الموسوعة الأمنية الحلقة السادسة عشر
خصائص الاتصال بالهاتف النقال (الجوال):
- القدرة على تبادل الرسائل الكتابية.
- المتصل العادي لا يعرف موقع صاحب الهاتف الجوال ولا مدينته بخلاف المخابرات في حال المراقبة.
- حرية التنقل مع ضمان استمرار الاتصال بالطرف الآخر. [السبب في هذا أن الاتصال بالهاتف الجوال يَعتمد على أبراج الهاتف الجوال الموزعة جغرافياً في أنحاء من الأرض قريبة من استخدامات الناس، وهي عادةً إما أن تكون على شكل أبراج مرتفعة معروفة الشكل، أو تكون على شكل هوائيات ملصقة على أسطح المنازل الكبيرة -وهذه تَخْفى على كثير من الناس- وبذلك فإن هذه الأبراج تقوم بعملية (Hand Over)، وتعني تسليم المشترك من البرج الحالي إلى البرج الذي يليه دون شعور من المشترك بهذا الانتقال حتى لو كان الانتقال على مستوى المَقْسَمات الداخلية أو الشبكات المحلية أو حتى الشبكات الخارجية، ومع كل انتقال يتم تجديد بياناتك وإعطاء المعلومات كما هو مبين في البند التالي].
* توصيات أمنية تتعلق بالجوال [ماذا يَستقبل مَقْسَم الاتصالات من جوالك؟] :
مع بدء تشغيل جهازك الجوال يقوم جهازك باستشعار أقرب موقع لخدمة الهاتف الجوال ثم يعطيه معلومات مهمة عن المستخدم سنأتي إلى ذكرها مع توصيات أمنية وقائية.
1- يُعطي المَقْسَم معلومات كاملة عن المشترِك (بيانات كاملة) وَفْقاً لـ"كرت" تسجيل الهاتف لدى الشركة، إضافةً إلى بيانات عن نوعية الجهاز المستخدم، ورقم وموديل الجهاز [كل جهاز جوال له رقمه الخاص من الا اي ام اي ككل إنسان له بصمته الخاصة]، وتاريخ التصنيع .... الخ.
- وهذا يعني أنه لو تم استخدام أكثر من شريحة على نفس الجهاز، فإنه بإمكان الأجهزة الأمنية أن تربط بين المعلومات المتعلقة بالشرائح المستخدمة على نفس الهاتف وذلك بسبب معرفتهم لمواصفات الجهاز المستخدَم.
- ولذلك فإنّ من الخطأ الكبير أن تُستخدم الشريحة المخصصة للمهمات الخاصة على نفس الجهاز الذي تُجرى به الاتصالات المعتادة، إذ بإمكان الأجهزة الأمنية الربط بين الشريحتين، ثم التعرف على صاحبها. [حَدَث أنْ رَصَدَت مخابرات دولة كافرة أحد الإخوة حيث عرفت رقماً له استخدمه على جهاز ثم ترك الجهاز لفترة شهر أو شهرين ولم يبعه لأنه أعجبه، ثم عاد بعد فترة واستخدم رقماً جديداً ولكن على نفس الجهاز].
- ويجب كذلك عدم شراء الجوال باسمك الحقيقي من المحل إن كان الاسم يُسجَّل عندهم بل باسم وهمي.
- والاعتماد على البطاقة مسبقة الدفع يقلل احتمال الضرر؛ لأن دفع "الفاتورة" شخصياً قد يُعَرِّض الشخص لترصد المخابرات، بخلاف ما إذا كانت البطاقة مسبقة الدفع يمكن شراؤها من أي مكان، ويَجْدر التنبيه إلى أن البطاقة مسبقة الدفع لا تمنع معرفة الرقم المتصَل به في المستقبل، فيمكن للأجهزة المخابراتية أن تحصل على الأرقام التي تم الاتصال بها ولو كان الفرد يعتمد على بطاقات مسبقة الدقع.
- إذا تم استخدام شريحة على جهاز باتصالات إلى أماكن أو هواتف غير مشبوهة ثم وُضعت الشريحة على جهاز آخَر وتم الاتصال إلى رقم مشبوه مثلاً فالجهاز الذي تم استخدام الشريحة عليه بلا ريب "انحرق"، ولكن الجهاز السابق الذي كانت الشريحة عليه وكانت الاتصالات تتم إلى أماكن أو أرقام غبير مشبوهة هل "انحرق"، بمعنى هل يمكن لأجهزة المخابرات معرفته أم لا؟ هذا يحتاج مختصين أن يفيدونا بهذا عن يقين.
2- يمكن للمَقْسم أن يعطي معلومات عن الموقع القريب منك، وأن يحدد المنطقة التي أنت فيها من (البرج) مُقَدِّم الخدمة، ولكن لايستطيع أن يحدد موقعك بدقة إلا إذا تم استعمال أجهزة أخرى من مراقبين قريبين من الموقع، بخلاف الجوال الذي يعتمد على الأقمار الصناعية في الاتصال فإنه يتعامل مع خطوط الطول والعرض، وهو يحدد إحداثية المتصِل بدقةٍ تصل إلى عشرات السانتمترات، ولذا يَسْهُل تحديد موقع الاتصال للمتصِل بهذا النوع على وجه الدقة، كما حصل مع "جوهر دودايف" فاغتيل، وكما حصل مع "الملا عمر" فنجاه الله من عدة محاولات اغتيال بالصواريخ، وكما حصل مع كثير من الإخوة.
- ولذا فإنه إذا عُرِفَ رقم أحد الإخوة من الذين يَستخدمون هذا النوع من الاتصال إذا عُرِف من قِبَل العدو فعليه أن يسارع إلى التخلص منه.
- وينبغي على مستخدم شرائح الأقمار الصناعية أن لا يُجْرِي اتصالاته من مكان يكون فيه باستمرار، فإذا كان متصلاً فإنه يبتعد عن مكان وجوده بحسب ما يكفل له البعد عن الترصد.
- وفيما يخص الاتصال بالشريحة التي تعتمد المواقع الأرضية، فإن الاتصال المستمر من مكان واحد مثل البيت، أو جعل الشريحة المراقَبة على صفة التشغيل باستمرار في مكان واحد لفترات طويلة حتى لو متقطعة يعطي دلائل بأن صاحب الشريحة يسكن في هذا المكان؛ لذا كن حذراً، فلا تقم بتشغيل الشريحة ذات الأهمية إلا في أماكن بعيدة عن مكان وجودك، إضافةً إلى تغييرها كل فترة هي وجهازها.
- يُستحسن للشخص أن يُغلق جواله وينزع البطارية قبل أن يذهب إلى الشخص الذي يريده بوقت كاف إذا كان يشعر أن جهازه مراقب. [وسيأتي الحديث عن البطارية قريباً].
- والذي يريد أن يراوغ ويهرب ممن يراقبه يمكنه أن يتوجه إلى جهة ويترك جهازه في مكانه، أو يلقيه وهو يعمل، أو يعطيه لمن يتوجه به شرقاً إذا كنت مُغَرِّباً.
- إذا أراد أحد الإخوة الاتصال من مكان مشبوه إلى أهله مثلاً، فيمكن اتباع الطريقة التالية لتلافي الضرر: لنفرض أنه في باكستان فيمكن أن يتصل على رقم في "تركية" يكون مخصصاً لهذه العملية، وهذا الرقم يقوم بربط المتصل من "تركية" بأهله الموجودين في الأردن مثلاً بطريقة يعرفها الإخوة ويستعملونها، فإن روقب خط الأهل فستظهر المكالمة على أنها من "تركية".
- وهناك طريقة يمكن بها حجب الرقم فلا يظهر في الكاشف عند الاتصال من بلد خارجي، ففي مثالنا يظهر الرقم التركي لا الباكستاني على الكاشف.
- ويمكن أن يكون هناك أخ مسؤول في بلد أوربي مثلاً فرنسة، فيتصل الأول من باكستان ويقوم الأخ المسؤول بالاتصال بأهل الشخص من جهاز آخَر ثم يَقْلِب السماعتين على بعضهما بحيث يصير مكان تكلم الأولى موضوعاً على مكان سماع الثانية والعكس بالعكس، فإن كان المكان هادئاً تسنَّى للطرفين سماع المكالمة.
3- عند إقفالك لجهازك فإن المعلومة التي تكون في المَقْسم هي آخر معلومة أَقْفَلْتَ الجهاز عندها، فهذه آخر معلومة يستطيع الآخرون الحصول عليها عنك عن طريق شبكة الجوال.
- ومعنى هذا أنك إذا أردتَ التخلص من رقم هاتفك فحاول إجراء المكالمة الأخيرة في مكان بعيد عنك جداً ليتم حفظ آخر بيانات المكالمة في أجهزتهم. [سيأتي بحث نقطة وجود البطارية والشريحة ومدى تأثيرها على تحديد مكان حامل الجوال].
4- لكل دولة جهاز تخزين خاص فقط بالمكالمات الداخلة والخارجة، وهو خزان أوميغا بسعة 250 ألف مينة ذاكرية، يستطيع أن يخزن حوالي 2 مليون مكالمة باليوم، وأن يفك رمز أكثر من مئتي ألف شيفرة في الدقيقة، ولكن لا يتم الاطلاع على جميع المكالمات الواردة على المَقْسَمَات، بل لا يمكن ذلك؛ لأنها تُعّدُّ بملايين المكالمات، ولكن يمكن تحديد بعض الألفاظ المنتقاة لتقوم أجهزة الترصد بفرزها سواء كانت رسائل كتابية أو صوتية كأن ينتقي ألفاظ [جهاد، عملية، استشهاد،..أو أسماء مثل: أسامة بن لادن أو الملا عمر]، أو يكون الترصد لرقم بعينه.
- لذا يُسْتحسن عدم التكلم أكثر من 3 دقائق متتالية؛ لأن الإطالة مَدْعَاة لكي يراقبوا الخط.
- وتغيير الموقع عند كل مكالمة أفضل.
- والامتناع عن الكلمات الواضحة الممنوعة في الهاتف؛ لأن المراقبة ثم الاعتقال تبدأ غالباً من رأس خيط.
|