عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-11-2025, 01:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,581
الدولة : Egypt
افتراضي حرزك من كل شر وحسد وعين ووسواس

حرزك من كل شر وحسد وعين ووسواس

أحمد بن ناصر الطيار


من أعظم أسباب حرزك من كل شر وحسد وعين ووسواس: كثرة قراءة سورتي الفلق والناس بصدق ويقين وحضور قلب.

قال ابنُ القيِّم رحمه الله: (والمقصودُ الكلامُ على هاتينِ السُّورتينِ، وبيانِ عظيمِ مَنْفَعَتِهِمَا، وشدَّةِ الحاجةِ بل الضَّرورةِ إليهما، وأنه لا يَستغني عنهما أَحَدٌ قطّ، وأنَّ لَهما تأثيرًَا خاصَّا في دَفْعِ السِّحرِ والعَيْنِ وسائر الشُّرورِ، وأنَّ حاجةَ العبدِ إلى الاستعاذةِ بهاتينِ السُّورتينِ، أعظم مِن حاجتهِ إلى النَّفَسِ والطَّعَامِ والشَّرابِ واللِّباسِ) (انتهى).


وهما سُورتانِ لَمْ يُرَ مِثْلُهُما، قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: أَلَمْ تَرَ آياتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ}. (رواه مسلمٌ).


ولَم يَتعوَّذ بمثلِهِما مُتعوِّذٌ، فقد ثبت أن النبي الله صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ كان يَتعوَّذ بهما عندَ وُقوع الرِّيح والظُّلمة.
قال عُقْبَة بن عامِر رضي الله عنه: بَيْنَا أَنا أَسِيرُ معَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ بينَ الْجُحْفَةِ والأَبْوَاءِ، ‌إذْ ‌غَشِيَتْنا ‌رِيحٌ ‌وظُلْمَةٌ ‌شَدِيدَةٌ، فَجَعَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ بِـ (أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)، و (أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)، ويَقُولُ: «يا عُقْبَةُ، تَعَوَّذْ بهِمَا، فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا» قالَ: وسَمِعْتُهُ يَؤُمُّنا بهِمَا في الصَّلاةِ)؛ (رواه أبو داود وحسَّنه الألباني).
فاحرص على قراءتهما عند المصائب ونحوها.
ومن السنة أن تقرأ بهما بعد كل صلاة، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اقرؤوا المعوذات في دبر كل صلاة».




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.04 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.28%)]