خواطرفي سبيل الله (37)
محمد خير رمضان يوسف
• يا بني،
إذا أفقتَ من النومِ فاحمدِ الله الذي بعثكَ من موتِك؛
لتعملَ خيرًا أو تتوبَ من شرّ،
فهي فرصةٌ جديدةٌ لكَ في الحياة،
وقل: "الحمد للهِ الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور".
كما رواهُ البخاريُّ وغيره.
• يا بني،
وعظَ لقمانُ ابنَهُ مواعظَ كثيرةً وجليلة،
وأجلُّها حثُّهُ على التوحيدِ وعدمِ الشركِ بالله؛
{إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} سورة لقمان: 113.
ولأن الله تعالى إن شاءَ غفرَ جميعَ ذنوبِ عبده،
مهما عظمتْ وكثرت،
إلا الشرك،
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}
سورة النساء: 116.
فالشركُ أعظمُ ذنب،
فكنْ حذرًا يا بني،
ولا تخلطْ بعبادتِكَ شركًا أو رياء،
وكنْ حريصًا على التوحيدِ والإخلاصِ في العبادة.
• عن أبي ذرٍّ قال:
قيلَ لرسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
أرأيتَ الرجلَ يَعملُ العملَ مِن الخيرِ ويَحمَدُهُ الناسُ عليه؟
قال: "تلكَ عاجلُ بُشرَى المؤمن".
صحيح مسلم (2642).
• قولهُ سبحانهُ وتعالَى:
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ}
[سورة محمد: 12]
أي أنَّ الكافرينَ يتمتَّعونَ في الدُّنيا زمنًا قليلاً،
ويأكلونَ كما تأكلُ البهائم،
لا يفكِّرونَ إلاّ بأطماعِهم وشهواتِهم،
فهم غافلونَ عمَّا ينتظرُهم في آخرتِهم،
وهناكَ المستقبلُ الحقيقيّ،
وليسَ في الدُّنيا الفانية.
والنتيجةُ أن تكونَ النَّارُ موضعَ إقامتِهم الدَّائم.
(الواضح في التفسير)
• ديننا دينٌ سمح،
ودينُ يُسر،
خفَّفَ عنّا ربُّنا فيه كثيرًا من الأحكامِ التي فُرضتْ على الأممِ الماضية،
وتفضَّلَ علينا بأكثرَ من هذا عندما خفَّفَ عنا أحكامًا مفروضةً علينا في ديننا عند الحاجةِ والضرورة.