عرض مشاركة واحدة
  #62  
قديم 05-11-2025, 04:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,405
الدولة : Egypt
افتراضي رد: خواطرفي سبيل الله

خواطرفي سبيل الله (67)


محمد خير رمضان يوسف



  • يا بني،
إذا جاءَ شهرُ الخيرِ فاجعلْ للقرآنِ الكريمِ نصيبًا كبيرًا من برنامجِكَ فيه،
فإنه شهرٌ أُنزِلَ فيه القرآن،
وتُضاعَفُ فيه الحسنات،
ومن أكثرِ الأعمالِ فيه أجرًا قراءةُ القرآن.

  • قولهُ تعالى:
{وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا}،
ذكرَ ابنُ عطيةَ في تفسيرهِ "المحرر الوجيز" ما ملخصه:
أنه تبرئةٌ من الله تعالى لسليمان،
ولم يتقدَّمْ في الآياتِ أن أحداً نسبَهُ إلى الكفر،
ولكنَّ اليهودَ نسبتهُ إلى السحر،
والسحرُ والعملُ به كفر.

  • كثيرٌ من أهلِ العلمِ فقراء،
ولكنهم يتبرَّعون بحقوقهم وأتعابهم في سبيلِ نشرِ العلم،
طلبًا للأجرِ والمثوبة.
وهذا هو الفرقُ بينهم وبين بعضِ المدرِّسين العاديين.
وقد رأيتُ مدرِّسًا ساخطًا غاضبًا متأفِّفًا؛
لأنه صادفَ شهرَ شباط (فبراير) 29 يومًا في تلك السنة!!
فكان يحفرُ الأرضَ برأسِ قدمهِ عصبية،
وهو لا يملُّ من تكرارِ كلامهِ في ذلك،
كيف زادَ هذا اليومُ دون أن يأخذَ أجرتَهُ فيه،
وأنا أيضًا أنظرُ إليه وأتعجَّبُ منه،
وقد شخصَ إليه بصري،
لا يرتدُّ عنه!!

  • قد أدمَى قلبي نداءُ طفلٍ من حلب،
أُسعِفَ من بين الأنقاض،
وقد أثخنتِ الجراحُ جسمَهُ الصغير،
فتشوَّهَ واحمرّ،
ووقعَ بين أيدي الأطباء،
فكانوا يقطِّعون ثيابَهُ ليصلوا بسرعةٍ إلى جروحهِ الغائرة،
وهو يبكي بكاءً متواصلًا بحرقةٍ وألم،
ويناشدهم ألّا يمزِّقوا ثيابَهُ الجديدة!
كم نالنا الإذلالُ أيها المسلمون؟
كم قُتلِ من أطفالنا وشبابنا؟
وكم شُرِّدَ من أهلنا؟
وويلاتُ الأمهاتِ ملأتِ الصِّماخ،
وآهاتُ المعذَّبين لا تنقطع،
وإذلالُ الأسرى يزيد،
والحالُ تسيرُ إلى الأسوأ،
وأملُنا في المجاهدين الأبطالِ بعد الله.
اللهم نصركَ لعبادك،
اللهم إن كان بعيدًا فقرِّبه،
وإن كان قريبًا فيسِّره..

  • كلُّ ما يُرَى من صياحٍ وضجيجٍ واستغاثةٍ حولَ الفلوجةِ وغيرها من المناطق،
هو من ضعفِ أهلِ السنةِ وتقصيرهم في الجهاد،
ولو كانت عندهم قوةٌ لقدَّموا الأفعال،
وما احتاجوا إلى كلام!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.01 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]