أثر انشغال الأهل بتكوين نفسية الأطفال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أثار انتباهي أنني في يوم من الأيام
سألت نفسي كم من الوقت أقضي كل يوم مع أولادي
و كم من الوقت تقضي زوجتي مع أولادنا
وجدت أن الوقت قصير للغاية و خصوصاً عندما يكون الأولاد في فترة راحة من الدراسة و الإمتحانات.
عندما نترك الأولاد في البيت (و نحن فيه) ، بماذا يشتغل الأولاد و البنات؟
جزء منهم على التلفزيون ، و جزء يقرأ المجلات و آخر يتصفح الإنترنت ، و الصغير مع الخادمة
وهكذا..
انشغالنا بأمور الحياة يأخذ معظم وقتنا و نجد أنفسنا ننجرف مع تيار الإيقاع السريع و ننسى ما حبانا الله من نعمة الأطفال و حجم المسؤلية الكبير الذي على عاتقنا من تربية صالحة و تحفيظ القرآن و تنشئة صالحة و غير ذلك من الأمور ،التي نعتقد خطأ أننا وفيناها حقها..
اذن ما العمل؟
هل سنقول أن لدينا 24 ساعة في اليوم و أن ذلك لا يكفي؟
هل نساوم الوقت على تربية أطفالنا ، بأن نختلس دقائق كل يوم نسأل بها أطفالنا ما عملوا طول النهار و نكتفي بذلك منتشين بإنتصار وهمي؟
الأطفال مثل الإسفنج ، يمتصّون ما يحتكّون به فوراً ، ان كان في المدرسة ، الجيران ، التلفزيون ، المجلات ، الإنترنت.. و واجبنا نحن الأهل مراقبة كل ذلك كل الوقت و اضافة تعاليم ديننا الحنيف الى كل ماسبق..
ادارة الوقت من أهم الأمور التي يجب على الأهل تفهمها جيداً ، و استغلال الساعات الخمسة تقريباً من كل يوم بعد المدرسة استغلالاً كافياً يُمكّن الأهل من صُنع العجائب مع أطفالهم ، و أن يتم تبادل الأدوار بين الأم و الأب بذكاء لكي يشعر الأطفال بأن هناك من يهتم بما يتعلمون و بما يعملون.
الله المستعان
__________________
. .
لا اله إلا الله محمد رسول الله . .
.
التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 25-07-2007 الساعة 10:10 AM.
|