
04-01-2007, 02:21 AM
|
 |
عضو متميز
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: في ارض الله
الجنس :
المشاركات: 388
|
|
الموسوعة الأمنية الحلقة الحادي والعشرون
(7) .
(8) ومن المهم للغاية عدم فتح البريدات الخطيرة مع العادية معاً من جهاز واحد؛ لأن المخابرات الأمريكية مثلاً إن عرفت بريداً لأحد الإخوة وراحت تراقبه فإنها ستعرف رقم الـ (ip) للجهاز، وبمراقبتها لـ (IP) فإنه لو فتح الأخ بريدات مع بعضها الخاصة والعامة أو جميعها فهذا يعني أن المراقب للجهاز سيعرف أن هذه البريدات تابعة لشخص واحد، وبهذا تنكشف باقي البريدات وتقوم المخابرات بمتابعتها جميعاً.
- وهناك إجراءات وقائية من أهمها: تغيير البريدات بشكل دوري دون أن يكون هناك رابط بين البريد القديم والجديد [سيأتي التوضيح]، ومن الإجراءات لمنع الانكشاف: أن تغير المقهى أو على الأقل الجهاز، أو على الأقل أن تنتظر قليلاً بعد إغلاق البريد الأول ثم تفتح الثاني كما لو كان الفاتح شخصان. [الإجراء الأخير ضعيف خاصة إذا كان البريد الثاني المفتوح على نفس شركة الأول، فالمراقِب سيضع من باب الاحتمال أن الشخص واحد، ومع الزمن سيتبين من خلال قرائن أن الشخص واحد].
- وكمثال للتوريط: نُشر على صفحات الإنترنت ما يلي:
أجهزة أمن الدولة المصرية تحاول نصب فخ أمني للمناضلين عبر الإنترنت والمناهضين لسياسات "مبارك" ورافضى التوريث.. حيث قامت أجهزة أمن الدولة بإرسال رسائل تفيد باختصار أنها دعوة للمشاركة فى حملة ضد حكم "مبارك"، وذلك لكي يتعرفوا على بيانات كل من يسقط فى ذلك الفخ، وكخطوة أولى يوقفون نشاطاته عبر أي مجموعات بريدية ، وليس بعيداً اعتقاله أو التحقيق معه أو وضعه على القائمة السوداء لديهم.
وإليكم نص إحدى هذه الرسائل:
Date: Sat May 31, 20036:41am
Subject: شارك معنا فى قول: لا لتوريث الحكم فى مصر و للفاسق مبارك
أخى الفاضل .. أختي الفاضلة
---------------------------------
شارك معنا فى قول: لا للفاسق مبارك
شارك معنا فى قول: لا للحكومة الفاسدة
شارك معنا فى قول: لا لتوريث الحكم فى مصر
شارك معنا و لو حتى بقراءة هذا الموقع.
انتهت الرسالة المرسلة من جهاز أمن الدولة المصري..
(9) ويمكن في البريدات الخطيرة أن تجعل بعض المعارف من المنتديات وتتم المراسلة بينكما، فهذا يجعل الأمر عسيراً على المخابرات كلما كَثُر العدد إذا ما كشفَت البريد أو اخترقته مثلاً.
(10) والبريد المشترك بين اثنين عموماً ينفع كثيراً ولو لم يكن التراسل عن طريق الـ "draft" السابقة الذكر، ومن فوائده أن الرسالة ترجع إلى صندوق الرسائل إن كُتب العنوان خطأ عند الإرسال، وبذلك يقرؤها الطرف الآخر المرسَل إليه؛ لأن البريد مشترك بينكما. [هناك احتمال وارد، وهو أن تتم كتابة العنوان خطأً ويكون هذا العنوان الخطأ محجوزاً لشخص ما فعندئذ لن ترجع الرسالة إلى صندوق الرسائل للبريد المشترك بين الاثنين، ولكنها –على أية حال- ستكون موجودة في صندوق الإرسال “sent”].
- ومن الفوائد: أنك تعرف إن كان الطرف الآخر قرأ الرسالة أو لا؛ لأن الرسائل غير المقروءة تبقى بلون متميز عن التي تم فتحها، وبذلك تُقَدِّر كيف ستحل الإشكال إن كانت الرسالة مستعجلة ولم يفتحها الطرف الآخَر بَعْد.
- ومن الفوائد: أن البريد أحياناً لا يُرْسِل الرسائل لسبب ما، والحل هنا أن تدخل إلى البريد المشترك الذي لا يرسل وترسل منه رسالة إلى نفس العنوان فالرسالة سترجع فيقرؤها صاحبك؛ لأن الرسالة إما أن تذهب للمرسَل إليه أو تعود للمرسِل؛ فإذا كان عنوان المرسَل إليه هو نفسه عنوان المرسل [أي بريد مشترك] فالرسالة في النهاية ستعود للبريد المشترَك، أو على الأقل يمكن أن تجدها في صندوق الإرسال “sent”.
- وإرسال الرسالة من وإلى نفس البريد سهل؛ فقط ضع عنوان البريد المرسَل إليه -وهو هنا نفس عنوان البريد المشترَك- فالرسالة تصل مغلقة -لم تُقرأ- إلى صندوق الرسائل التابع للبريد المشترَك.
- والمشكلة الأساسية في هذا الاقتراح للعمل أن الأخ الواحد ربما يكون عنده –على هذا الأساس- كذا بريداً بعدد الإخوة الذين يتراسل معهم، وهذا شيء صعب، وكل شيء بأجره إن شاء الله.
(11) لا تطلب من البرنامج حفظ كلمة السر تلقائياً لبريدك؛ فأحياناً إذا كتب الشخص عنوان بريده وسره يسأله برنامج في جهاز الكمبيوتر: هل تريد حفظ كلمة السر تلقائياً؟ فاضغط زر "لا".
(12) الآن يسأل المخابرات المتهم عن البريد الإلكتروني للمأسور؛ فإن كانوا يعرفون أنه يراسل بالبريد الإلكتروني فإنه من الصعب أن تُنْكِر وجود بريد لك، وهناك عدة اقتراحات تساعد أو تخفف الضرر منها:
- أن يكون لديك بريد عادي تراسِل فيه شركات إخبارية أو أشخاصاً عاديين لا يتضررون أو لا يضرون غيرهم كأن تكون تعرفت عليهم من خلال المنتديات.
- ووجود بريد للمراسلات العادية أو مواقع الأخبار والمواقع الطبية والفضائية فحسب قد ينفع إذا ما كانت المخابرات مشتبهة بأمرك وكانت تراقبك فرأت أنك ترتاد المقهى أو أمسكَتْ بك فيه أو على بابه وأنت خارج منه، فبوسعك أن تعطيهم البريد العادي.
- ويمكن أن تضع "قرصاً مرناً" فيه أمور طبية وما شابه حتى إذا أمسكوك وسألوك: ماذا تفعل في المقهى؟ فيكون الجواب معك داعماً لادعائك أنك لا تراسل أشخاصاً معينين.
- ومن الاقتراحات أن لا تَجْمع كل من يراسلك من الإخوة الذين قد يتضررون على بريد واحد حتى إذا ما انكشف البريد فالمتضررون يقلون.
- وربما لا يزال أمر البريدات الإلكترونية غامضاً عند عدد من مخابرات الدول أو على الأقل عند كثير من أفراد المخابرات، فهنا ربما ينفع أن يكون لك نفس العنوان على كذا شركة، فإن سألوك عن سر بريد لك –بعد ان يكونوا عرفوه من شخص تراسله أو من مراقبة مثلاً- فتعطيهم العنوان ولكن على الشركة الأخرى النظيفة، فهذا ربما ينفع، ولعل الأسلم أن تَدَّعي لهم أنك عندك بريدان على شركتين بنفس العنوان وتعطيهم سر البريد النظيف على حقيقته، وتعطيهم سر البريد الخطير خطأً، وعندما يجربونه لن يستطيعوا الدخول إليه، فعندها ستقول لهم: إن شخصاً "فلان الفلاني" –بشرط أن يكون ملاحقاً من المخابرات وأن تكون متفقاً معه على هذا الأمر- يغير كلمة السر كل مدة، وأسلم من هذا وأقل إضراراً أن تدعي أن الشركة ألغت اشتراكك لأنك صار لك فترة لم تدخل إليه، وهذا منطقي؛ لأن كثيراً من الشركات تلغي الاشتراك إن طالت مدة الدخول كثيراً. [أَسَرَت المخابرات واحداً من الإخوة وهو في مقهى إنترنت عمومي، وقدَّر الله أن نجا رفيقه، فواجهَتْه المخابرات ببريده ليعطيهم كلمة سره، فأعطاهم كلمة سر غير الواقعية، فلما تبين لهم أنها ليست سليمة ادّعى لهم أن صاحبه الذي يبحثون عنه يغير سر البريد كل مدة لوحده].
- والأدق أن يقال: إن الاقتراح يختلف بحسب الوضع؛ فإن كان الأخ أُسِر وهو متلبِّس بفتح بريده فعرفوا البريد، فلا يمكن أن يدعي أن الشركة ألغت له اشتراكه، وإن كان الأخ صار له فترة أسبوع لم يدخل البريد وأُسِرَ لسبب ما فيُقَدِّر هو مدى منطقية هذا الادعاء أو باقي الادعاءات.
(13) ولابد من علامة في الرسائل الإلكترونية أو في "الماسنجر" للدلالة على سلامة المرسِل وأنه لا يرسل تحت مراقبة المخابرات، أو للدلالة أنه هو الذي يرسل بنفسه وليس المخابرات؛ لأن الحوادث كثيرة كيف أن المخابرات أمسكت إخوة وأخذت بريداتهم وراحت تراسل بقية الإخوة عنهم، وأوقعت بعدد منهم في مصائد، ونجا عدد منهم بفضل الله. [تحدثنا عن أمثلة للتشفير من قبل في "أمنيات عامة لوسائل الاتصال جميعاً"].
(14) اخرج من بريدك ومن الـ ماسنجر بشكل نظامي "sighn out"، وإلا فبوسع من يأتي بعدك أن يدخل إلى بريدك ويعبث به، أو يقرأ ما فيه.
(15) ضغط الملفات المرفقة بأحد برامج الضغط يسهل إرسالها [في الملحق الكيفية].
(16) من المهم تغيير كلمة سر البريد دورياً؛ خشية أن يكون البريد عُرف من قِبَل جهة مخابراتية، بل الأحسن تغيير البريد نفسه دورياً؛ لأن المخابرات إذا عرفوا العنوان من أحد فإنها قد تسعى لاختراقه أو تسعى للاستفادة من الشركة صاحبة البريد.
- ويَظهر نفع التبديل الدوري لبريد الأخ إذا ما وقع البريد وصاحبه بيد المخابرات وقدَّر الله أن تَعرف المخابرات سرَّ البريد؛ فإذا كان البريد قديماً فربما يكون الذين سيتضررون كثيرين بخلاف ما إذا كان جديداً، وحتى لو كان صاحبه يفرغه دورياً فإن الشركة قد تتعاون مع جهة مخابراتية وتعطي عناوين كل الذين كانوا يراسلونه.
(17) تغيير البريدات كتغيير الهواتف الجوالة، فلا يكفي أن يغير واحد خطه وجهازه إذا أراد أن يضمن انقطاع مراقبة المخابرات؛ لأنك لو غيرته لوحدك فإنهم يعرفون مَن كان يتصل بك على الجهاز المراقَب، فيمكن أن يراقبوا مَن كنت تتصل به، فيحصلون بعد فترة على رقمك الجديد؛ فيجب التعامل مع البريدات التي تتراسل مع بعضها كالتعامل مع الهواتف الجوالة؛ أي بمجرد انكشف أحد الخطوط فإن كل الخطوط التي كانت تتراسل معه انحرقت، ولا يكفي أن يغير الأخ بريده لوحده، فلا بد من تغيير بريدات الإخوة الذين كانوا يتراسلون معه على البريد المحروق.
(18) وإذا غَيَّرْتَ بريدك فأرسل عنوانه مشفراً للإخوة على شكل رموز وكذلك بريداتهم هم؛ لأن بريدك إن كان مراقباً ورُحْتَ وصَرَّحْتَ بالبريد الجديد فإن المخابرات ستعرف عنوانه وستعيد المتابعة والتنقيب، وهلم جرَّاً.
(19) من المستحسن -إذا كان للأخ مراسلات عديدة- أن يجعل المراسلين له على مجموعات، وكل مجموعة تراسله على بريد دون أن تعرف باقي المجموعات البريد الآخر للأخ.
(20) وزيادةً في الأمنيات يمكن أن تجعل بينك وبين الطرف الآخر –خاصة إذا كان وضعه أو وضعك حساساً- بريدين أحدهما للاستقبال والآخر للإرسال، وكذلك يكون هو له بريدان أحدهما للاستقبال والآخَر للإرسال؛ فإن وقع أحد بريدَي الشخص في يد المخابرات فإنها سترسل (reply) مثلاً، فعندها يَعْرف الطرف الآخَر أن في الأمر شيئاً؛ لأنكما اتفقتما أن يكون الإرسال على غير بريد الاستقبال.
- ولهذا فائدة أخرى -إذا كان البريد مراقَباً- لتَبْتير المعلومات؛ لأن السؤال يأتي على بريد، ويأتي الجواب على بريدٍ غير بريد السؤال. [هذه الفكرة يمكن تطبيقها نفسها على الاتصالات اللاسلكية كما مر معنا].
(21) في الحالات التي يكون فيها الأخ في مقهى إنترنت في جلسة غير مريحة، لكثرة الزبائن، أو لضيق المكان أو لنظرات غريبة من صاحب المقهى مثلاً فيُستحسن تقليل الصفحات المفتوحة احتياطاً.
(22) يُستَحسن عموماً فتح صفحات تمويهية عن الطب أو الأخبار، وإذا ما دخَلَت المخابرات فجأة إلى مكان مقهى إنترنت أو إذا ما شك الأخ من أحدٍ دخل إلى المكان فإنْ كان الوضع بحيث لا يستطيع إغلاق صفحاته المفتوحة وتنظيف ما دخل إليه من صفحات من كل الجهاز فلا أقلَّ من ضغط زر تشغيل الجهاز حتى يتم إغلاق الصفحات التي كانت مفتوحة ويُعاد إقلاع الجهاز، وهذا يُسَهِّل الأمر إن شاء الله، خاصة إذا كانت الشركات البريدية مما لا تحتاج أن تَخرج منها بـ (sighn out)، أو كانت من النوع الذي لا يسمح بإعادة فتح الصفحات ولو كانت محفوطة في (history)، ونعتذر عن ذكر أمثلة لتلك الشركات لئلا تنكشف لكلاب المخابرات فيقومون بحجبها عن سكان بلادهم من المسلمين.
- وكل هذا يفيد كثيراً في الحالات القدرية؛ كَأَنْ يَحْدث معك ما حدث مع أخ لمّا دخل مكاناً للـ"نت" وإذ بالشرطة موجودة وتأخذ بصمات كلّ من تيسَّر من رواد المقهى، والسبب وجود حادثة سرقة في ذاك المكان.
(23) في بعض محلات الـ"نت" توجد اشتراكات أسبوعية أو شهرية مثلاً، أي تدفع مسبقاً وتنال مثلاً /15/ ساعة بسعر أقل، وهنا الغالب أن يعطيك صاحب المحل بطاقة لتَحْتَفظ بها أنت ويترك هو نسخة عنده، ففي هذه الحالة تحجج أنك تخشى أن تضيع منك البطاقة واتركها عنده، واعتمد على ذاكرتك في حفظ ساعات العمل لتتأكد أنه لا يغشك فيزيد دون أن تَشعر، وأعط صاحب المحل اسماً وهمياً لا اسمك الحقيقي إن طلبه ليضعه على البطاقة مثلاً، وكل هذا خشية أن يقع الأخ في ظرف ما فيتم تفتيشه فيظهر أنه ممن يتعامل بالبريد الإلكتروني، أو ينكشف المكان الذي كنت ترتاده للـ "نت"، وهذا قد يفتح أبواباً لا تُحمد عاقبتها.
(24) يجب أن لا تشتمل الرسالة البريدية على كلمات تلفت النظر (جهاد- لادن...)، ويمكن أن تجعلها محرفة (جهاااا- أمون- أمنن- مخااابرااات- الكلاب...)، والأحسن أن تكون محرفة تماماً (جوجو بدل الجهاد- الجامعة بدل أفغانستان مثلاً...إلخ)، والأحسن أن تكتب بالحرف الانكليزي الكلمات العربية (salam 3alaykom)، فهذا وإن كان أصعب لكنه آمن مع الاتفاق على مصطلحات مثلا حرف(ء-ع-ح) يقابلها من الانكليزية (7-3-2). [مر معنا الحديث على الشفرة في "أمنيات عامة لوسائل الاتصال جميعاً"].
(25) والأحسن في المراسلات المهمة أن تجعل الرسالة –فضلاً عما سبق- في ملفٍّ مرفق على شكل (word)، وله كلمة سر متفق عليها بين الطرفين، والغاية من هذا إن كان بريدك مخترَقاً أن توجد عقبة أمام المخترِق وهي كلمة سر الملف المرفق، مع التذكير مجدداً أنه توجد برامج لفك كلمات السر؛ فالأضمن أن تضع كلمة سر المرفق بأحرف كبيرة وصغيرة وأرقام على التناوب كما مر معنا.
- وهناك أساليب أخرى للإخفاء لن نذكرها هنا لجهل المخابرات بها واستعمال الإخوة لها، ولله الحمد. [في الملحق كيفية وضع كلمة سر للملف الكتابي].
(26) الأحسن فتح الرسالة المرفقة بعد قطع اتصالك بالإنترنت، حتى إذا كان جهازك مخترقاً فينقطع التواصل.
(27) ويمكن زيادة الحذر بأن تُحَوِّل الكلام المقروء إلى إحدى لغات البرمجة [تتفق مع صاحبك عليها]، فعندما تصله الرسالة لا يمكن أن يفهمها إلا بوجود برنامج تلك اللغة على جهازه، فيعيد الكلام من لغة البرمجة إلى اللغة العادية المفهومة.
- وهناك برامج تشفير بسيطة تحول لك الكلام إلى أرقام، وأنت بنفسك تتحكم بالإعدادات الخاصة للبرنامج، بمعنى أنك تصنعه بنفسك، ولا بد أن يكون الطرف الآخر عنده نفس البرنامج حتى يستطيع أن يفك التشفير. [راجع قائمة البرامج من الموقع].
(28) ومن المهم أن يَعتني الأخ بالكتابة من حيث المبنى والمعنى، وأن يدرس الأمر جيداً إذا كان يراسل أخاً آخر موجوداً عند المخابرات، ويتأكد الأمر إذا كان اللغة هي كلام عربي مكتوبة بحروف أجنبية. [مرة ضُرب أحد الإخوة ما يقارب نصف ساعة من الضرب الأليم ليعترف على شيء موجود في الرسالة وهو يقول: لا أعرف، ثم ألهمه الله أن يطلب منهم أن يقرأ هو الرسالة؛ وإذ بالكلمة تحتمل معنيين؛ فوضّح لهم الأمر وانتهى العذاب، وكان بوسع الأخ المرسِل أن يكون أكثر دقة في الكتابة. ونعتذر هنا عن ذكر المثال الذي أدى لذاك الضرب الأليم لضرورات أمنية تمس الإخوة الذين حصلت معهم].
(29) الأضمن أن يكون للأخ أكثر من بريد من باب الاحتياط؛ حتى إذا تعطلت شركة أو تعذّر الدخول إليها لسبب فني فيمكن أن يتابع الإخوة مراسلته على الشركة الأخرى، وإن كانت صلة الوصل بين الأخوين فقط البريد الإلكتروني فإنَّ وجود أكثر من بريد يكبر احتمال عدم انقطاع التواصل في حال تعطل الشركة. [يمكن أن يكون نفس العنوان ولكن على شركتين مختلفتين].
(30) يُستَحْسَن أن يكون بريدا المتراسلَين على شركتين مختلفتَين، ولهذا عدة فوائد منها:
- أنه يقلل احتمال الضرر الناتج من كون الشركة عميلة للمخابرات الأمريكية أو غيرها، فلو كان الأخوان على شركة واحدة وكانت الشركة تتعامل مع المخابرات فإن مراسلات الأخوين ستكون مكشوفة للمخابرات، أما إذا كانت شركتين فاحتمال تعامل شركتين أضعف من احتمال شركة واحدة.
- ومن الفوائد: أنه كثيراً ما تتوقف الشركة البريدية عن العمل لخلل فيها، فعندها يقوم الأخ الذي تعطلت شركته ويُنْشئ بريداً على شركة جديدة ويراسل الأخ من جديد ريثما يزول الخلل.
- وهناك فائدة احتياطية في حال ألغت الشركة الاشتراك المجاني كما يحصل مع كثير من الشركات المجانية فهذا يضمن أن لا ينقطع التواصل بينهما؛ لأنه لو كان البريدان على شركة واحدة وكانت صلة الوصل الوحيدة بين الأخوين هي البريد الإلكتروني لحصلت مشكلة احتمال انقطاع التواصل بين الطرفين.
(31) إذا كنت ترسل من مقهى عام فلا تنسَ أنه يمكن أن يَدْخُل أحدُهم من الجهاز الرئيس إلى جهازك، أو يمكن أن يكون وراءك واحد يراقب، أو يمكن أن تكون هناك آلة تصوير توضع كساعة اليد...؛ لذا لا تَسْتَرْسل، واقتصر على قدر الحاجة، ونَوِّع المقاهي، ولا تترك صفحتك مفتوحة كثيراً، وحاول انتقاء مكانٍ مناسب للجلوس، وكن يقظاً.
- وإن استطعت أن تكتب الرسائل في مكان آمن ثم تأتي إلى المقهى لترسلها فحسبُ ثم تحذف ما بداخل القرص المرن مثلاً فلعل هذا أقل ضرراً، وأنت طبيب وقتك فانظر الأنسب لوضعك.
(32) إذا أردتَ إرسال رسالة لأكثر من واحد فلا ترسلها مرة واحدة لجميع من تريد؛ لأن هذه الطريقة تكشف عناوين البريدات لجميع من أرسلت لهم. [طريقة الإرسال الجماعي تجدها في "الملحق"].
|