الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد السابع
صـــ361 الى صــ 370
(382)
السلطان العثماني سليم الأول يتتبع إخوته ويقتلهم.
العام الهجري: 919العام الميلادي: 1513تفاصيل الحدث:
بعد أن تسلطن سليم الأول وعلا عرش الدولة العثمانية توجه للتخلص من إخوته الذين ينازعونه السلطة أو لايرضون به سلطانا، فتعقب أخاه أحمد إلى أنقرة وقبض عليه بعد جهد وقتله، ثم سار إلى ولاية صاروخان وتتبع أخاه الآخر كركود ففر منه وبعد البحث الشديد عنه تمكن منه وقتله وأخذ خمسة من أولاد إخوته في بورصة وأمر بقتلهم واطمأن بعدها حسب قناعته من المنافسة الأسرية وكان قد عين ابنه سليمان حاكما على استانبول ليتفرغ لأموره، فانتقل إلى أدرنة فعقد معاهدات مع البندقية والمجر وموسكو ومماليك مصر، ولكن لم يسلم من القتل سوى ولدي الأمير أحمد وهما مراد وعلاء الدين، أما مراد فهرب إلى غيران والتجأ للدولة الصفوية وأما علاء الدين فهرب إلى المماليك، وامتنعا على عمهما لما طلبهما.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة الشيخ أبي عبدالله محمد بن غازي العثماني المكناسي ثم الفاسي.
العام الهجري: 919الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 1513تفاصيل الحدث:
توفي الشيخ ابن غازي وهو في غزوة ضد النصارى بآصيلا حيث مرض في هذه الغزوة فأمر السلطان بحمله إلى منزله من فاس فلما وصل إلى قرب عقبة المساجين اشتد به الحال وأمر أصحابه أن يريحوا به هنالك فبينما هو كذلك إذ مر به الشيخ أبو عبدالله الغزواني في سلسلته فسأل الموكلين به أن يعرجوا به على الشيخ ابن غازي كي يعوده ويؤدي حقه فلما وقف عليه طلب ابن غازي منه الدعاء فدعا له بخير وانصرف. فلما غاب عنه قال ابن غازي لأصحابه: احفظوا وصيتي فإني راحل عنكم إلى الله تعالى بلا شك. ثم حملوه إلى منزله فكان آخر العهد به.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
السلطان العثماني سليم الأول يهزم الدولة الصفوية في معركة (جالديران) ودخوله تبريز.
العام الهجري: 920الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 1514تفاصيل الحدث:
بعد أن نشأت الدولة الصفوية لم تكتف بفرض مذهبها الشيعي على الناس بالقوة والقهر بل بدأت تتحرش بالدولة العثمانية عن طريق إثارة الموالين لها من أصحاب العمائم الحمر المعروفون بقزل باش ذوي التدين الشيعي، وأيضا إثارتهم البرتغاليين وإرسال الرسائل لهم وحثهم على الحرب مع العثمانيين، كما أن احتضان الدولة لمراد بن أحمد الهارب من عمه السلطان سليم، كل هذه الأمور اجتمعت لإثارة الحرب بين الدولة العثمانية وبين الدولة الصفوية، فتوجه بجيش عظيم من أدرنة إلى الصفويين، وكان قد أحصى الشيعة الذين يقيمون في شرقي الدولة لأنهم سيكونون أنصارا للصفويين وأمر بقتلهم جميعا، ثم تقدم نحو تبريز عاصمة الصفويين الذين أرادوا الخديعة بالتراجع حتى إذا أنهك الجيش العثماني انقضوا عليه، وبقي السلطان العثماني في تقدمه حتى سهل جالديران جنوب قارص شرقي الأناضول وكانت فيه معركة شرسة من شهر رجب في هذا العام، انتصر فيها العثمانيون وفر من الميدان إسماعيل الصفوي ثم دخل السلطان العثماني تبريز في شهر رمضان واستولى على الخزائن ونقلها إلى استنبول وتتبع الشاه إسماعيل لكنه لم يستطع القبض عليه، وأقبل فصل الشتاء فاشتد الأمر على الجنود وبدأ تذمرهم فترك السلطان المنطقة وسار نحو أماسيا حتى انتهى فصل الشتاء فرجع إلى أذربيجان ففتح بعض القلاع ودخل إمارة ذي القادر، ثم رجع إلى استنبول بعد أن ترك الجيش العثماني الذي دخل أورفة والرقة وماردين والموصل.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
انتصار المماليك على البرتغاليين وطردهم من اليمن.
العام الهجري: 921العام الميلادي: 1515تفاصيل الحدث:
بعد قيام العثمانيين بالقضاء على الدولة المملوكية في مصر بدءوا بالاستعداد لمنازلة البرتغاليين في البحار الشرقية بوجه عام والبحر الأحمر بوجه خاص ليتصدوا بذلك للمشاكل الاقتصادية والسياسية التي واجهوها بعد قيام البرتغاليين بتحويل طريق التجارة البحرية عبر البحر الأحمر والخليج العربي إلى رأس الرجاء الصالح من ناحية ولمواجهة تحالف البرتغاليين مع الدولة الصفوية في إيران التي كانت علاقتها عدائية بالدولة العثمانية من ناحية ثانية ولصد الخطر البرتغالي الذي يهدد الأماكن المقدسة في الحجاز من ناحية ثالثة حيث أصحبت مواجهة العثمانيين للبرتغاليين ضرورة حتمية. فاتصل السلطان بدر أبو طويرق بهم بعد أن أصبحوا أكبر قوة إسلامية في ذلك الوقت معلنا ولاءه للدولة العثمانية واستعداده للدخول في طاعتهم بدافع الحصول على الأسلحة النارية وعلى الدعم العسكري منهم لصد الهجمات البرتغالية على بلاده وقهر خصومه المحليين الذين ينازعونه السلطة والنفوذ في حضرموت وقد تمكن من تحقيق ذلك بالفعل ففي شهر جمادى الآخر سنة 926هـ وصلت إلى مدينة الشحر بساحل حضرموت فرقة من الجنود العثمانيين بقيادة ضابط كبير يسمى رجب وكان وصولهم تتويجا للاتصالات التي أجراها السلطان بدر أبو طويرق مع الضباط العثمانيين خلال مرورهم بالقرب من ساحل مدينة الشحر في أثناء فترة وجودهم ضمن قوة المماليك الموجودة في منطقة زبيد باليمن والتي أعلنت الاعتراف بالسيادة العثمانية بعد سقوط دولة المماليك في مصر. وأخذت علاقة السلطان بدر أبو طويرق بالدولة العثمانية تزداد يوما بعد يوم ففي أواخر سنة 936هـ توقفت حملة القائد العثماني مصطفى بيرم المتجهة إلى الهند للتصدي للبرتغاليين في ميناء الشحر بسبب رداء الأجواء الملاحية وعقب توقفها خرج الضابط صفر سلمان إلى المدينة بعد أن استأذن من السلطان بدر أبو طويرق حاملا معه خلعة وكساء قدمها هدية للسلطان بدر أبو طويرق نيابة عن قائد الحملة مصطفى بيرم وقد أحسن السلطان استقبالهم وضيافتهم وعند مغادرة الحملة لميناء الشحر في 4 محرم سنة 937هـ طلبوا من السلطان بدر أبو طويرق السماح لمركب لهم قد تأخر في اللحاق بالحملة ويحمل نساءهم وأبناءهم بالبقاء في الشحر وبوصول ذلك المركب إلى ميناء الشحر أنزل السلطان بدر أبو طويرق من فيه تحت رعايته بمدينة الشحر. من نفس السنة غادر مصطفى بيرم بحملته من ميناء الشحر إلى الهند وأبقى مائة جندي من العثمانيين تحت قيادة الضابط صفر سلمان لمساعدة السلطان بدر أبو طويرق في حربه التي كان يخوضها مع أعدائه في حضرموت الداخل على أن يلحقوا به بعد ذلك وفي 15 رجب من نفس السنة غادر صفر سلمان ومن تبقى معه من الجنود العثمانيين مدينة الشحر متجها إلى الهند. وفي عهد السلطان العثماني سليمان القانوني أرسل العثمانيون حملة عسكرية في سنة 945هـ بهدف ضرب البرتغاليين في ميناء ديو بالهند الذين كانوا يعيثون فسادا في موانئ البحر الأحمر والبحر العربي بينما كان الغرض الحقيقي من ورائها هو السيطرة على بلاد اليمن وكانت الحملة تتكون من عشرين ألف جندي تحملهم ثمانون سفينة بقيادة سليمان باشا الخادم أحد المماليك المقربين من السلطان العثماني سليمان القانوني. وكان قد سبق وصول هذه الحملة إلى سواحل حضرموت وصول وفد عثماني إلى مدينة الشحر في شهر ربيع الأول سنة 944هـ يتكون من ثلاثين فردا بقيادة الأمير فرحات الشوباصي بقصد إطلاع حكام حضرموت على مهمة الحملة العثمانية بقيادة سليمان باشا الخادم والمتمثلة في محاربة البرتغاليين في المحيط الهندي والبحار الشرقية وحماية البلاد العربية من اعتداءاتهم وإعادة خط التجارة العالمي إلى ما كان عليه قبل اكتشاف رأس الرجاء الصالح وكان من ضمن أهداف هذا الوفد التعرف على مصداقية حكام حضرموت وولائهم للدولة العثمانية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
العثمانيون يسيطرون على بغداد.
العام الهجري: 921العام الميلادي: 1515تفاصيل الحدث:
نوى السلطان القانوني دخول العراق من أجل إبطال محاولات الشاه طهماسب ابن إسماعيل الصفوي، لنشر المذهب الشيعي في العراق بدلا من المذهب السني. فتحرك موكب الجيش العثماني تحت قيادة سليمان القانوني، وكبار قادته والأعيان، وكتائب الخيالة، حيث خرج الجميع من اسكدار عبر آسيا الصغرى، مرورا بسيواس وأرزنجان، حتى وصل الموكب العثماني إلى تبريز بعد ذلك توجه الجيش العثماني إلى همذان وجبال قره خان ثم تحرك السلطان العثماني نحو همذان، ليجد الشاه الفارسي قد فر بقواته إلى أصفهان، ثم إلى منطقة سهل علي، ففضل العثمانيون قضاء الشتاء في همذان، قبل التوجه إلى بغداد. عندما بلغت أسماع محمد خان أمير بغداد من قبل الشاه الصفوي، اقتراب جحافل العثمانيين، سارع بتقديم فروض الطاعة والولاء، وعلى رغم قبول السلطان القانوني ذلك، فإن هواجس الخوف من انتقام العثمانيين راودت محمد خان، فاستقر عزمه على الفرار برفقة جنوده من بغداد إلى البصرة، ومنها إلى مقر الشاه طهماسب. على أية حال، تقدم العثمانيون إلى بغداد، ووصلوا في ربيع الآخر 941 تشرين الأول (أكتوبر) 1534م. وعندما حل الربيع، شرعت القوات العثمانية في حملات تأديب لفلول القوات الموالية للشاه الصفوي. ثم أرسل إلى أحمد خان حاكم الأقاليم العثمانية في هنغاريا ورومانيا بسرعة إرسال الجنود لمساندة حملته ضد الصفويين، كما لم ينس تذكيره بإعداد الطبول والفرق الموسيقية للاحتفال بالنصر العثماني المرتقب. وبمجرد دخول سليمان القانوني إلى بغداد، ارتفعت الخطبة وضربت السكة باسمه، وجرى إبطال القوانين الصفوية السابقة كافة، بعد ذلك أرسل السلطان العثماني للشاه الصفوي رسالة تهديد فحواها أنه قادم للاستيلاء على أقاليمه وضمها لدولة العثمانيين. كما أرسل إلى سليمان باشا والي مصر، الذي خرج بعدة آلاف من المحاربين للانضمام إلى سليمان القانوني في العراق.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
انضمام الإمارة السلجوقية إلى الدولة العثمانية.
العام الهجري: 921العام الميلادي: 1515تفاصيل الحدث:
بعد أن استطاع السلطان العثماني سليم الأول أن ينتصر على الصفويين في معركة جالديران ترك جيشا كان مهمته الاستيلاء على الرقة وأروفة وماردين والموصل، وقبل هذا قام السلطان بعد أن انتهى من استراحته حتى انتهى الشتاء رجع إلى أذربيجان ففتح فيها بعض القلاع ودخل إمارة ذي القادر السلجوقية وأميرها علي دولات التي كانت تعتبر تحت سيطرة المماليك، وهذه الإمارة تضم مدن أبلستين ومرعش وعينتاب فأصبحت الآن في ضمن الدولة العثمانية وقد عين عليها ابن شاه سوار، وهذا القتال من قبل إمارة ذي القادر أثار حفيظة السلطان المملوكي قانصوه الغوري الذي جهز جيشا وتوجه به إلى الشام لقتال العثمانيين الذين توجهوا هم أيضا إلى الشام.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
التحالف بين الدولة الصفوية والبرتغاليين.
العام الهجري: 921العام الميلادي: 1515تفاصيل الحدث:
ما أن هزمت فارس في موقعة جالديران السابقة أمام السلطان سليم حتى كان الفرس أنفسهم أكثر استعدادا وتقبلا من قبل للتحالف مع البرتغاليين وبدأت تلك الاستعدادات للارتباط بالبرتغال عقب استيلاء البوكرك على هرمز، عندها وصل سفير من لدى شاه إسماعيل وتم الدخول في اتفاقية محدودة مابين البرتغاليين والصفويين نصت على مايلي: أن يقدم البرتغال أسطوله ليساعد الفرس في غزو البحرين والقطيف كما يقدم البرتغال المساعدة للشاه إسماعيل لقمع الثورة في مكران وبلوجستان وأن يكون الشعبان البرتغالي والفارسي اتحادا ضد العثمانيين، إلا أن وفاة البوكرك التي أتت بعد ذلك قد أعاق ذلك التحالف، ولقد أظهر البرتغاليون توددا للشاه إسماعيل قبل معركة جالديران وكانوا يهدفون من وراء توددهم للصفويين أن تتاح لهم فرصة تحقيق أهدافهم في إيجاد مراكز لهم في الخليج العربي، وكانوا يدركون أنهم إذا لم يكسبوا ود الصفويين فإن تعاون قوتهم مع القوى المحلية في الخليج قد يؤدي إلى فشل البرتغاليين في تحقيق أهدافهم ولاسيما أن مشروعاتهم في إيجاد مراكز نفوذ في البحر الأحمر منيت بالفشل إلى حد كبير، لقد أدت هزيمة الشاه إسماعيل أمام العثمانيين إلى حرصه الشديد للتحالف مع النصارى وأعداء الدولة العثمانية ولذلك تحالف مع البرتغاليين وأقر استيلاءهم على هرمز في مقابل مساعدته على غزو البحرين والقطيف إلى جانب تعهدهم بمساندتهم ضد القوات العثمانية وقد تضمن مشروع التحالف البرتغالي الصفوي تقسيم المشرق العربي إلى مناطق نفوذ بينهما حيث اقترح أن يحتل الصفويون مصر والبرتغاليون فلسطين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
استيلاء البرتغال على ثغر المعمورة.
العام الهجري: 921الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 1515تفاصيل الحدث:
بلغ منويل البرتغالي أن مينا المعمورة جيدة وبلادها نفاعة فبعث إليها طائفة من جنده فوصلوا إلى ساحلها ونزلوا في البر المقابل لها وبنوا هنالك برجا لحصارها ثم أردفهم ملكهم المذكور بعمارة تشتمل على مائتي مركب مشحونة بثمانية آلاف من المقاتلة وكان خروج هذه العمارة من مدينة أشبونة في اليوم الثالث عشر من يونيه العجمي سنة ألف وخمسمائة وخمس عشرة للميلاد، فوافت مينا المعمورة في الثالث والعشرين من يونيه المذكور وحاصروها وألحوا عليها بالقتال أياما وبلغ الخبر بذلك إلى السلطان أبي عبدالله البرتغالي فبعث أخاه الناصر صريخا في جيش كثيف وقاتل البرتغال قتالا شديدا وهزمهم هزيمة قبيحة ثم كانت لهم الكرة على المسلمين فهزموهم واستولوا على المعمورة وثبت قدمهم بها وحصنوها بالسور الموجود بها الآن واستمروا بها نحو خمس سنين ثم استرجعها المسلمون منهم بعد ذلك.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
(سليم الأول) يتابع انتصاراته فيهزم (قانصوه الغوري المملوكي) في (مرج دابق) ويفتح سورية.
العام الهجري: 922الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 1516تفاصيل الحدث:
إن ما قام به العثمانيون من استيلاء على إمارة ذي القادر التي كانت تابعة للدولة المملوكية وتوجههم إلى الشام أثار مخاوف السلطان المملوكي قانصوه الغوري الذي جهز جيشا وتوجه به إلى الشام وزاد هذا الأمر أن المماليك وقفوا مع الصفويين ضد العثمانيين في ذي القادر ومرعش، كما أن أمراء الشام شجعوا العثمانيين على القدوم لخوفهم من الزحف البرتغالي، وربما أيضا زاد هذا أن علاء الدين الهارب من عمه سليم الأول والذي لجأ إلى قانصوه الغوري ولم يسلمه الأخير لسليم، كل ذلك ولد هذا التنافر بين الدولتين اللتين أصبحتا على عتبة الحرب، وكان السلطان قانصوه الغوري لعلمه بقوة الجيش العثماني أرسل رسولا للصلح الذي رفضه سليم الأول فسار بجيشه إلى الشام والتقى الطرفان في مرج دابق غربي مدينة حلب في الخامس والعشرين من رجب، ثم إن نواب الشام خيري بك نائب حلب وجانبردي نائب الشام انضموا إلى العثمانيين فانتصر العثمانيون على المماليك وقتل سلطانهم فيها ودخل السلطان سليم حلب وحماة وحمص ودمشق دون أي مقاومة، وأبقى ولاة الشام على ولاياتهم حسبما وعدهم، ثم اتجه إلى مصر، الذين كانوا قد عينوا سلطانا آخر هو طومان باي، وعين السلطان سليم جانبردي الغزالي على دمشق وعين فخر الدين المعني على جبال لبنان وهو درزي ولكنه كان ممن ساعد العثمانيين على المماليك رغبة في الولاية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
انتقال الخلافة الإسلامية من بني عباس إلى بني عثمان.
العام الهجري: 922الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 1516تفاصيل الحدث:
كان آخر خليفة عباسي هو المتوكل على الله، وهو الخليفة العباسي الـ الرابع والخمسين، وقد اعترف للسلطان العثماني "سليم الأول" بالخلافة، ولقب سليم الأول نفسه بـ "خادم الحرمين الشريفين" أثناء خطبة الجمعة التي ألقيت في الجامع الكبير بحلب.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا