عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-12-2006, 06:20 PM
الصورة الرمزية قاصرة الطرف
قاصرة الطرف قاصرة الطرف غير متصل
مشرفة ملتقى الأخت المسلمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: -* واحة زهرات الشفاء *-
الجنس :
المشاركات: 4,853
افتراضي بين العجز والأمل (وقفة)!

كثيرة تلك اللحظات التي يشعر فيها الإنسان بالضعف ، أو تلك اللحظات التي يشعر فيها بأنه عاجز عن أداء أي عملــ ، فيستجيب لهذا الضعف وهذا العجز ، بدون أي مقاومة ، لربما تكون محاولة فاشلة هي منبع هذا الشعور ، ولربمــا اخرى يكون هناكــ سبب آخر .





هذه وتلكــ هي بعض المواقف التي لا تخلو منها حياة المرء ، ولكن قبلــ ان أكملــ حروفي ، نعرف جميعا ، أن هناك من سيكون هذا الأمر ، فرصة له لتجديد الأمل ، وتحديد نقاط الضعف سيكون هذا الضعف هو منبع القوة ، وهذا العجز هو بداية انطلاقة جديدة .





وهناك من سيستغل الموقف لتبرير أخطائه ، وليخرج من الموقف بشعور الفائز في ساحة المعركة ، ولكنه من المؤكد سيشعر بالخسران على المدى البعيد حتى ولو أنكر على نفسه هذا الأمر .



أتدرون لماذا ..؟؟



لأنه تهرب ، ولم يحاولــ كمجرد محاولة فقط أن يكشف الحقيقة لنفسه ، وحتى ولو لم تكن نفسه هي المسبب لشعوره بالعجز .



تتباين طريقة المواجهة من شخص لآخر ، ولو تأملنا الأمر لوجدناه طبيعيا ، فالاختلاف هي الطبيعة التي فطرت عليها البشرية ، ولست هنا أنكر هذا الأمر .



ولكن ألا يجب أن تكون مثلــ هذه المواقف هي نقطة وقوف / تفكر / تأمل ... ، قد تختلف المسميات ولكن المعنى واحد الاوهو الوقوف وقفة محاسبة قبلــ إكمالــ المسير ، لتدارك الأخطاء ، ومعرفة الأسباب .



لا أريد أن أطيلـ عليكم .. ولكن تأكيدا على كيفية مواجهة العقبات بطريق صحيحة وسليمة ، ولعلي ضربت المثالين أعلاه " الشعور بالضعف والعجز " ، لأنه لا توجد عقبات أصعب من تلك التي تكمن في النفس ، وتشعر به ، فان أستطاع المرء أن يتغلب عليها ، فبكل ثقة سيستطيع التغلب على غيرها .

ومن لا يستطيع أن يتغلب على العقبات ، لا يستطيع أن يكملــ مسيره خطوة واحدة للإمام .



أن التحلي بروح مفعمة بالأمل والطموح ، والشعور بان الله وحده هو مسير الأمور ، يصرفها كيف يشاء ، يجعلنا نتغلب على العقبات التي تواجهنا .



لذا يجب علينا أن نتحلى بروح إيمانية قوية وعقيدة راسخة ، تؤكد لنا دائما أن الله لن يرضى لعباده المؤمنين الصادقين الذين ائتمناهم على رسالته وجعلهم خلفاء في أرضه ، إلا الخير والسعادة الدائمة في الدارين .



منقول لأهميته

تقبلوا تحيتي



رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.97 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.93%)]