أنواع الإلحاد الواقع في أسماء الله تعالى وصفاته
فواز بن علي بن عباس السليماني
أما الإلحاد في أسمائه تعالى فكثيرٌ منه ما يلي:
الأول: التسمِّي بأسماء الله تعالى الخاصة به، مثل ملك الأملاك ونحوها.
الثاني: أن يُشتق من اسمه تعالى اسمٌ لصنمٍ، أو غيره، كما صنع المشركون، فاشتقوا العزى من العزيز، واللات من الإلهة، وهَلمَّ جرًّا.
الثالث: أن يُسمَّى اللهَ بما لم يُسمِّ به نفسَه، من الأسماء القبيحة، كما سماه النصارى بالأب، تعالى الله عما يقول الظالمون والكافرون علوًّا كبيرًا.
الرابع: تعطيل أسماء الله تعالى، وهو على قسمين:
الأول: تعطيل الأسماء بالكلية.
الثاني: تعطيل الأسماء مما دلت عليه من الكمال.
وأما الإلحاد في صفاته، فأنواع، ومنه ما يلي:
الأول: أن يتصف المخلوق بما خصَّ الله به نفسه، مثل الاتصاف بأرحم الراحمين.
الثاني: أن تُشتقَّ من صفاته تعالى الخاصة به صفةٌ لغيره؛ كقول بعض الصوفية: إن الولي يستطيع أن يخلق من غير أبٍ، أو يَقدِر على أن يَضُرَّ وينفع، ونحو ذلك.
الثالث: أن يُوصف الله بصفات ذميمة لا تليق به جل وعلا؛ كمثل قول اليهود ـ عليهم لعائن الله من يومنا إلى يوم الدين ـ: يد الله مغلولة، وأن الله فقيرٌ، ونحو ذلك.
الربع: أن تُعطَّل صفاته جل وعلا، وهذا على قسمين:
الأول: أن يُعطل الله عن صفاته، بإنكارها على سبيل النفي والعدم.
الثاني: أن تُعطل عن مدلولها الذي تدل عليه من الصفات الحسنى، والله أعلم[1].
[1] من «معارج القبول» (1 /128)، و«القواعد الطيبات» (ص73)، و«القواعد المثلى».