عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 04-01-2007, 01:29 AM
الصورة الرمزية ابو الزبير المقدسي
ابو الزبير المقدسي ابو الزبير المقدسي غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: في ارض الله
الجنس :
المشاركات: 388
افتراضي الموسوعة الأمنية الحلقة الخامسة

القواعد والثوابت الأمنية لشخصية المسلم المجاهد –اليوم خاصة-
مِن هذه القواعد ما هو واضح، ومنها ما سيتضح بجَلاء في أمثلة هذه الموسوعة من أولها إلى آخرها.
1) إخلاص النية، وعدم الطموح للشهرة أوحب الظهور والتعالي، والعمل لله بالطرق الشرعية غير البدعية، والتقوى والتزود من الطاعات، خاصة تلك التي أكرمنا الله تعالى بأن جعلها يسيرة التطبيق كبيرة المفعول من الأذكار مثلاً، [راجع "أسلحة المجاهدين" أعلاه]، كل هذا من المبادئ الأساسية عند المجاهد لضمان الأمن يوم القيامة.
2) التواضع واللين للمسلمين، وأن يكون قابلاً لاستيعاب وجهات نظر الآخرين دون إثارة أوغضب.
3) النصيحة والصدق مع السمع والطاعة للأمير في المَنْشَط والمَكْرَه، وتنفيذ الأوامر دون زيادة أو نقصان، وعَرْض ما يَخطر في البال من اجتهادات شخصية على الأمير قبل تطبيقها ولو رأيتَها حسنة. [من الداء العضال استحسان الاجتهادات الشخصية وتطبيقها دون استشارة المسؤول، وأشد منه تسويغ هذا الخلل بعد وقوعه].
4) الصبر في تطبيق القواعد والإرشادات الأمنية وفي استقصاء المعلومات.
5) همة عالية للاستمرار في العمل في ثبات وصبر على الحق. (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
6) السرعة الحكيمة مطلوبة في تنفيذ العمل، مع الطمأنينة وعدم الارتباك في حالة الخطأ.
7) ذكر الله الدائم، وحب لقائه عز وجلَّ، واليقين بالشهادة في أي لحظة. (واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون)، (ألا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ القلوب).
8) الذكاء، وسرعة البديهة.[تتم تنميتها بالاستفادة من خبرات أصحاب البديهة السريعة أو بمحاكاة تصرفات أصحاب البديهة...فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم].
9) شدة الملاحظة والفراسة واستعمال قاعدة : ملاحظة مع ربط = استنتاج.
10) استخدم وسائل جيدة ومنطقية للإخفاء؛ فأرقام الهاتف مثلاً يمكن كتابتها كأسعار أو مصروفات شخصية مثلاً، أو داخل جريدة، أو قارورة دواء ملونة، أو بالكتابة على قطعة نقود ورقية، وغيرها، واحذر أن تخزن المعلومات داخل الجوال.
11) دِرهم وِقاية خير من قِنْطار علاج، فأمر موجود لا يستوي أبداً مع أمر غير موجود [لقاء- كلمة- أسفار- معلومة...]، وليس الحكيم الذي يستطيع التخلص من الورطات إنما الذي لا يقع فيها أصلاً.
12) اقطع كلَّ الخيوطِ، وسُدَّ كلَّ المنافذ. [ستأتي فقرة كاملة ومهمة عن هذه النقطة]
13) السرية والكتمان في العمل عموماً مطلوب؛ فسِرٌّ بين اثنين يصير بين عشيرتين، ومَن كَثُرَ كلامه كَثُرَ سَقَطُه، والعدو لا يعرف عنك إلا ما عرفته عن نفسك.
والكتمان باختصار يكون في: [عدم الحديث عن نفسك وعن العمل وعن الآخرين وأعمالهم - لا تُطْلِع زوجتك على أسرار المجاهدين - عدم كشف شخصيته الأمنية أمام الناس].
* والناس ثلاثة أقسام:
1. مسلم مجاهد يعمل للإسلام بسرية فـ[المعرفة على قدر الحاجة]، و(مِن حُسن إسلام المرء تركه ما لا يَعنيه). والأصل إبعاد أفراد المجموعة عن عبء تحمل كتمان معلومات لا حاجة في إطْلاعه عليها.
2. مسلم عادي يقوم بالفروض من صلاة وصيام وزكاة وحج [لا يجوز إطْلاعه على الأسرار].
3. ُمعادٍ للإسلام فلا نُظهر له ما نحن عليه، بل نحاول تضليله؛ فالحرب خدعة، ونستعمل الحرب النفسية والإشاعات ضد العدو: [نشر جرائمه وفضائحه- إظهار ضحالة محاسنه أمام مساوئه-...]، ولا نتداول المعلومات التي نظن أن العدو لا يعرفها عنا، ونحذر من الاستدراج في المعلومات أو في الحضور لكمين. وسيأتي حديث مطول عن "خطورة المعلومة وأهميتها عند أجهزة المخابرات".
لذا في حياة العمل: [لا أدري - لا أعرف الأشخاص - لا أعلم الأماكن]
14) كمبدأ عام: (ولا تَجَسَّسوا)!! فهو محظور شرعاً وكثيراً ما يَضُرّك،والمعرفة على قدر الحاجة، والمعلومة لمن يحتاج إليها وبقدرها،فيجب عدم الاستزادة من المعلومات التي لا تعنيه، وبالمقابل يجب عدم إعطاء المعلومات لمن لا تَعْنِيهم؛ لأن الأصل أن نبتعد عن كل ما لا يلزم ويمكن أن يضر بنفس الوقت.
15) إعلام المسؤول عنك بما يَحدث معك مباشرة وبسرعة ومهما حصل من أخطاء صغيرة كانت أو كبيرة؛ لاتخاذ الإجراءات الضرورية للتقليل من الأضرار الناجمة عن الخطأ، وهذا خير من الكتمان ولو رأيتَ مصلحة في ذلك.
16) القدرة على التعبير عن الأفكار بوضوح وإطْناب، وعدم مزج الأفكار بالمعلومات [=عرض المعلومات بموضوعية].
17) توخي الحذر الدائم يفيد في التعامل مع الأمور بجدية، وفي استشعار الخطر بشكل دائم واكتشافه مبكراً.
18) الطبيعة الديموغرافية والطبوغرافية والحدود المطلقة تلعب دوراً أساسياً في تحديد أسلوب القتال وتقدير الموقف ووضع الخطط العسكرية والبرامج وكيفية الحفاظ على الأمن الشخصي وفي مكان تنفيذ العمليات والغارات.
19) كثرة المطالعة وسعة الاطلاع في مجال العمل المُوْكَل إليه، والتمتع بخبرة واسعة بالناس الذين سيتعامل معهم، والقدرة على التكيف معهم.
20) القدرة على جَلْبِ المعلومات والمباغَتَة والتقصّي والتأكد من صحة الخبر في جمع المعلومات.
21) تقييم المعلومات وتحليلها ودراستها واستخلاص النتائج والملاحظات.
22) التخطيط في العمل وعدم الإقدام على أي حركة قبل دراستها جيداً، ومشاورة أهل الخبرة، واستخارة الله تعالى. [خطِّط مسبقاً للطوارئ المحتملة وجهِّز أسلوباً للتخلص، والفهم السليم يولد العمل السليم].
23) الواقعية؛ وذلك بالتمييز بين الحقيقة والخيال، وربط المواضيع ببعضها؛ لنستطيع خوض المعارك بأقل نسبة من الخسائر وأكثر نسبة من الأرباح لضمان فرصه أكبر للنجاح.
24) عدم الإثارة أو الغضب أو الاستفزاز من قِبَل العدو، والتمييز والموازنة بين الجرأة والشجاعة من جهة، وبين إجراءات الأمن والحيطة والحذر من جهة أخرى. [فالخوف مع التثبيط، والحذر مع الحركة؛ لاحظ الآية: خذوا حذركم فانفروا].
25) الاستطلاع، التمويه، التخفي، التضليل [اتصالات عشوائية بكثرة من جوَّال يُخشى أن يكون مراقباً مثلاً]، الحذر من المتابعة، التخلص من المراقبة، والمباغتة للعدو؛ [فالاستطلاع يشكل نصف العمل العسكري، والقائد يؤسس خطته في الميدان على ما لديه من معلومات، وكلما كانت المعلومات وافية ودقيقة كان الأمل والنجاح في الخطة أكبر؛ لذا من واجبات القيادة الاستفادة من كل ما يزودهم بالمعلومات عن العدو وخُططه ونواياه وتحركاته، فتجارب الحرب تُثْبِت كل يوم أن التعرف على حقيقة الأعداء ومعرفة إمكانياتهم، وآليات عملهم وطرق تفكيرهم وتنظيمهم كل هذا من عوامل النجاح والتغلب عليهم.]
26) لا بد من العمل بقاعدة الإبداع وتغيير الأساليب والعمل بعقلية رجال المخابرات ليتغلب المجاهدون على العدو ويضللوه؛ فكسر الروتين من القواعد الذهبية؛ لذا لا تكن أسيراً لعادة، خاصة في القواعد الأمنية فلا روتينية فيها... ولا روتينية في العمل السري؛ فالتراخي وعدم التفكير بأن المجاهدين مستهدفون قد تؤدي إلى نمط يومي في التحركات والذهاب والإياب مما يجعل الشخص لقمة سائغة للاغتيال، ولا ننسى أن العدو يَجْمَع المعلومات عن المجاهدين أصحاب التوجه العسكري أو الفكري أو السياسي، ويراقبونه لمعرفة نمط حياته اليومية؛ من أجل يجب كسر الروتين وتغيير برنامج المجاهد يومياً، وعدم الثبات في مكان واحد، وتغيير طرق التنقل وتوفير البيت الآمن وعدم عمل علاقات شخصية سريعة قبل التأكد من الشخص، وتغيير اللباس واليقظة والانتباه، وسيأتي تفصيل هذا، ولو قيل لك: ابْقَ سنةً من الآن تَذْهَب وتتصل بالإنترنت من مكان بعيد مسيرة نصف ساعة مقابلَ أن يتم الإقراج عن إخوتك المأسورين في سجون الطواغيت الآن فهل تفعل؟ طيب الآن نقول: يا أخي تَحَمَّل من الآن مقابل أن لا تَنْأَسر لا أنت ولا إخوتك الذين يتصلون بك، والالتزام بالأمنيات عبادة لا عادة، فتعامل مع هذه الأمور تعاملك مع القنبلة في بيتك لو بَقِيت سنة لم تنفجر وأنت تحملها بحذر خشية الانفجار فإنك لن تتهاون في حملها في المرة الـ /1000/ وستبقى حذراً عند حملها.
27) إعادة النظر وسد الثغرات وإجراء تقييم بعد كل عمل.
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.34 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.63%)]