عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 06-01-2007, 07:19 PM
الصورة الرمزية درهم ابن دينار
درهم ابن دينار درهم ابن دينار غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: ارض الله الواسعة
الجنس :
المشاركات: 425
افتراضي

'بوش' يتخلص من باقي رموز الهزيمة الأميركية في العراق وأفغانستان



قام الرئيس الأميركي "جورج بوش" الذي يتعرض لنقد شديد لفشله في العراق بعزل القائدين المسئولين عن الجيش الأميركي في كل من "العراق" و"أفغانستان" واستبدلهما بجنرالين جديدين لإدارة الجهود العسكرية الأميركية في كلا البلدين، في محاولة لإعادة رسم إستراتيجيته الحربية المهزومة هناك.

فقد عين بوش الجنرال "ديفد بتريوس" قائدا لقواته في العراق خلفا للجنرال "جورج كيسي" الذي سيصبح رئيس أركان الجيش الأميركي بدلا عن "بيتر شوماكر".

كما اختار بوش الأدميرال "وليام فالون" ليحل محل الجنرال "جون أبي زيد" الذي سيتقاعد عن منصبه على رأس القيادة الوسطى بالجيش الأميركي، وهي القيادة الإقليمية التي تشرف على العمليات الجارية في منطقة الشرق الأوسط وضمنها "العراق" و"أفغانستان".

وقام بوش بهذه التعيينات التي تتطلب تصديق الكونغرس عليها بناء على توصية وزير الدفاع الجديد "روبرت غيتس".

وتبريرا لهذا الإجراء أوضح وزير الدفاع روبرت غيتس في بيان أن "فالون" بوصفه قائدا للقوات الأميركية المسلحة في المحيط الهادي أشرف على العمليات العسكرية والعلاقات الأمنية في منطقة تشمل 43 دولة وتضم حوالي 60% من سكان العالم.

وكان "فالون" طيارا في سلاح البحرية خلال حرب فيتنام وقاد فرقة هجومية خلال حرب الخليج "1991"، وشارك في عملية حلف شمال الأطلسي في البوسنة. وسيشرف خلال مهمته الجديدة على القوات الأميركية في شمال أفريقيا وآسيا الوسطى.

وبالنسبة لخليفة الجنرال كيسي قال وزير الدفاع في بيان إن "الجنرال بتروس خبير في الحرب غير التقليدية وعمليات حفظ الاستقرار ويقف وراء إعادة تحديد العمليات العسكرية لدحر المتمردين".

وكان الجنرال "بتروس" البالغ من العمر 54 عاما قائدا الفرقة 101 التي قامت باحتلال مدينة الموصل خلال غزو العراق عام 2003.

وكان جيش الاحتلال الأميركي قد اعترف أن عدد جنوده القتلى جراء المقاومة الإسلامية في العراق قد وصل الى 3005 جندي منذ بداية الاحتلال.

كما بلغ عدد الجنود الأميركيين المصابين جراء المقاومة الإسلامية أكثر من 22 ألف جندي أمريكي، منذ بدء الحرب على العراق، وفقاً لإحصاءات وزارة الحرب الأمريكية "البنتاغون".

ويقول المراقبون ان الخسائر الحقيقية لجيش الاحتلال الأميركي هي أكبر بكثير مما يعلن في وسائل الإعلام.

وتتواصل الخسائر الأمريكي في العراق فيما حذر وزير الدفاع الأمريكي الأسبق وعضو "مجموعة دراسة العراق"، ويليام بيري، من تحول العراق إلى "مستنقع" للقوات الأمريكية حال فشل الرئيس الأمريكي جورج بوش في تغيير إستراتيجية إدارته هناك.

ويذكر أن جيش الاحتلال الأميركي يتعمد اخفاء خسائره في العراق عن طريق منع أية صحفيين غير أميركيين من تغطية الأحداث في العراق، وكذلك تأخير الاعلان عن خسائره فضلا عن ذكر بعضها واخفاء بعضها الآخر.

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد أعلن أن الجيش الأميركي لا يحقق نصرا في العراق

هذا.. وقد تسلمت إدارة البيت الأبيض مؤخرا تقرير "لجنة دراسة العرق" الذي أشار بوضوح إلى أن هزيمة الاستراتيجية الأميركية في العراق، وأن النفوذ الأمريكي هناك في تضاؤل وحث الإدارة على سرعة سحب الوحدات المقاتلة في الجيش الأميركي حفاظا عليها من الانهيار التام نتيجة الضربات الموجعة للمقاومة العراقية، التي هزمتها في ساحة المعركة.

يتزامن ذلك مع صدور تقرير لوزارة الحرب الأمريكية "البنتاغون"، يؤكد ازدياد هجمات المقاومة الإسلامية بنسبة 22 في المائة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة.

كما يتزامن الخبر مع نتائج استطلاع حديث للرأي بثته شبكة CNN، يظهر تراجع نسبة التأييد لسياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش بالعراق، في الوقت الذي يسعى فيه لإحداث تغيير في الاستراتيجية الأمريكية هناك.

ويذكر أن وزير الخارجية الأمريكي السابق "كولن باول" قد قال إن القوات الأمريكية التي تواجه ضغوطا كبيرة تخسر الصراع في العراق ولن تكسبه أبدا.

وأضاف باول، الذي تدرج في السلك العسكري حتى شغل منصب "رئيس هيئة الأركان للجيش الأميركي" لشبكة سي بي إس نيوز الإخبارية إن تعزيز أعداد القوات لن يغير من "الوضع الخطير والمتدهور" للجيش الأميركي في العراق.

ويسعى الرئيس بوش لصياغة استراتيجية جديدة للعراق، في الوقت الذي يشير مسؤولون إلى احتمال إرسال المزيد من الجنود إلى هناك.

وكان وزير الحرب الأميركي "جيتس" قد أقر أيضا بأن الولايات المتحدة لا تكسب الحرب في العراق وبأنها ستواجه "اشتعالا للوضع الإقليمي".

وكانت مجموعة دراسة العراق قد ذكرت مؤخرا أن الاستراتجية الأمريكية المنطوية على أساس "مواصلة الاستمرار في الدرب" لم تعد قابلة للنجاح وطالبت بسرعة سحب القوات المقاتلة خلال العام القادم.

يذكر أن العراق به حاليا أكثر من 140 ألف جندي أمريكي، بالاضافة الى قوات أخرى تحت مسميات أمنية مختلفة وغالبيتها قوات عسكرية تعمل بشكل احترافي "مرتزقة".

وأكد باول إن القوات الأمريكية وصلت إلى مداها من الانتشار بحيث يصعب نشر مزيد من القوات.

وأضاف "إننا في طريقنا للخسارة وقد آن الأوان الآن لبدء الأخذ باستراتيجيات تغير من هذا الوضع".

وتأتي تصريحات باول فيما أشار تقرير لمعهد بحثي لحزب المحافظين الرئيسي بالمعارضة البريطانية إلى أن استراتيجية غزو العراق "استراتيجية فاشلة".

وكان بوش وعد بالاعلان عن الاستراتيجية التي سيتبعها في العراق في مطلع عام 2007، وذلك بعد ان خسر الحزب الجمهوري الذي يتزعمه بوش انتخابات التجديد النصفي للكونجرس. واظهرت الانتخابات رفض كثير من الناخبين الامريكيين السياسة التي تتبعها ادارة بوش في العراق.


http://www.islamicnews.net/Document...dItemSellected=
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.09 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]