وأما أهل بابل فكانوا يعبدون الأصنام، وهم الذين ناظرهم في عبادتها وكسرها عليهم، وأهانها وبين بطلانها، كما قال تعالى:
{وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثاناً مودة بينكم في الحياة الدنيا، ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضاً ومأواكم النار وما لكم من ناصرين} (سورة العنكبوت:25)
وقال تعالى في سورة الشعراء:
{واتل عليهم نبأ إبراهيم * إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون * قالوا نعبد أصناماً فنظل لها عاكفين * قال هل يسمعونكم إذ تدعون * أو ينفعوكم أو يضرون * قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون * قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون * أنتم وآباؤكم الأقدمون * فإنهم عدو لي إلا رب العالمين * الذي خلقني فهو يهدين * والذي هو يطعمني ويسقين * وإذا مرضت فهو يشفين * والذي يميتني ثم يحيين * والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين} (سورة الشعراء:69ـ82)
وأقسم إبراهيم ليكيدن هذه الأصنام التي يعبدونها بعد أن يولوا مدبرين إلي عيدهم.
- ذهب إليها مسرعاً مستخفياً، فوجدها في بهو عظيم، وقد وضعوا بين أيديها أنواعاً من الأطعمة قرباناً إليها، فقال لها على سبيل التهكم والازدراء ( ألا تأكلون * ما لكم لا تنطقون * فرغ عليهم ضرباً باليمين} (سورة الصافات:91ـ93
- {فجعلهم جذاذاً} (سورة الأنبياء:58)
- {إلا كبيراً لهم لعلهم إليه يرجعون} (سورة الأنبياء:58) قيل إنه وضع القدوم في يد الكبير، إشارة إلي أنه غار أن تعبد معه هذه الصغار!. فلما رجعوا من عيدهم ووجدوا ما حل بمعبودهم .
- {قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين} (سورة الأنبياء:59)
-( قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم} (سورة الأنبياء:60)
- ( {قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون} (سورة الأنبياء:61)
- فلما اجتمعوا وجاءوا به كما ذكروا (قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم ، قال بل فعله كبيرهم هذا). قيل معناه: هو الحامل لي على تكسيرهم، وإنما عرض لهم في القول : {فاسألوهم إن كانوا ينطقون} (سورة الأنبياء:62ـ63)
- فرجعوا إلي أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون} (سورة الأنبياء:64)
__________________
|