عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-11-2025, 07:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,685
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من أخطاء المصلين

من أخْطاءِ المُصلِّينَ (3)

تركي بن إبراهيم الخنيزان






نَستكمِلُ حديثَنَا عن أخْطاءِ بعضِ المُصلِّينَ:
فمن تلك الأخْطاءِ: انتِظارُ المَسبوقِ للإمامِ إنْ كان ساجدًا أو جالسًا حتَّى يقومَ، والمشروعُ الدخولُ معَه فِي أيِّ رُكنٍ؛ لعمومِ قولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «فَمَا أَدْرَكْتُمْ، فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا» [رواه البخاري].

ومنَ الأخْطاءِ الَّتي تُبطِلُ الصلاةَ: عدمُ السجودِ علَى الأعْضاءِ السبعةِ، وقد قالَ صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ: عَلَى الْجَبْهَةِ -وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ- وَالْيَدَيْنِ، وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ» [متفق عليه]، فبعضُهم إذا سجَدَ رفَعَ قدمَيْه قليلًا عنِ الأرضِ، أو وضَعَ إحْداهُمَا علَى الأُخْرى، وبعضُهم لا يُمكِّنُ أنفَه أو جبهتَهُ منَ الأرضِ، وهذَا مُبطِلٌ للصلاةِ.

ومنَ الأخْطاءِ فِي السجودِ: أنْ يُلصِقَ ذِراعَيْه بالأرضِ، وقد نَهَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن ذلكَ، حيثُ قالَ: «اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ، وَلَا يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الْكَلْبِ» [متفق عليه]. والمقصودُ بالاعتدالِ: التوسُّطُ بينَ الانفِراشِ، وبينَ القبضِ والتقوُّسِ. كما يُسَنُّ التجافِي والتباعُدُ فِي السجودِ، وصفتُهُ: أنْ يرفَعَ مِرفَقيْه، ويُباعِدَ عضُدَيْه عن جنبَيْه، ويرفَعَ بَطنَه عن فَخِذَيْه، وفَخِذَيْه عن ساقَيْه، يفعَلُ ذلكَ قدرَ استطاعتِه، وبلا مبالغةٍ، وبمَا لا يكونُ معَه أذيَّةٌ لمَن بجانِبِه.

ومنَ الأخْطاءِ: عدمُ مُتابَعةِ الإمامِ فِي أفعالِ الصلاةِ، كمَن يُسابِقُ الإمامَ، أو يوافِقُه، أو يتأخَّرُ عنه، وقد قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا» [متفق عليه]، وقالَ صلى الله عليه وسلم: «أَمَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ أَنْ يَجْعَلَ اللهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ، أَوْ يَجْعَلَ اللهُ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ» [ رواه البخاري].

جعَلَنَا اللهُ منَ السالِكينَ لدُروبِ العلمِ النافِعِ، المُستَضيئينَ بنورِهِ، نَكتَفِي بهذَا القَدرِ، ونُكمِلُ الحديثَ -بمشيئةِ اللهِ- فِي الدرسِ القادِمِ.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.65 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.11%)]