عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 13-10-2025, 08:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,500
الدولة : Egypt
افتراضي من مائدة التفسير

من مائدةُ التَّفسيرِ: سورةُ الهُمَزةِ

عبدالرحمن عبدالله الشريف

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ * الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ


موضوعُ السُّورةِ:
التَّحذيرُ مِنَ السُّخريَّةِ بالمؤمنينَ، اغترارًا بكثرةِ المالِ.

غريبُ الكلماتِ:
وَيۡلٌ
وعيدٌ، ووبالٌ، وشِدَّةُ عذابٍ.
هُمَزَةٍ
الَّذي ينتقصُ النَّاسَ بفعلِه وإشارتِه.
لُمَزَةٍ
الَّذي ينتقصُ النَّاسَ بقولِه.
كَلَّا
ليس الأمرُ كما يظنُّ.
لَيُنۢبَذَنَّ
لَيُطْرَحَنَّ.
ٱلۡحُطَمَةِ
النَّارِ الَّتي تحطمُ كلَّ ما يُلقَى فيها.
تَطَّلِعُ عَلَى ٱلۡأَفۡ‍ِٔدَةِ
تَنفُذُ مِنَ الأجسامِ حتَّى تصلَ القلوبَ.
مُؤْصَدَةٌ
مُغلَقةٌ مُطْبِقةٌ.
فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَة
أبوابُها أُغلِقَتْ بالأعمدةِ؛ لئلَّا يخرجوا منها.

المعنى الإجماليُّ:
في هذه السُّورةِ يتوعَّدُ الرَّبُّ تبارك وتعالى بالعذابِ الشَّديدِ كلَّ مُغْتابٍ عيَّابٍ، لا همَّ له سوى جمعِ المالِ وتعديدِه، ظانًّا أنَّه لا يموتُ لكثرةِ أموالِه، فجزاؤُه أنْ يُطرَحَ في النَّارِ الـمُسْتَعِرةِ المتأجِّجةِ، الَّتي تحطمُ كلَّ ما يُلقَى فيها، وتُحرِقُ الأبدانَ حتَّى تصلَ إلى القلوبِ، قد أُغلِقَتْ وأُوصِدَتْ عليهم أبوابُها.

ما يُسْتفادُ مِنَ السُّورةِ:
1) تحريمُ الاستهزاءِ والسُّخريَّةِ مِنَ الآخرين؛ لِما تَخلُقُه مِنَ العداوةِ والبغضاءِ بينَ النَّاسِ.

2) الواجبُ على الإنسانِ ألَّا يَغْتَرَّ بمالِه؛ لأنَّه لا سبيلَ للخلودِ في الدُّنيا، ولا مَحِيصَ مِنَ الموتِ والجزاءِ.

3) التَّحذيرُ مِنَ البخلِ والانشغالِ بجمعِ المالِ وعَدِّه.

4) الوعيدُ الشَّديدُ بالنَّارِ الـمُوقَدةِ الـمُؤْصَدةِ لِمَنِ اتَّصَفَ بتلك الصِّفاتِ الذَّميمةِ.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 02-11-2025 الساعة 02:32 PM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.32 كيلو بايت... تم توفير 0.66 كيلو بايت...بمعدل (3.88%)]