب "الميليشيات" ويقصدون بذلك فرق الموت وعصابات الصدر ، وستثبت الأيام لكل المتابعين أن الميليشيات ستظل تسرح تحت العباءة الصفوية ولا ينفذ على أرض الواقع إلا ما له صلة بأبناء السنة وجهادهم للمحتل وأذنابه .
4- ندعو المجاهدين في كل الفصائل إلى وحدة الصف والكلمة ، وإلى اعداد ما يلزم من إيمان وقوة لمواجهة خطتهم الجديدة .
5- إن "جامع" بمكاتبها كافة وجنودها المرابطين في كتائبها على أهبة الإستعداد وقد استنفرنا لزيادة عديدنا وعدتنا كما أن إيماننا العميق بالله تعالى ونصره يجعلنا نردد في وجه عدونا مقولة الفاروق عمر (رضي الله عنه) " قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار " ، وقد تجهزنا لملاقاة جنودك يا بوش وحزمنا أمرنا لعشر سنوات قادمة ( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (يوسف: من الآية21) .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ...
المكتب السياسي
24 ذو الحجة 1427 هـ
13 كانون الثاني 2007 م