عرض مشاركة واحدة
  #52  
قديم 16-10-2025, 04:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,500
الدولة : Egypt
افتراضي رد: خواطرفي سبيل الله

خواطرفي سبيل الله (56)


محمد خير رمضان يوسف



الكتابُ منظرٌ لا يُمَلّ،
من وجه،
أو ظهر،
أو كعب،
وليس هو خشنًا فيَجرح،
ولا زجاجًا فيُكسر،
ولا طينًا فيُعجن،
ولا حديدًا فيَصدأ،
ولا حيًّا فيَمرضُ أو يَهربُ أو يَهرم!

  • يا بني،
أسعدُ ما يكونُ المرءُ إذا عرفَ أنه أرضَى ربَّه،
فلم يتعرَّضْ لسخطه،
وكان نقيًّا في ضميره،
صحيحًا في فكرهِ وعقيدته،
مستقيمًا في تعامله،
قانعًا برزقه،
ناصحًا لغيره،
معافًى في أهله.

  • الصغارُ يبنون قصورًا في الهواء،
ويتفاءلون بالمستقبلِ كثيرًا،
ويظنون الحياةَ سهلة،
وكلما كبروا نقصتْ درجةٌ من قناعاتهم السابقة،
حتى يدخلوا معمعةَ الحياة،
ويعتمدوا على أنفسهم.

  • الماءُ المالحُ ماء!
ولكنهُ لا يُشرَب،
فإذا عاندتَ وشربت،
احتجتَ إلى ماءٍ حقيقيٍّ (عذبٍ) لتقتلَ به عطشك،
وهكذا ينبغي أن تبحثَ عن دواءٍ مناسبٍ لجرحك،
وزادٍ نافعٍ لروحك،
وعقيدةٍ صحيحةٍ لعقلك،
وإلا ازددتَ قلقًا وخواء.

  • سألَ أبو ذرٍّ رضيَ الله عنه رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم:
أيُّ المؤمنينَ أسلَمُ؟
فقال: "مَن سَلِمَ النَّاسُ مِن لسانِه ويدِه".
وسأله: أيُّ ما أَنزَلَ اللهُ عليك أعظمُ؟
قال: "آيةُ الكُرسيِّ".
وسأله: فما كانت صحفُ موسى؟
قال: "كانت عِبَرًا كلُّها:
عَجِبتُ لِمَن أيقَن بالموتِ ثمَّ هو يفرَحُ،
وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالنَّارِ ثمَّ هو يضحَكُ،
وعجِبْتُ لِمَن أيقَنَ بالقدرِ ثمَّ هو ينصَبُ،
عجِبْتُ لِمن رأى الدُّنيا وتقلُّبَها بأهلِها ثمَّ اطمَأنَّ إليها،
وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالحسابِ غدًا ثمَّ لا يعمَل".
من حديثٍ طويلٍ رواه ابن حبَّان،
وذكر الشيخ شعيب أن إسناده صحيح على شرط الشيخين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.62 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]