الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد السابع
صـــ261 الى صــ 270
(372)
معركة أوطلوق بلي بين العثمانيين وبين التحالف الآسيوي الأوربي.
العام الهجري: 878الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 1473تفاصيل الحدث:
تعاهدت ثلاثون دولة أوروبية وآسيوية ضد العثمانيين في الثاني من شباط/ فبراير سنة 1468م، وحاولت قوات التحالف ضم مملكة المماليك المصرية السورية إليهم، ولكن دولة المماليك رفضت ذلك لاشتراكهم مع العثمانيين بالدين والمذهب، وعبأت دول التحالف قواها العسكرية، وخاضت ضد العثمانيين معارك فاشلة، ثم تعاهدت على خوض المعركة العمومية الكبرى بحرا وبرا، وبدأت المعارك البحرية ضد العثمانيين في سواحل البحر الأبيض المتوسط انطلاقا قبرص، وتحرك أوزون حسن الآق قوينلو بجيش يتجاوز عدده الثلاث مائة ألف خيال، وغادر خربوط قاصدا أرزنجان. وترك السلطان الفاتح قوة كافية لحماية إسلامبول، وترك ابنه الأصغر جم سلطان نائبا عنه أثناء غيابه، وتحرك السلطان الفاتح من إسلامبول في 11/ 4/ 1473م، ومعه مائة وتسعون ألف مجاهد يتوزعون في خمسة فيالق. وكان السلطان الفاتح يقود فيلق المقدمة، ويقود فيلق الميمنة ابنه الأمير أبا يزيد الثاني، ويقود الفيلق الأيسر ابنه الأمير مصطفى، وترك في المؤخرة فيلقين للالتفاف على العدو، ووصل إلى سيواس، وقصد عدوه المتآمر، فوصل إلى الجنوب من غومش خانة التركية الشرقية في 11/ 8/ 1473م، وحصلت المعركة التصادمية في سهوب بلدة أوطلوق بلي "Otlukbeli" الواقعة شمال شرق مركز محافظة أرزنجان التركية. وتحركت في البلقان قوات الحلفاء التابعة لملك المجر متياس، وإمبراطور ألمانيا فريدرك الثالث، وملك البندقية وتوابعه، وقرر الحلفاء تكرار هزيمة القوات العثمانية مثلما حصل قبل ذلك بإحدى وسبعين سنة في موقعة أنقرة بين السلطان العثماني أبا يزيد الأول، والمرتد تيمورلنك. ودارت الحرب العالمية بين سلطان المسلمين محمد الفاتح وأعدائه الأوروبيين وعملائهم المرتدين الآسيويين، فهجمت أساطيل البندقية وغيرها على المواقع البحرية العثمانية، ولكنها صدت، ولم تحقق انتصارا يذكر، وفشلت القوات البرية في البلقان بقيادة الإمبراطور الألماني فريديرك، وملك المجر متياس، وتراجعت أمام هجمات فرسان الرومللي العثمانيين. وبدأت المعركة البرية الكبرى بين قوات السلطان محمد الفاتح، وقوات حسن الطويل التركماني، وانطلقت قذائف المدفعية العثمانية، وبدأ حصاد فرسان العدو، وأوعز الفاتح لفيلقي الاحتياط بالالتفاف على العدو، فشكلا فكي كماشة، ومنعا عساكر العدو من الفرار، وقتل الأمير العثماني مصطفى بن الفاتح قائد الجناح المعادي زينل ميرزا بن حسن الطويل، وأسر ثلاثة أمراء تيموريين، وهجم الأمير العثماني أبا يزيد الثاني على سرادق حسن الطويل، فهرب حسن الطويل، من ميدان المعركة، وقال لحليفه القره ماني أحمد بك: "يا قره مان أوغلو خرب الله بيت سلالتك، سببت خزيي وعاري، مالي وبني عثمان؟" .وأمر الفاتح بعدم ملاحقة الفارين، ومكث في الميدان مدة ثلاثة أيام يتفقد الجرحى والشهداء، وينظم أمور الأسرى، وطلب حسن الطويل الصلح، فأجابه الفاتح، ووقعا معاهدة صلح تضمنت اعتراف حسن الطويل بامتلاك العثمانيين لمملكتي طرابزون وقره مان، وأصبح حليفا للعثمانيين في آسيا هو وأولاده من بعده.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
انقسام دولة بني نصر في غرناطة.
العام الهجري: 879العام الميلادي: 1474تفاصيل الحدث:
قامت في مالقة ثورة ولم يفلح ملك بني نصر الأمير أبو الحسن علي بن سعد من إخمادها، وانتهت هذه الثورة بتقسيم المملكة إلى شطرين، شطر يملكه أبو الحسن هذا وشطر يملكه أخوه الثائر عليه أبو عبدالله محمد الملقب بالزغل وكان ملك قشتالة يبارك هذه الحروب مما أمكنه من الاستيلاء على بعض المواقع والحصون القريبة من غرناطة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
محمد الفاتح يوالي انتصاراته فيطرد (الجنويين) من (كفة) ويخضع التتار في شبه جزيرة القرم لحكم العثمانيين.
العام الهجري: 880العام الميلادي: 1475تفاصيل الحدث:
عرض السلطان محمد الفاتح عام 878هـ على أمير البغدان استيفان الرابع الجزية حتى لا يحاربه، فلم يقبل الأمير فأرسل إليه جيشا وانتصر عليه بعد حروب عنيفة ولكن لم يستطع فتح الإقليم، فعزم السلطان على دخول القرم للإفادة من فرسانها في قتال البغدان، وتمكن من احتلال أملاك الجنويين الممتدة على شواطئ شبه جزيرة القرم، ولم يقاوم التتار سكان القرم العثمانيين بل دفعوا لهم مبلغا من المال سنويا، وأقلعت السفن البحرية العثمانية من القرم إلى مصب نهر الدانوب فدخلت وكان السلطان يدخل بلاد البغدان عن طريق البر، فانهزم استيفان الرابع فتبعه السلطان في طريق مجهولة فانقض عليه استيفان الرابع وانهزم السلطان، فارتفع بذلك اسم استيفان الرابع وكان هذا في عام 881هـ.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
توقيع حاكم شبه جزيرة القرم معاهدة مع السلطان العثماني محمد الفاتح.
العام الهجري: 880الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 1475تفاصيل الحدث:
وقع حاكم شبه جزيرة القرم معاهدة مع السلطان العثماني محمد الفاتح تنص على خضوع شبه جزيرة القرم للعثمانيين، شريطة أن يقوم العثمانيون بتعيين الحاكم من سلالة جنكيز خان، وأن يدعو لخان القرم في الصلاة بعد الدعاء للخليفة العباسي والسلطان العثماني.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
تأسيس محاكم التفتيش في إسبانيا.
العام الهجري: 883العام الميلادي: 1478تفاصيل الحدث:
قام البابا ستيكوس الرابع بالموافقة على طلب الملكة إيزابيلا ملكة مملكة قشتالة بإنشاء محاكم تفتيش لتزيد من سلطانها باسم الدين النصراني وتقضي على المناوئين لها ولسياستها ومصادرة ممتلكاتهم والأمر بتعذيبهم وإحراقهم وكانت هذه الإجراءات تتم باسم الديانة الكاثوليكية وقد انتقلت هذه المحاكم إلى غرناطة بعد سقوطها بيد الأسبان عام 897هـ.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
السلطان محمد الفاتح يجبر إمارة البندقية على توقيع معاهدة إستانبول.
العام الهجري: 883الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 1479تفاصيل الحدث:
أجبر السلطان محمد الفاتح إمارة البندقية على توقيع معاهدة إستانبول، التي انسحبت - بناء على شروطها - من حرب العثمانيين، وفرضت عليها غرامات الحرب، وجزية سنوية. وكانت هذه المعاهدة أول خطوة خطتها الدولة العثمانية للتدخل في أوروبا، وكانت البندقية أهم دول أوروبا من الناحية التجارية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
استسلام مدينة أشكودرا للسلطان محمد الفاتح.
العام الهجري: 883الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 1479تفاصيل الحدث:
استسلمت مدينة أشكودرا الواقعة في شمال ألبانيا والتي كانت خاضعة لحكم البنادقة إلى السلطان العثماني محمد الفاتح، حيث استخدم الفاتح في حصارها أنواعا جديدة من الأسلحة النارية والمدافع الضخمة. وكانت حملة أشكودرا هي آخر حملات السلطان محمد الفاتح التي بلغت 25 حملة سلطانية كبرى.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة الخليفة العباسي المستنجد يوسف وتولي ابن أخيه المتوكل عبدالعزيز.
العام الهجري: 884الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 1479تفاصيل الحدث:
توفي الخليفة العباسي المستنجد بالله أبو المحاسن يوسف بن المتوكل على الله محمد بن المعتضد في الرابع عشر من شهر محرم بعد أن أصابه الفالج الذي بقي بسببه مريضا مدة شهرين، فكانت مدة خلافته قرابة الخمس وعشرين سنة إلا خمسة أشهر، ثم تم تولية ابن أخيه عبدالعزيز بن يعقوب بن محمد المتوكل الخلافة وتلقيبه بالمتوكل على الله.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
استولى العثمانيون على (أوترانتو) (إيطاليا) .
العام الهجري: 885الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 1480تفاصيل الحدث:
صالح السلطان محمد الفاتح البنادقة وانهزم أمام المجر عندما سار لفتح ترانسلفانيا ولكنه في البحر فتح الجزر التي بين اليونان وإيطاليا كما فتح مدينة أوترانتو في جنوبي شبه جزيرة إيطاليا وحاصر أيضا جزيرة رودوس لكن لم يتمكن من فتحها وكل ذلك كان في هذا العام.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة البرهان البقاعي.
العام الهجري: 885الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 1480تفاصيل الحدث:
برهان الدين أبو الحسن إبراهيم بن عمر بن حسن بن علي البقاعي نسبة إلى سهل البقاع في سوريا، سكن دمشق ورحل إلى بيت المقدس والقاهرة، برع في عدة علوم، له مصنفات ولعل أشهرها تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي حيث ألفه للرد على ابن الفارض وابن عربي وبين وجه تكفيرهما من أقوالهما وأحوالهما، وله عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والأقران، وأخبار الجلاد في فتح البلاد وغيرها من الكتب.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا