الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد السابع
صـــ191 الى صــ 200
(365)
خلع أمير مكة بركات بن حسن وتولية أخيه علي بدله ثم توليه أخيه أبي القاسم.
العام الهجري: 845الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 1441تفاصيل الحدث:
في يوم الاثنين سادس عشر جمادى الأولى خلع السلطان على الشريف علي بن حسن بن عجلان باستقراره في إمرة مكة، عوضا عن أخيه بركات بن حسن بحكم عزله، لعدم حضوره إلى الديار المصرية؛ وعين السلطان مع الشريف علي المذكور خمسين مملوكا من المماليك السلطانية، وعليهم الأمير يشبك الصوفي المؤيدي أحد أمراء العشرات ورأس نوبة، لمساعدة علي المذكور على قتال أخيه الشريف بركات؛ وسافر الشريف علي من القاهرة في يوم الخميس رابع عشرين جمادى الآخر، ثم في يوم الأحد ثاني عشر شهر ربيع الآخر سنة 846هـ قدم الأمير سودون المحمدي من مكة المشرفة إلى القاهرة، وهو مجرح في مواضع من بدنه، من قتال كان بين الشريف علي صاحب مكة وبين أخيه بركات، انتصر فيه الشريف علي، وانهزم بركات إلى القبر، ثم في يوم الاثنين ثالث شوال من سنة 846هـ خلع السلطان على الشريف أبي القاسم بن حسن بن عجلان، باستقراره أمير مكة، عوضا عن أخيه علي، بحكم القبض عليه وعلى أخيه إبراهيم بمكة المشرفة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة المؤرخ المقريزي.
العام الهجري: 845الشهر القمري: رمضانالعام الميلادي: 1442تفاصيل الحدث:
تقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن تميم بن عبد الصمد البعلبكي الأصل, المصري المولد والوفاة المقريزي الحنفي ثم الشافعي، وكانت وفاته في يوم الخميس سادس عشر شهر رمضان، ودفن من الغد بمقابر الصوفية، خارج باب النصر، وقال ابن تغري بردي في كتابه النجوم الزاهرة قال وأملى علي نسبه الناصري محمد ابن أخيه بعد وفاته، إلى أن رفعه إلى علي بن أبي طالب من طريق الخلفاء الفاطميين، انتهى كلامه، وهذا يفسر سر الدفاع الشديد من المقريزي عن نسب الفاطميين ويصحح نسبهم, - وغيره من النسابين والمؤرخين يقدحون في نسبهم ويقولون هو منحول مكذوب وقد بينا ذلك في كلامنا على أول ملوك الفاطميين ومؤسسها عبيد الله الفاطمي،- ولي المقريزي بعض الوظائف مثل القضاء والحسبة، وهو مؤرخ مشهور له عدة مصنفات في التاريخ أشهرها السلوك في معرفة دول الملوك, وله كتاب الخطط المشهور واسمه المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار يذكر فيه ما بمصر من الآثار وله كتاب اتعاظ الحنفا في تاريخ الفاطميين الخلفا وله الدرر المضيئة في التاريخ وله إمتاع الأسماع بما للرسول من الأبناء والأحوال والحفدة والمتاع وغيرها من الكتب.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
القتال بين سلطان العثمانيين مراد الثاني وبين المجر وعقد المعاهدة ثم نقضها المجريون بأمر البابا.
العام الهجري: 846العام الميلادي: 1442تفاصيل الحدث:
قام أمير الصرب جورج برنكوفتش بمهاجمة السلطان مراد العثماني واستطاع أن يفتح جزء من بلاد الصرب وحاصر مدينة بلغراد ستة أشهر، وغادرها أميرها متوجها إلى بلاد المجر ثم غادرها وأرسل جيشه للهجوم على ترانسلفانيا من أملاك المجر وهي تقع اليوم في الجزء الغربي من رومانيا، غير أن جيشه هزم وقتل قائده مع عشرين ألفا من الجند، وانسحب العثمانيون إلى ما بعد نهر الدانوب، فأرسل السلطان العثماني جيشا آخر قوامه ثمانون ألفا غير أنه هزم وأسر قائده عام 845هـ وسار الجيش المجري بعد ذلك إلى بلاد الصرب فالتقى في هذا العام بالسلطان مراد الثاني نفسه، فنشبت بين الفريقين ثلاثة معارك هزم فيها السلطان كلها، واضطر إلى توقيع معاهدة تنازل فيها السلطان عن الأفلاق للمجر ورد الصرب بعض المواقع، وكانت مدة هذه الهدنة عشر سنين، ويذكر أنه اشترك مع الجيش المجري أعداد من الصليبيين من بولندا وفرنسا وألمانيا والبندقية وجونيه وأفلاق وصرب وغيرهم، ولكن البابا لما بلغه خبر هذه المعاهدة أرسل مندوبا من قبله وهو سيزاريني إلى ملك المجر وأمره أن يرفض هذه المعاهدة وينقضها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
خروج العسكر المصري لغزو رودس وعودته دون الوصول لرودس.
العام الهجري: 846الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 1442تفاصيل الحدث:
كان السلطان في اهتمام لغزو رودس، فعين عدة كبيرة من المماليك السلطانية والأمراء، ومقدم الجميع اثنان من مقدمي الألوف، وسافروا الجميع من ساحل بولاق، في محرم سنة ست وأربعين، ومعهم عدة كبيرة من المطوعة، بأبهج زي من العلا والسلاح؛ وكان لسفرهم بساحل بولاق يوم مشهود، إلا أنهم عادوا في أثناء السفر، ولم ينالوا من رودس غرضا، بعد أن أخربوا قشتيل.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
فتنة المماليك السلطانية الأجلاب على السلطان الظاهر جقمق.
العام الهجري: 846الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 1442تفاصيل الحدث:
لما كان يوم الاثنين سادس عشر صفر، وثب جماعة كبيرة من مماليك السلطان الأجلاب، من مشترواته الذين بالأطباق من القلعة، وطلعوا إلى أسطحة أطباقهم، ومنعوا الأمراء وغيرهم من الأعيان من طلوع الخدمة، وأفحشوا في ذلك إلى أن خرجوا عن الحد، ونزلوا إلى الرحبة عند باب النحاس، وكسروا باب الزردخاناه السلطانية، وضربوا جماعة من أهل الزردخاناه، وأخذوا منها سلاحا كثيرا، ووقع منهم أمور قبيحة في حق أستاذهم الملك الظاهر، ولهجوا بخلعه من الفلك، وهم السلطان لقتالهم، ثم فتر عزمه عن ذلك شفقة عليهم، لا خوفا منهم، ثم سكنت الفتنة بعد أمور وقعت بين السلطان وبينهم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
(البابا أوجانيوس) الرابع يعلن قيام حرب صليبية جديدة ضد المسلمين، ولقي نداؤه ترحيبا في بولندة والمجر وألمانيا وفرنسا.
العام الهجري: 847العام الميلادي: 1443تفاصيل الحدث:
قام البابا أغانيوس الرابع بالدعوة لحرب صليبية ضد العثمانيين، وخاصة أن مراد هزم أكثر من مرة وخاصة أمام المجريين، ولاقت هذه الدعوة ترحيبا كبيرا في بولندا والمجر والنمسا وألمانيا وفرنسا، وتعاقدوا على جيش يقوده ملك المجر جان هونياد.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
تنازل السلطان العثماني مراد بن محمد بن بايزيد عن السلطة لولده محمد.
العام الهجري: 848العام الميلادي: 1444تفاصيل الحدث:
لما مر على مراد ما مر من حروب وهزم أكثر من مرة أمام المجر، وتوفي ولده الأكبر علاء الدين، شعر السلطان بالتعب فرأى أن يخلد إلى الراحة، فتنازل عن الحكم لابنه الثاني محمد، الذي لم يكن يبلغ من العمر سوى أربعة عشر عاما، وسافر هو إلى غربي الأناضول في ولاية آيدين، وهذا مما قوى عزيمة الصليبيين للقيام بحملة صليبية على العثمانيين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
العسكر المصري والشامي يغزو رودس ويعود دون فتحها.
العام الهجري: 848الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 1444تفاصيل الحدث:
في يوم السبت سادس عشر شهر ربيع الأول خرجت الغزاة من القاهرة، فنزلت في المراكب من ساحل بولاق؛ وقصدوا الإسكندرية ودمياط، ليركبوا من هناك البحر المالح، والجميع قصدهم غزو رودس، وكانوا جمعا موفورا، ما بين أمراء وخاصكية ومماليك سلطانية ومطوعة، وكان مقدم الجميع في هذه السنة الأمير إينال العلائي الدوادار الكبير، وكانت المماليك السلطانية في هذه الغزوة تزيد عدتهم على ألف مملوك، هذا خارج عمن سافر من المطوعة، وأضاف إليهم السلطان أيضا جماعة كبيرة من أمراء البلاد الشامية، ورسم لهم السلطان أن يتوجه الجميع إلى طرابلس، ليضاف إليهم العسكر الشامي، ويسير الجميع عسكرا واحدا، ففعلوا ذلك، وسافر الجميع من ثغر دمياط وثغر الإسكندرية، في يوم الخميس حادي عشر شهر ربيع الآخر؛ وساروا من ثغر الإسكندرية ودمياط إلى طرابلس، ثم من طرابلس إلى رودس، حتى نزلوا على برها بالقرب من مدينتها في الخيم، وقد استعد أهلها للقتال، فأخذوا في حصار المدينة، ونصبوا عليها المناجيق والمكاحل، وأرموا على أبراجها بالمكاحل والمدافع، واستمروا على قتال أهل رودس في كل يوم، هذا ومنهم فرقة كبيرة قد تفرقت في قرى رودس وبساتينها ينهبون ويسبون، واستمروا على ذلك أياما، ومدينة رودس لا تزداد إلا قوة، لشدة مقاتليها ولعظم عمارتها، وقد تأهبوا للقتال وحصنوا رودس بالآلات والسلاح والمقاتلة، وصار القتال مستمرا بينهم في كل يوم، وقتل من الطائفتين خلائق كثيرة، هجم عليهم الفرنج في عدة كبيرة من المراكب، فبرز إليهم يلخجا ومن معه، وقاتلوهم قتالا عظيما، حتى نصر الله المسلمين، وانهزم الفرنج وغنم المسلمون منهم، كل ذلك وقتال رودس مستمر في كل يوم، والعساكر في غاية ما يكون من الاجتهاد في قتال رودس، غير أن رودس لا يزداد أمرها إلا قوة، لعظم استعداد أهلها للقتال، ولما كان في بعض الأيام، وقع للمسلمين محنة عظيمة، قتل فيها جماعة كبيرة من أعيان الغزاة من الخاصكية وغيرهم حيث كانوا بائتين في كنيسة فطرقهم الفرنج وقتلوهم، ودام القتال بعد ذلك في كل يوم بين عساكر الإسلام وبين فرنج رودس أياما كثيرة، ومدينة رودس لا تزداد إلا قوة، فعند ذلك أجمع المسلمون على العود، وركبوا مراكبهم، وعادوا إلى أن وصلوا إلى ثغر الإسكندرية ودمياط، ثم قدموا إلى القاهرة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
الحرب بين العثمانيين وبين الصليبيين وموقعة فارنا.
العام الهجري: 848الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 1444تفاصيل الحدث:
بعد أن أصبح سلطان العثمانيين محمد بن مراد وهو مايزال صغيرا غرا على القتال، جمع الصليبيون جموعهم وهاجموا بلاد البلغار، ساعدهم على ذلك صغر سن السلطان وبعد السلطان مراد عن البلاد، ولكن السلطان مراد لما سمع بهذا الهجوم على البلغار غادر مكانه واتجه إلى أوربا فقاد الجيش وسار نحو الأعداء فوجدهم يحاصرون مدينة فارنا البلغارية الواقعة على ساحل البحر الأسود، فنازلهم وقتل ملك المجر في ساحة المعركة، فاختل ترابط الجند، فهاجم السلطان معسكر الأعداء واحتله وقتل الكاردينال سيزاريني مندوب البابا، وتم النصر للمسلمين في الثامن والعشرين من شهر رجب من هذا العام، ثم رجع مرة أخرى إلى مغنيسيا في آيدين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
تمرد قادة الجيوش العثمانيين على السلطان محمد بن مراد بسبب صغر سنه.
العام الهجري: 849العام الميلادي: 1445تفاصيل الحدث:
إن السلطان مراد ترك اعتزاله وعاد فقاتل الصليبيين في فارنا وهزمهم ثم عاد مرة أخرى إلى مكان إقامته تاركا الأمر لابنه محمد، لكن إقامته لم تطل أكثر من ثلاثة أشهر فاضطر للعودة إلى أدرنة قاعدة الملك حيث استصغر قادة الجيش العثماني من الانكشارية السلطان محمد بن مراد، فعصوا أمره ونهبوا المدينة، فوصل السلطان مراد فأدب القادة وأشغلهم بالقتال في بلاد اليونان وذلك أن إمبراطور القسطنطينية قسم أملاكه بين أولاده إذ أعطى ابنه حنا مدينة القسطنطينية وابنه قسطنطين بلاد المورة أي جنوب اليونان فسار السلطان لحرب اليونان مستعملا المدفع لأول مرة، ولكنه لم يتمكن من فتحها بسبب تمرد اسكندر بك أحد ابناء أمير ألبانيا الذين عاشوا رهينة عند السلطان عندما سلم أبوه البلاد للسلطان فأظهر اسكندر الإسلام فلما وجد الفرصة مواتية بانشغال السلطان بحربه فر إلى ألبانيا وطرد العثمانيين منها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا