[همس الذكريات]

الوصف المستحيل !..
بدأ عقلي يفكر
وبدأ قلمي يحتار
ماذا يكتب من سطور..
وماذا من كلمات يختار..
يكتب عما كان أو عما يحصل
نأخذ بالأولى فنسدل
أنظرتم إلى جمود الثلج بالجبال ؟ وبرودته !!
وإلى عتمة الليل في المساء المظلم ؟ ورعوبته !!
هكذا كان الحال بي ..
بــارد ومعتم !!
يومي متكرر كتكرار الليل والنهار..
وفي يوم وليلة تغير بي الحال إلى المحال
فلم أتوقع أنني في يوم سأقع .. وأبحر في بحر الحب المتسع
أشرقت شمس يومي وأشرقت معها دقات قلبي
وذلك بظهور نور الحبيب ..
فهو كدواء الطبيب ..
يشفي من كل داء ..
ويجعل لك الوقاية ويوفر لك الدواء ..
هذا الشخص هو السبب في التغيير
فهو عنوان المصير..
نختصر وصف الأمير..
في كلمات ذو جزء صغير..
هو ملاك الرحمة
قوته كقوة الأسود .. ومكره كالذئاب
لا يهاب شيء من دون أسباب ..!
طوله فتان عريض المنكبين كلوحة الفنان ..
وجهه كالبدر .. مرسومة الملامح عليها كبسمة الطفل ..
عيناه كاللؤلؤة تصورت..
وفي أجمل صورة تبلورت ..
وفي صفاءها كنقاط ماء نهر صافي
تـزهى بأحلى ألوان الطبيعة .. عسلية هي وبديعة ..
في نظراته سهم يصيب القلوب .. ويضيع الدروب ..!
سهم عينيه شافي من كل داء ..
وبلسم فهي عين الدواء ..
أنفه سيف تألق في حده
كالماسة توسطت منجماً من ذهب
في أنفاسه عطر مسحور ..
لا يوجد منه على مر العصور ..
وفمه كرسمه سحابة في السماء
ارتسمت على سماءٍ صافية زرقاء
بها من اللون ما يبهر !
أحمر وردي يبحر
له وجنتين كتفاحتين أزهرت ..
وفي أجمل الفصول تألقت ..
وشعره كسواد ليلٍ كالِح ..
غنّى لسواد ليله الشعراء ..
حديثه جنون ..
يأخذك لأبعد معالم الفتون ..
ويعود بك من جديد !!
ويُلبِسُكَ ثوب العيد !
ويجعلك أنت الوحيد !
في هذا العالم الواسع البعيد !
له رونق في همساته
وكأن العالم مصنوع من لمساته
يحظى بكل ما هو مفيد
من كلمات وروعة في الأداء .. يجعلك تتأمل حتى معالم الصحراء
تدقق في كل شيء وإن لم يكن هناك شيء ؟!!
ترى كل ما هو عادي يسحر ..
ويرسيك على شواطئ هذا العالم المبحر ..
وهكذا هي كلماته تتوالى !
وكأنك عن العالم تتوارى !
هكذا هو حديثه وأدهى !
فمن ذا الذي عن وصف ملاك الحور ينتهي ..!
فهو في كل صفة في حديثه تريد أن تبتدي ..!