عرض مشاركة واحدة
  #67  
قديم 10-11-2025, 04:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,405
الدولة : Egypt
افتراضي رد: خواطرفي سبيل الله

خواطرفي سبيل الله (72)


محمد خير رمضان يوسف

• لاحظتُ في بحوثٍ أكتبها،
أو تحقيقاتٍ أقومُ بها،
أن بدايتَها قد تصعبُ عليّ،
أو أنجزُ قليلًا وأمضي فيها ببطء.
أو تعرضُ لي أمورٌ لا أعرفُ كيف أسلِّطُ الضوءَ عليها،
فإذا تعبتُ وصبرتُ سهلَ الأمرُ من بعد.
إن الله يمتحنُ عزيمةَ المرء،
وينظرُ في أهليتهِ للأعمالِ الجليلة،
فإذا رآهُ صابرًا،
متوكلًا عليه،
عازمًا على المضيِّ فيه ولو كان شاقًّا،
ساعدَهُ ووفَّقَهُ فيه،
وإذا رآه متردِّدًا،
قد وضعَ القلمَ من أولِ امتحانٍ له،
تركَهُ وهمَّتَهُ الضعيفة.
كما يُمتحَنُ المسلمُ في إيمانه،
ليُعلَمَ هل هو صادقٌ فيه،
مستمسِكٌ به،
أم يضعفُ ويتكاسلُ ويؤثِرُ الراحة؟

• ساحةُ الدعوةِ مفتوحة،
كلٌّ على قدرِ ما يعلَم،
ولا يَدخلُ الداعي فيما لا يعرفه،
بل يحيلهُ إلى العلماء.
ويُسلِمُ كثيرٌ من الناسِ على أيدي مسلمين عاديين،
لا يُعرَفون بعلمٍ أو دعوة!
رأى ألمانيٌّ مسلماً يُطيلُ السجود،
فلما انتهى من صلاتهِ قال له:
إنني أعاني من مرضٍ شديد،
لا يذهبُ ألمهُ إلا إذا وضعتُ جبهتي على الأرض!
فتبسَّمَ المسلمُ وقال له:
تقصدُ إلّا إذا سجدت!
فاستفسرَ الألمانيُّ عن ذلك،
فما زالَ يشرحُ له معنى الصلاةِ والسجود،
حتى هداهُ الله وأسلم!

• أحِبُّوا الصالحين وانشروا أخبارهم،
ولا تتعصَّبوا لبعضهم دون البعضِ الآخر،
فإن التقليدَ يحجِّرُ الفكر،
وإن التعصبَ يُعمي،
فلا يرَى المتعصِّبُ الحقَّ إلا في أشخاصٍ يحبُّهم ويتعصَّبُ لهم.
وهكذا الأمرُ مع أهلِ العلمِ والدعوة.

• شأنُ المرءِ مع الموتِ غريب!
إنه يرى الأمواتَ ويشيِّعُهم ثم ينسَى شأنَهم بعد ساعات!
ويرى حوادثَ مرورٍ فظيعةً ويتألَّمُ لها،
ثم يتجاوزها مهدِّئًا من سرعته،
ثم لا يلبَثُ أن يسرعَ كعادته!
طبيعتانِ في البشر:
النسيان، والعجلة!

• رحمَ الله الشيخ محمد هاشم المجذوب،
كان من العلماءِ العاملين،
المتمسكين بسنةِ سيدِ المرسلين صلى الله عليه وسلم،
علّامة،
فقيهًا شافعيًّا متمكنًا،
داعيةً مشهورًا،
ناصحًا صادقًا،
أمينًا على دينِ الله،
شديدًا على الأعداءِ لا يلين،
بقيَ في سجونِ الطغاةِ أكثرَ من عشرينَ سنة.
جزاهُ الله خيرًا عن الإسلامِ والمسلمين.
توفي رحمه الله ليلةَ الأربعاء 17 رمضان 1437هـ.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.97 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.20%)]