عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-10-2025, 11:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,687
الدولة : Egypt
افتراضي الصراع مع الشهوة

الصراع مع الشهوة

أحمد الهاجري


صراع الإنسان مع شهوته جهاد كجهاد الأعداء بالسنان.. تارة يَغلِب وتارة يُغلَب..
قد ينتصر من غير جروح وقد يصاب بجروح طفيفة أو بليغة وقد يقضى عليه..
من أعظم الأعوان في المعركة مع الشهوة:
التوبة الدائمة، والمزاحمة بالطاعة خاصة (الصلاة والذكر) لعظم أثرهما على الشيطان، وإشهاد الله المحبة حتى في حال السقوط..

قال النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فِيما يَحْكِي عن رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قالَ: أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا، فَقالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: «أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فأذْنَبَ، فَقالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فأذْنَبَ فَقالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، اعْمَلْ ما شِئْتَ فقَدْ غَفَرْتُ لَكَ، قالَ عبدُ الأعْلَى: لا أَدْرِي أَقالَ في الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ: اعْمَلْ ما شِئْتَ». (رواه مسلم)
وفي البخاري من حديث أنس -رضي الله عنه- قوله:
كُنْتُ عِنْدَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي أصَبْتُ حَدًّا، فأقِمْهُ عَلَيَّ، قَالَ: ولَمْ يَسْأَلْهُ عنْه، قَالَ: وحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَصَلَّى مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا قَضَى النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّلَاةَ، قَامَ إلَيْهِ الرَّجُلُ فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي أصَبْتُ حَدًّا، فأقِمْ فِيَّ كِتَابَ اللَّهِ، قَالَ: «أليْسَ قدْ صَلَّيْتَ معنَا» ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فإنَّ اللَّهَ قدْ غَفَرَ لكَ ذَنْبَكَ». أوْ قَالَ: «حَدَّكَ».


وقيل للحسن البصري-رحمه الله-: رجل لا يتحاش عن معصية إلا أن لسانه لا يفتر من ذكر الله؟
فأطرق مليا ثم قال: إن ذلك لعون حسن.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.23 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.96%)]