لا تقل صباح الخير مساء الخير
كثيرا في مجالسنا ما نسمع كلمة صباح الخير مساء الخير وهذا من العادات الطيبة والجميلة، ففي اليوم نكرر قولها مرات عديدة في البيت في المسجد في العمل في لقاءات الأصدقاء ولقاءات العائلة.
ولكن لو تأملنا وتفكرنا في كلمة صباح الخير ومساء الخير لوجدناها كلمة تمني ورجاء للشخص الآخر فقط
ولو وضعنا بدل صباح الخير صبحك الله بالخير لكانت العبارة مختلفة اختلافا كبيرا وعظيماً، كيف لأنها ستكون العبارة بذلك دعاء لله سبحانه وتعالى لأخيك بالخير وهذا عبادة الدعاء.
فبذلك كسبت خير الدنيا والآخرة كسبت أجر عبادة الدعاء والألفة والمحبة التي تكون بين الاخ وأخيه وأجر دعاء الملك لك "ولك بمثله" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «الدُّعاءُ هو العبادةُ»، «مَا مِن عبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعُو لأَخِيهِ بِظَهرِ الغَيْبِ إِلاَّ قَالَ المَلكُ ولَكَ بمِثْلٍ»
فعود نفسك من الآن أن لا تقول صباح الخير ومساء الخير بل صبحكم الله بالخير ومساكم الله بالخير حتى تحصل على رضا الله تعالى والأجور العظيمة والحسنات الكثير.
وللفائدة فقد وردت كلمة صبحك الله بالخير عند السلف الصالح مقرونة بلفظ الجلالة الله
قال الإمام أحمد رضي الله عنه لصدقة وهم في جنازة يا أبا محمد كيف أمسيت؟ فقال: مساك الله بالخير.
وقال للمروذي: كيف أصبحت يا أبا بكر؟ فقال له: «صبحك الله بالخير يا أبا عبد الله».
قلت: هذا دليل على جواز قول هذه العبارة التي اشتهرت بين عوام الناس، ومثلها: صبحك الله بالخير.
لا بد من يحيي بهذه التحية أن يجعل قبلها التحية الشرعية، تحية أهل الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وصل الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
منقول