[نور]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أختي الكريمة عاشقة الشهادة

عندما رأيت موضوعك سعدت جدا ً ، و لكني حزنت في نفس الوقت..

و أنا أقرأ موضوعك أختي ، و كأني كنت أتنقل في ( أم الدنيا ) مصر الحبيبة ، سعدت جداً بكل ما ذكرت أختي

تمنيت أن أفعل مثلك ، أن أصحبكم برحلة سياحية ، إلى فلسطيننا الغالية ، بلدي و وطني الحبيب الغالي..

و لكن ، أنا لا أعرفها إلا بعيون قلبي ، و إحساس عقلي... ( نعم حبيبتي فلسطين ، معك العقل هو من يجعلني أشعر بك و أنا أسبح في سحرك و جمالك الذي أتصوره في عقلي الباطن فأشعره ندياً رائع الجمال )...

أقرأ عنها في الكتب

أرى مدنها و قراها في الأطلس ، و ألامس ترابها و أنا ألامس أسماء المدن و القرى عليه ، أتحسسها جيداً ، و لكن ، أشعر بغصة... فما ألامسه أشعره بروحي ، و لكن يدي تبقى على الأسماء فأشعر بروح التواجد هناك..

و تمنيت أن أكتب عن فلسطيننا الغالية ، و المدن السياحية ، و عن المسجد الأقصى ، و عن المسجد الإبراهيمي ، و عن كنيسة القيامة ، و عن مدننا الفلسطينية العريقة التي أقرأ عنها ، و أشعر بها ، و لكن لن أستطيع ، فأنا أشتاق إليها و التمتع برؤياها بالنظر إلى كل حجر فيها ، و إلى كل غرسة زيتون ، و أن أرى شموخ كل أب و أم فيها ، و عزة أبنائها و التحدث معهم ، و إلى التعرف عليها مثلكم ، لذا لن أوفيها حقها لو كتبت عنها و أنا لم أتواجد فيها ، و لم أنعم بنسمة هواء في أرضها الطيبة المباركة لتدفئ روحي العطشى لها..

أعذروني ، لم أكن أريد أن أكتب شيئاً حزينا في الموضوع ، فهو موضوع سياحي للثقافة و الترفيه ، و أنا بدموعي التي تبلل وجنتي الآن غيرت الوجهة السياحية كما يبدو..

أعذروني مجددا ، و أعذريني أختي العزيزة ، لن أستطيع مشاركتك برحلة سياسة إلى حبيتي الغالية ( فلسطيننا المباركة)

وفقكم الله جميعاً و حفظ الله لكم بلادكم بالأمن والأمان و الخير والطمأنينة و السلام

و حفظ أهل فلسطين الموجودين فيها ، نعرف أنها في أيدٍ أمينة معكم أخوتي و أخواني ، مبارك لكم تواجدكم فيها ، حفظها لكم و حفظكم لها..

أحبك فلسطين و أعشق كل ما فيك ، و حتى لو لم أرك ، فأنت الأم التي أبعدوا أولادك عنك قسراً ، فقامت الخالات بإستضافتنا ، حتى نعود إليك قريباً إن شاءالله...

أحبك غاليتي و أحب دولنا العربية و الإسلامية...

سامحيني حبيبتي ، فلن أستطيع أن أكتب عنك



لأني لن أوفيك حقك


سامحوني لو ضايقت أحد

بالتوفيق ، و شكراً جزيلاً مجددا أختي الكريمة على موضوعك المميز جداً ، و حفظ الله مصر أم الدنيا عزيزة مصانة إن شاءالله..

و بإنتظار باقي الأخوة والأخوات أن يصحبونا برحلة سياحية في بلادهم لنستمع معكم ببلادكم العزيزة...

في أمان الله ، و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله..