[ابوحسن الفلسطيني]

..................................................
أكدت مصادر في الحركة الاسيرة الفلسطينية أن اكثر من 160 اسيرا سودانيا من منطقة دارفور، موجودون الان في سجن النقب.

وقال مصدر مسؤول بين الاسرى، " إن هؤلاء، قطعوا الحدود المصرية الى اسرائيل، وسلموا انفسهم لسلطات الاحتلال، بعد هروبهم من السودان وموريتانيا، ولكن اسرائيل قامت بزجهم في سجن النقب لحين النظر في امرهم وحسم قضيتهم".

كما ولم يستبعد نشطاء فلسطينيون في الحركة الاسيرة، ان يكون كثير من الهاربين من دارفور، قد طلبوا اللجوء السياسي في دولة الاحتلال.

علما ان سلطات السجون الاسرائيلية تستخدمهم الان في تنظيف باحات السجن الخارجية، ولا تقوم بتقييد حركتهم، لاسيما وانهم يرفضون العودة الى السودان او موريتانيا.

يشار الى ان هناك عدة ظواهر مشابهة حدثت في الماضي، حيث كان طيار حربي سوري، سلم نفسه وطائرته لاسرائيل نهاية الثمانينات، وبعد ذلك قضية طيار ايراني في التسعينات، ومن ثم هرب المتعاونون مع اسرائيل من جنوب لبنان في عام 2000، ولكن هذه اول مره يهرب فيها هذا العدد من دولة افريقية عربية.

احد الاسرى الفلسطينيون، علق على هذه الظاهرة، بان استذكر قول الشاعر العراقي، مظفر النواب، والذي قال:" سنصبح يهود التاريخ ونهوي في الصحراء بلا مأوى"، واضاف باستياء " وكان يعتقد يوما ان العرب سيهربون ويطلبون اللجوء السياسي في اسرائيل".
( هل وصل هوان العرب الى هذا الحد )