الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد السابع
صـــ431 الى صــ 440
(389)
غارات خير الدين باربروس على السواحل الأوربية.
العام الهجري: 940العام الميلادي: 1533تفاصيل الحدث:
بعد أن تم إعداد الأسطول العثماني الجديد بقيادة خير الدين باربروس خرج خير الدين بأسطوله القوي من الدردنيل متجها نحو سواحل إيطاليا الجنوبية، فاستطاع أن يأسر الكثير منها، وأغار على مدنها وسواحلها، ثم اتجه نحو جزيرة صقلية، فاسترجع كورون وليبانتو وكريت.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
استيلاء خير الدين باشا التركي على تونس وهزيمته مرة أخرى.
العام الهجري: 940العام الميلادي: 1533تفاصيل الحدث:
كان أمر بني أبي حفص أصحاب تونس قد مرج في هذه المدة وتداعى إلى الاختلال فقام القائد خير الدين باشا التركي وهو من القادة الأتراك العظماء بالاستيلاء على تونس وغلب عليها صاحبها الحسن بن محمد الحفصي، الذي فر إلى طاغية الإسبان صاحب قشتالة فأعطاه العساكر وجاء بها إلى تونس فنزل عسكر النصارى ببرج العيون قرب حلق الوادي وتقدموا إلى تونس فملكوها وانهزم خير الدين إلى الجزائر وشارك النصارى الحسن بن محمد في إمرة تونس واستباحوا أهلها قتلا وأسرا ونهبا يقال: إنهم قتلوا من أهل تونس الثلث وأسروا الثلث وأبقوا الثلث، وكل ثلث ستون ألفا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة السلطان ابن الأحمر.
العام الهجري: 940العام الميلادي: 1533تفاصيل الحدث:
توفي السلطان ابن الأحمر، أبو عبدالله محمد بن الحسن بن سعد بن علي بن يوسف بن محمد، وكان قد تولى الرياسة بعد منازعاته مع عمه أبي عبدالله محمد بن سعد وكانت دولة بني الأحمر في هذه المدة متماسكة والفتنة بين أعياصها متشابكة والعدو فيما بين ذلك يخادعهم عما بأيديهم، جاهد النصارى كثيرا ووصل الأمر إلى أنهم عرضوا عليه التنازل عن غرناطة مقابل أموال جزيلة أسوة بعمه محمد بن سعد صاحب وادي آش فرفض وواصل جهاده إلى أن شدوا عليه الحصار فتنازل كسابقه وبعد فترة سافر إلى حضرة فاس فاستوطنها تحت كنف السلطان محمد الشيخ الوطاسي، وقد دفن بإزاء المصلى خارج باب الشريعة وخلف ذرية من بعده.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
خير الدين بربروس يفتح تونس.
العام الهجري: 941العام الميلادي: 1534تفاصيل الحدث:
كانت المرحلة الثانية بالنسبة لخير الدين بعد هجومه على السواحل الجنوبية لإيطاليا وجزيرة صقلية هي تونس، وذلك لتنفيذ خطة الدولة، والتي تقتضي تطهير شمال إفريقيا من الأسبان كمقدمة لاستعادة الأندلس، وصل الأسطول العثماني تحت قيادة خير الدين إلى السواحل التونسية فعرج على مدينة عنابة، وتزود ببعض الإمدادات، ثم تقدم نحو بنزرت ثم اتجه إلى حلق الواد، إذ تمكن منها بدون صعوبة، واستقبل خير الدين من قبل الخطباء والعلماء، وأكرموه وتوجهوا إلى تونس في نفس الوقت وهرب السلطان الحفصي الحسن بن محمد إلى أسبانيا، ثم عين خير الدين الرشيد أخو الحسن بن محمد على تونس، وأعلن ضم تونس للأملاك العثمانية، في وقت بدت فيه سيادة العثمانيين في حوض البحر المتوسط الغربي.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
العثمانيون يعاودون السيطرة على العراق.
العام الهجري: 941العام الميلادي: 1534تفاصيل الحدث:
بعد أن ظلت العراق تحت الحكم الصفوي من أيام مؤسسها الأول إسماعيل شاه، قام الخليفة بإعلان الحرب في هذه السنة على الصفويين فسار بجيشه إلى تبريز فاحتلها وهي عاصمة الدولة الصفوية، ثم سار منها إلى العراق فاستعادها من أيدي الصفويين فأصبحت تحت الولاية العثمانية، واستحدث ولايتي بغداد والبصرة، وأقام فيها الخليفة سليمان القانوني أربعة أشهر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
احتلال تونس من قبل إسبانيا.
العام الهجري: 942الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 1535تفاصيل الحدث:
لم تلبث تونس كثيرا تحت يد العثمانيين حتى اتفق شارلكان وأسبان برشلونة ورهبان مالطة على الحرب واستعادة تونس التي كانت تحت يد الأسبان قبل أن يستعيدها خير الدين العام الماضي، مستغلين انشغال العثمانيين بحرهم ضد الصفويين الرافضة، فتوجه الجيش بقيادة شارلكان نفسه ملك أسبانيا بحملة بحرية كبيرة تكونت من ثلاثين ألف مقاتل أسباني وهولندي وألماني ونابولي وصقلي، على ظهر خمسمائة سفينة، وركب الأمبراطور البحر من ميناء برشلونة وعندما رست سفنه أمام تونس قامت المعارك العنيفة بين الطرفين، لم تكن قوة خير الدين بكافية للرد على ذلك الهجوم، فكان الجيش الإسلامي تعداده سبعة آلاف جندي عثماني وصلوا مع خير الدين ونحو خمسة آلاف تونسي، كما تخلف الأعراب عن الجهاد فكانت النتيجة الحتمية أن استولى شارل على معقل حلق الوادي مرسى تونس، ونصب الأسبان الحسن بن محمد حاكما عليها، وعملا بمنطوق المعاهدة كان الحسن بن محمد سيسلم بونه والمهدية إلى شارل الخامس، فاستولى على بونة، وبما أن المهدية كانت في حوزة العثمانيين، فإن الحسن لم يستطع الوفاء بعهده فاشترط الأسبان عليه أن يكون حليفا ومساعدا لفرسان القديس يوحنا بطرابلس وأن يقوم بمعاداة العثمانيين وأن يتحمل نفقات ألفي أسباني على الأقل يتركون كحامية في قلعة حلق الواد وعاد شارل الخامس إلى أسبانيا بعد أن ارتكبوا أفظع الجرائم في تونس عند دخولهم فيها مظهرين الحقد الدفين فجعلوا جامع الزيتونة اسطبلا لخيولهم وأحرقوا المساجد والكتب النادرة فيها، غير قتلهم النساء والأطفال.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
سيطرة الملك الإسباني شارل كوينت على ميناء حلق الواد في تونس.
العام الهجري: 942الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 1535تفاصيل الحدث:
سيطر الملك الإسباني شارل كوينت، على ميناء حلق الواد في تونس، بعد قيامه بحملة بحرية مكونة من 30 ألف جندي و500 سفينة على الأراضي التونسية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
توقيع الوزير الأعظم العثماني داماد "إبراهيم باشا" معاهدة امتيازات مع فرنسا.
العام الهجري: 942الشهر القمري: شعبانالعام الميلادي: 1536تفاصيل الحدث:
وقد حصلت فرنسا بموجب هذه المعاهدة على امتيازات عسكرية واقتصادية لتنميتها والحيلولة دون وقوعها تحت نفوذ ملك إسبانيا وألمانيا شارل كوينت، وهو ما مهد السبيل لكي يرسو الأسطول العثماني في ميناء طولون الفرنسي في البحر المتوسط.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
(خير الدين بربروسا) يلاحق الأسطول الأسباني ويشتبك معه في عدة معارك.
العام الهجري: 943العام الميلادي: 1536تفاصيل الحدث:
قام بالهجوم على جزر البليار الأسبانية وعلى سواحلها الجنوبية، فاجتاز مضيق جبل طارق، وأطلق العنان لنفسه بالانقضاض على السفن الأسبانية والبرتغالية العائدة من الأراضي الأمريكية، والمحملة بالذهب والفضة، فاهتزت لتلك الأحداث جميع الأوساط المسيحية، وأقلقت شارل الخامس الذي اعتقد أن خير الدين لن يقوى شأنه بعد حادثة تونس السابقة ويعتبر ذلك هو رد الفعل على الهجوم المضاد الذي قام به الأسبان على تونس وبدا وكأن الإمبراطورية الرومانية المقدسة قد طوقت من قبل خصومها الفرنسيين والعثمانيين مما أدى إلى استئناف الحروب بينهما من جديد كما صارت أهداف أسبانيا والبرتغال واحدة وذلك في احتلال مراكز في بلاد المغرب بالاضافة إلى خوفهم من تقدم العثمانيين داخل شبه الجزيرة الأيبيرية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
الصراع بين الوطاسيين والسعديين بالمغرب ووقعة بير عقبة في وادي العبيد.
العام الهجري: 943العام الميلادي: 1536تفاصيل الحدث:
كانت الأسرة الوطاسية هي الحاكمة على فاس بزعامة أبي العباس أحمد بن أبي عبدالله محمد، وكانت الأسرة السعدية التي أخذت بالتوسع بزعامة أبي العباس أحمد الأعرج وانتقلت من مراكش وهددت سلطنة الوطاسيين، فقامت بين الأسرتين حروب دامت أياما، في بير عقبة الواقع في وادي العبيد، أفنى الطرفان بعضهم بعضا وانتهت بصلح جرى في مدينة تادلا الذي قضى بتقسيم البلاد بين الأسرتين وبموجبه انسحب الوطاسيون إلى فاس وبقيت تادلا بيد الشريف السعدي أبو العباس أحمد الأعرج، وأظهرت هذه المعركة قوة السعديين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا