الموضوع: حقوق النفس
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم يوم أمس, 12:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,530
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حقوق النفس


قال ابن حجر -رحمه الله-" أن حق النفس الصلاة وحق المال الزكاة فمن صلى عصم نفسه ومن زكى عصم ماله فان لم يصل قوتل على ترك الصلاة ومن لم يزك أخذت الزكاة من ماله قهرا وان نصب الحرب لذلك قوتل".

وفي الصحيحين عن أبي ذر قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ: "الْإِيمَانُ بِاللَّهِ والْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ قَالَ قُلْتُ أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ قَالَ أَنْفَسُهَا عندَ أَهْلِهَا وأَكْثَرُهَا ثَمَنًا قَالَ قُلْتُ فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ قَالَ تُعِينُ صَانِعًا أَوْ تَصْنَعُ لِأَخْرَقَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ ضَعُفْتُ عن بَعْضِ الْعَمَلِ قَالَ تَكُفُّ شَرَّكَ عن النَّاسِ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ" وهذا لفظ مسلم.

وفي الصحيحين عن أبي سعيد الْخُدْرِيَّ ا "قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ فَقَالَ: "مُؤْمِنٌ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِنَفْسِهِ ومَالِهِ قَالُوا ثُمَّ مَنْ قَالَ مُؤْمِنٌ فِي شِعْبٍ مِنْ الشِّعَابِ يَتَّقِي اللَّهَ ويَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ" وفي لفظ لمسلم "رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ مِنْ الشِّعَابِ".


وفي الصحيحين عن أبي موسى ا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قال:"على كل مسلم صدقة قيل أرأيت إن لم يجد؟ قال يعتمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق قال قيل أرأيت إن لم يستطع؟ قال يعين ذا الحاجة الملهوف قال قيل له أرأيت إن لم يستطع؟ قال يأمر بالمعروف أو الخير قال أرأيت إن لم يفعل؟ قال يمسك عن الشر فإنها صدقة".


وفي البخاري عن جابر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ". وفي البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-قال: "كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقة ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة ويميط الأذى عن الطريق صدقة ودل الطريق صدقة".

وفي لفظ لمسلم عن عائشة-ب- إِنَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ أنسانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وثَلَاثِ مِائَةِ مَفْصِلٍ فَمَنْ كَبَّرَ اللَّهَ وحَمِدَ اللَّهَ وهَلَّلَ اللَّهَ وسَبَّحَ اللَّهَ واسْتَغْفَرَ اللَّهَ وعَزَلَ حَجَرًا عن طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ شَوْكَةً أَوْ عَظْمًا عن طَرِيقِ النَّاسِ وأَمَرَ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهَى عن مُنْكَرٍ عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ والثَّلَاثِ مِائَةِ السُّلَامَى فَإِنَّهُ يَمْشِي يَوْمَئِذٍ وقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عن النَّارِ".


وفي البخاري عن بن عمرو ا يَقُولُ قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: أَرْبَعُونَ خَصْلَةً أَعْلَاهُنَّ مَنِيحَةُ الْعنزِ مَا مِنْ عَامِلٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا رَجَاءَ ثَوَابِهَا وتَصْدِيقَ مَوْعُودِهَا إلّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهَا الْجَنَّةَ قَالَ حَسَّانُ فَعَدَدْنَا مَا دُونَ مَنِيحَةِ الْعنزِ مِنْ رَدِّ السَّلَامِ وتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ وإِمَاطَةِ الْأَذَى عن الطَّرِيقِ ونَحْوِهِ فَمَا اسْتَطَعنا أَنْ نَبْلُغَ خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً".


وأمرهم بمكارم الأخلاق، في صحيح مسلم ج1/ص 48 عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للأشج أشج عبد القيس: "إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة".


ونهاهم عن ما يُضاد الأخلاق الكريمة وفي الصحيحين عن أبي هريرة ا: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".

وفي مسلم عن ابن مسعود قَالَ: فَمَا تَعُدُّونَ الصُّرَعَةَ فِيكُمْ قَالَ قُلْنَا الَّذِي لَا يَصْرَعُهُ الرِّجَالُ قَالَ: "لَيْسَ بِذَلِكَ ولَكِنَّهُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عندَ الْغَضَبِ".


الصرعة: الذي يصرع الناس.

وأمرهم بصلة الأرحام ونهاهم عن قطعها وأمرهم بإكرام الجار: ﴿ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ﴾ [الرعد: 21] وقال سبحانه: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ﴾ [محمد: 22].

وفي الصحيحين عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم -يقول:"من سرّه أن يبسط عليه رزقه أو ينسأ في أثره فليصل رحمه".

وفي صحيح البخاري ج5/ص2273 عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت".

العفو عن حديث النفس:
وفي صحيح البخاري ج5/ص2020 عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم".


قال النووي -رحمه الله -: بيان تجاوز الله تعالى عن حديث النفس (والخواطر بالقلب إذا لم تستقر وبيان أنه لم يكلف إلا ما يطاق) (وبيان حكم الهم بالحسنة وبالسيئة) وفيه قوله (عن أبي هريرة -رضي الله عنه-قال لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: 284].

قال: فاشتد ذلك فأنزل الله تعالى في إثرها ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 285].

حقوق الجوارح والمحاسبة على كل خطأ يصدر منها:
حق اللسان:
(وأما حق اللسان فإكرامه عن الخنى، وتعويده على الخير، وحمله على الأدب، واجمامه إلا لموضع الحجة والمنفعة للدين والدنيا، وإعفاؤه عن الفضول الشنعة القليلة الفائدة، التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها وبعد شاهد العقل والدليل عليه، وتزين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...).

إن اللسان من أهم الجوارح في بدن الإنسان، كما أنه من أخطرها على حياته، فبإقراره واعترافه في حقوق الناس وأموالهم يدان، وقد قال الفقهاء: إقرار المرء على نفسه جائز ـ أي نافذ ـ كما أن الإنسان إنما يعز أو يهان بمنطقة فإن صدر منه خير احترم، وإن صدر منه شر حقر، وقد دعا الإمام الحكيم الإنسان إلى السيطرة على لسانه، وإلزامه بمراعاة الحقوق التالية:
(أ) إكرامه عن الخنى ـ أي الفحشاء ـ لأنها مما توجب سقوط الإنسان ومهانته.
(ب) تعويده على مقالة الخير، وما ينفع الناس ولا يضرهم.
(ج) حمله على التلفظ بالأدب، والكلم الطيب، الذي يرفع إلى الله تعالى.
(د) اجمامه وسكوته إلا لموضع الحاجة من الأمور الدينية أو الدنيوية.
(هـ) إعفاؤه ومنعه من الخوض في فضول القول الذي لا يعود عليه ولا على الناس بخير.

هذه بعض الأمور التي ينبغي للإنسان المسلم أن يحمل لسانه عليها ومن المؤكد أنها ترفع شأنه، وتعزز مكانته. والأصل في ذلك قوله تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18].

عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: قلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار؟ قال: "لقد سالت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [السجدة: 16]‏ حتى بلغ ﴿ يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17]ثم قال:"ألا أخبركبرأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد. ثم قال: "ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟قلت: بلى يا رسول الله.فأخذ بلسانه ثم قال:"كُف عليك هذا. قلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: "ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم" [9]. وفي المسند والترمذي عن ابن مسعود -رضي الله عنه- مرفوعًا "الاستحياء من الله تعالى أن تحفظ الرأس وما وعي وتحفظ البطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى".

حق السمع:
(وأما حق السمع فتنزيهه عن أن تجعله طريقاً إلى قلبك إلا لفوهة كريمة تحدث في قلبك خيراً، أو تكسب خلقاً كريماً، فإنه باب الكلام إلى القلب، يؤدي إليه ضروب المعاني على ما فيها من خير أو شر، ولا قوة إلا بالله..). إن جهاز السمع هو الأداة الفعالة في تكوين شخصية الإنسان، وبناء سلوكه، وذلك بما ينقله من المسموعات التي تنطبع في دخائل الذات وقرارة النفس، ومن حقه على الإنسان أن يجعله بريداً لنقل الآداب الكريمة، والفضائل الحسنة، والمزايا الحميدة ليتأثر بها، وتكون من صفاته وخصائصه. ﴿ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [فصلت: 20].

حق البصر:
(وأما حق بصرك فغضه عما لا يحل لك، وترك ابتذاله إلا لموضع عبرة تستقبل بها بصراً أو تستفيد بها علماً فإن البصر باب الاعتبار) إن للبصر حقاً على الإنسان، وهو حجبه عن النظر إلى ما حرمه الله الذي هو مفتاح الولوج في اقتراف الآثام، فينبغي للمسلم أن يغض بصره عما لا يحل له، وأن ينظر إلى مواضع العبر ليستفيد منها في بناء شخصيته، كما أنه ينبغي له أن يستفيد ببصره علماً يهذب به نفسه، وينفع به مجتمعه.

حق الرجلين:
(وأما حق رجليك فإن لا تمشي بهما إلى ما لا يحل لك، ولا تجعلهما مطيتك في الطريق المستخفة بأهلها فيها، فإنها حاملتك، وسالكة بك مسلك الدين، والسبق لك، ولا قوة إلا بالله...). خلق الله الرجلين ليمشي بهما الإنسان إلى مواطن الرزق، فيكد ويعمل ليعيش هو وأفراد أسرته، ومن حقهما عليه أن يسعى بهما إلى طريق الخير والصلاح، وليس له أن يسعى بهما إلى الحرام كالوشاية بمؤمن، أو سرقة إنسان، وغير ذلك مما حرمه الله.

حق اليد:
(وأما حق يدك فأن لا تبسطها إلى ما لا يحل لك، فتنال بما تبسطها إليه من الله العقوبة في الآجل، ومن الناس بلسان اللائمة، في العاجل ولا تقبضها مما افترضه الله عليها ولكن توقرها بقبضها عن كثير مما لا يحل لها، وبسطها إلى كثير مما ليس عليها، فإذا هي قد عقلت، وشرفت في العاجل وجب لها حسن الثواب في الآجل...).

ومن حقهما أن لا يبسطهما في ما حرمه الله تعالى من نهب أموال الناس، والاعتداء عليهم أو يعين بهما ظالماً على ظلمه، فإنه بذلك يستحق العقاب في دار الآخرة كما يستحق اللوم والعتاب من الناس في دار الدنيا، فالواجب عليه أن يوقرهما بالالتزام بما أمر الله. والأصل قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 36].

وقوله: ﴿ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [فصلت: 20].

حق البطن:
(وأما حق بطنك فأن لا تجعله وعاءً لقليل من الحرام، ولا لكثير، وأن تقتصد له في الحلال، ولا تخرجه من حد التقوية إلى حد التهوين، وذهاب المروءة، وضبطه إذا همَّ بالجوع والظمأ، فإن الشبع المنتهي بصاحبه إلى التخم مكسلة، ومثبطة، ومقطعة عن كل بر وكرم، وأن الري المنتهي بصاحبه إلى السكر مسخفة ومذهبة للمروة...).

في هذه الفقرات بحقوق البطن على الإنسان، والتي منها.
(أ) عدم التغذية بالطعام الحرام فإن له كثيراً من المضاعفات السيئة كقساوة القلب، اللامبالاة الموجبة الانحراف عن الطريق القويم.

(ب) الاعتدال في الأكل، والاقتصاد في تناول الطعام الحلال.

(ج) النهي عن الشبع الموجب للتخمة، فإنها تسبب الإصابة بالكسل، والابتعاد عن البر والكرم، والخلق النبيل، كما أنها تعطل جميع القوى العقلية، بالإضافة إلى ما تحدثه من الأضرار الصحية كالإصابة بمرض السكر، وضغط الدم، والسمنة وغيرها. عن المقدام بن معدي كرب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما ملأ ابن آدم وعاء شرًا من بطن بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه".

حق الفرج:
(وأما حق فرجك فحفظه مما لا يحل لك، والاستعانة عليه بغض البصر، فإنه من أعون الأعوان، وكثرة ذكر الموت، والتهدد لنفسك بالله، والتخويف لها به، وبالله العصمة والتأييد، ولا حول ولا قوة إلا به...). تتركز الحياة الجنسية في الإسلام على العفة والفضيلة، وصيانة النفس من اقتراف الزنا والفحشاء، أما الطرق الوقائية التي تحجب الإنسان عن هذه الجريمة والأصل في ذلك قوله تعالى (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا)سورة الإسراء. هذه جملة من حقوق النفس ذكرت البعض واختصرت لضيق المجال وخشية الخروج عن المسموح به ومعلوم أن كل خير أمر الله به أو نهي نهى عنه فهما داخلان في حقوق النفس.

[1] الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية؛ للمؤلف: أبو نصر، إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي، (المتوفى: 393هـ.

[2] الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية؛ للمؤلف: أبو نصر، إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي، (المتوفى: 393هـ.

[3] الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية؛ للمؤلف: أبو نصر، إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي، (المتوفى: 393هـ.

[4] الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية؛ للمؤلف: أبو نصر، إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي، (المتوفى: 393هـ.

[5] بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز؛ للمؤلف: مجد الدين، أبو طاهر، محمد بن يعقوب الفيروزآبادي (المتوفى: 817 هـ).

[6] انظر: لسان العرب.

[7] المصدر السابق

[8] من كتاب التعريفات للمؤلف: علي بن محمد بن علي الزين الشريف الجرجاني، (المتوفى: 816 هـ)، بإيجاز بسيط.

[9] رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 29.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 29.01 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.12%)]