[ابوالوليد المسلم]

بيتان شعريان في الحث على طلب العلم

عصام الدين بن إبراهيم النقيلي

اطلب ولا تضجر من طلبٍ
فآفة الطالب أن يضجرا

أما ترى الحبل بتكرارهِ
في الصَّخرة الصمَّاء قد أثرَا

البيت الشعري:
يحث على المثابرة في طلب العلم وعدم الاستسلام للضجر، مشيرًا إلى أن ضجر طالب العلم هو آفة تمنعه من تحقيق مراده، ويضرب مثلًا بالحبل الذي يترك أثرًا على الصخرة الصلبة بتكرار سحبه عليها.

الشرح:
"اطلب ولا تضجر من طلبٍ":
يدعو هذا الشطر إلى عدم الاستسلام للضجر والملل عند السعي لتحقيق هدف ما، وخاصّة إذا كان الهدف هو طلب العلم النافع، فيجب على الطالب أن يعارك الضجر بالصَّبر.


"فآفة الطالب أن يضجرا":
يوضح أن الضجر هو آفة أو مرض يصيب طالب العلم، ويمنعه من الوصول إلى ما يطلبه، والضجر، هو الضيق والكلل، فالضيق والكلل من طلب علم هو آفة الطالب، فيجب عليه أن يصبر إن كلَّ وضجؤرَ من علم ما أو صعب عليه فعليه بالمثابرة والتكرار، ولذلك قال في البيت الثاني.


"أما ترى الحبل بتكراره * في الصخرة الصماء قد أثرا":
يضرب هذا الشطر مثلًا بالحبل الذي يترك أثرًا على الصخرة الصلبة بتكرار سحبه عليها، ليوضح أن الاستمرار والمثابرة في طلب العلم، مهما كان صعبًا، يؤدي إلى تحقيق الهدف في النهاية، تمامًا كما يترك الحبل الضعيف أثرًا على الصخرة القوية.