أيها الأبوان ، أنتما القدوة للأولاد في كل شيء ، أنتما الماسة التي تشع نوراً في نظر الأبناء ، أنتما اللؤلؤة التي يفخر بكما في الخارج ، فكونا القدوة يكن الولد بزره صالحة لما زرعتم ، فتنضج الثمرة الصالحة بعيدة عن العطب ، أعطيا أولادكما وقتاً كبيراً من حياتكما و لو على حساب راحتكما بعض الأحيان ، لأن هذا من واجبكما ..
فكل راعٍٍ و كلكم مسؤول عن رعيته ، فإرعوا أولادكم حق رعايتهم ، و أولادنا أمانة في أعناقنا ، فحافظا على هذه الأمانة التي ستسألون عنها يوم القيامة إن شاءالله.
دائماً أقول أيها الزوج تذكر واجباتك قبل أن تطالب بحقوقك..
أيتها الزوجة إحرصي على واجباتك قبل أن تسألي عن حقوقك.
عندما نكون أطفالا يقال ( فلان أبن فلان )
و عندما نكبر يقال عن أبوانا ( فلان والد فلان )
فإحرصوا أيها الأهل على من يشار إليهم بالبنان أنهم أولادكم ،
حتى يكونوا أولادكم أكثر حرصا عندما يقولون أنكم أباءهم.
و كما تزرعون تحصدون ، و مثلما تعامل والديك تجازى من أبناءك ..
هذه بعض النقاط التي مرت ببالي الآن ، أعتقد لو طبقنا قسماً منها ، سيكون وقتنا مع أولادنا كله فائدة ، و فيه من الإجتماع العائلي و الروابط الأسرية والجلسات الدافئة التي تجمع بين الأبوين و الأهل ، أفضل حافز على تربية الأولاد بنشء إسلامي صحيح ، و بنفسية هادئة ، واثقة من نفسها .
أعتذر جدا جدا عن الإطالة ، و لكن ماذا أفعل ، أحرص كثيراً على الأمور الإجتماعية لأنها عماد أمتنا الإسلامية ، و لأننا نريد جيلاً نكل عليهم أمر النهوض بأمتنا إن شاءالله.
أرجو أن تعذرني عن الإطالة مشكوراً، و أتمنى أن أجد نقاطاً إضافية من الأخوة و الأخوات لحسن إدارة الوقت بين الأهل و ألأولاد حسب تجاربهم العائلية إن شاءالله..
وفقك الله لطرح المواضيع الحساسة و المهمة و بارك الله فيك و جزاك الخير.
و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله..